يعد السرطان من أهم الأمراض المسببة للوفاة في جميع أنحاء العالم حيث سجل ما يقارب 14 مليون حالة إصابة جديدة و8.2 مليون حالة وفاة في عام 2012 ومن المتوقع أن يرتفع عدد الاصابات بمعدل 70% خلال العقدين القادميين
إنّ سرطان المثانة هو الخباثة الأشيع في السبيل البولي و أسرعها نكساً مما جعله أحد
أكثر الأورام انتشارا في العالم. يعدّ التشخيص المبكر له أهم العوامل المساعدة في نجاح
المعالجة و عدم ترقي المرض و طالة زمن البقيا، و تمت دراسة العديد من الواصمات
البولي
ة بغية ذلك إلا أنّه لايزال صعب المنال. إنّ السورفيفين هو أحد أفراد عائلة
البروتينات المضادة للاستماتة (IAPs) و الذي ارتبط التعبير الشاذ عنه بازدياد: تكاثر ،
خلايا الأورام و ترقيها و تشكيل الأوعية الدموية و المقاومة على العلاج و سوء الانذار.
تنتمي جزيئات الرنا الأصغري microRNAs إلى واحدة من أهم الآليات الجزيئية التنظيمية المعقدة التي تسيطر على عملية التكون الدموي، و التي يرتبط الاضطراب في مستوياتها بفقدان التوازن الذي ينجم عنه حدوث الأورام الدموية بما فيها الابيضاضات، فشكّلت بذلك محوراً
أساسياً للبحث عن واسمات حيوية غير باضعة تُستخدم في التشخيص و التنبؤ بالإنذار و ترشيد القرار العلاجي.
هدفت دراستنا، الأولى من نوعها في سورية، إلى مناطرة مستويات جزيء الرنا الأصغري miRNA-155)) بالنسبة للجين الشاهدة RNU6-2) ) لدى عينة من مرضى ابيضاض دم نقوي حاد حديثي التشخيص و غير معالجين راجعوا مشافي دمشق، و مقارنتها مع مجموعة من الأصحاء، و ذلك بتطبيق تفاعل البوليميراز التسلسلي اللحظي بالناسخة العكسية qRT-PCR، و حساب التغير في مستويات الرنا الأصغري بتطبيق طريقة 2-∆Ct لمقارنتها بين مجموعتي المرضى و الأصحاء.
كان من أهم نتائج هذه الدراسة ترافق المستويات المنخفضة و المرتفعة جداً للـ miR-155 مع الإنذار السيء للمرضى موضّحاً بفشل الوصول إلى حالة الهدأة الكاملة و نسبة الوفيات العالية. كما ترافقت المستويات المرتفعة مع النمط M4، و ذلك على الرغم من وجود تباين كبير في مستويات miR-155 بين المرضى. و نأمل أن تؤسس هذه الدراسة الأولية لسلسلة بحثية متكاملة تتناول الأهمية التطبيقية لجزيئات الرنا الأصغري الواعدة في التشخيص و الإنذار و خاصةً المعالجة الفردانية التي تُعنى بالتعامل مع المرضى كحالة خاصة من حيث التشخيص و المعالجة.
إنّ التهاب النسج حول السنيّة المزمن مرضٌ إنتانيّ، يتّصف بالتهابٍ لثويّ يمتدّ إلى النسج حول السنيّة المجاورة، مؤدياً لتشكل جيوب حول سنيّة، و خسارة في الارتباط السريري، و العظم السّنخيّ المجاور، يحدث غالباً عند البالغين، و لكن يمكن مشاهدته في أيّ عمر،
و يتأثّر معدّل تطوّر المرض بالعوامل الموضعية و/أو الجهازية، و البيئيّة، التي تعدّل استجابة الثوي المناعيّة تجاه اللويحة البكتيريّة، مايزيد الحساسيّة تجاه المرض، و يُعتقد أن الاستعداد للمرض حول السني يرتبط جزئياً بالاستعداد الجيني، و قد تمّ تحديد العديد من الجينات التي تعتبر مواضع كامنة للاستعداد للالتهاب، و أحد أهمها مستقبل الفيتامين د VDR الذي يتواسط فعالية الفيتامين د الحيوية في استقلاب العظم، و تعديل الاستجابة المناعيّة.
هدفت دراستنا للتحرّي عن علاقة العمر، الجنس، و التعدّد الشكلي FokI في جين مستقبل الفيتامين د بالحالة السريريّة لمرضى سوريين بالتهاب النسج حول السنيّة المزمن، حيث شملت العيّنة على 50 مريضاً بمتوسط عمر (0.722±64)عاماَ، و30 حالة شاهدة (0.63±50) عاماَ، و تمّ عزل الدنا DNA من الدم المحيطي، و إجراء تفاعل البوليميراز التسلسلي PCR، و هضم شدف الدنا المضخّمة بأنزيم قطع FokI.
أظهرت دراستنا بتطبيق اختبار كاي مربع Chi-square عدم وجود فروقٍ يعتدّ بها إحصائياً بين مجموعتيّ الدراسة من حيث العمر، الجنس، و توزع الأنماط الجينيّة و الأليلات في الموقع FokI من جينVDR، و ضمن حدود هذا البحث بمكن القول أنّ هذه العوامل لا تؤهّب لحدوث المرض، أو تؤثّر على درجة تطوّره.
أجريت هذه الدراسة لإثبات دور الهبسيدين في تقدير حالة الحديد لدى مرضى التحال الدموي . تناولت الدراسة 88 مريضاً لديهم داء كلوي بمراحله النهائية ESRD)End Stage Renal Disease) و معالجين بالتحال الدموي في قسم الكلية الصناعية في مشفى الأسد الجامعي في اللا
ذقية.
تم قياس تركيز الهبسيدين و تركيز الفريتين, و حساب نسبة إشباع الترانسفرين (TSAT) بعد قياس السعة الكلية الرابطة للحديد (TIBC)، و من ثم تم ربط هذه الواسمات مع الحديد و قورنت من حيث الارتباط الأقوى.
تبين من خلال هذه الدراسة أن تركيز الهبسيدين مرتفع لدى جميع مرضى الدراسة، بالإضافة لوجود علاقة ذات دلالة هامة إحصائياً بين الحديد و الهبسيدين، حيث إن قيمة P-VALUE أصغر من 0.05, و هذه العلاقة علاقة عكسية, و قوة الارتباط في هذه العلاقة 40%، و عند المقارنة مع قوة ارتباط الواسمات الأخرى مع الحديد كان للهبسيدين الإرتباط الأقوى .
الخلاصة :
يمكن أن يشارك ارتفاع مستوى الهبسيدين لدى مرضى التحال الدموي في التنظيم غير الطبيعي للحديد و في مقاومة تكون الكريات الحمر، كما يمكن أن يكون الهبسيدين واسماً جديداً للحديد لدى هؤلاء المرضى.