اهتم علماء النفس ، منذ أن وجدت حركة القياس النفسى ، بتحقيق صدق وثبات الاختبارات والمقاييس النفسية ، سعياً منهم لتحقيق أعلى درجة من الموضوعية فى هذه الأدوات ، عند استخدامها فى عملية القياس 0 ووفق نظرية القياس التقليدية Classical Theory يمكن التعبير عن قدرة الفرد من خلال الدرجة الحقيقية والتى تتضح من خلال أدائه على الاختبار ، وبناءً عليه فإنه سيتغير وضع قدرة الفرد حسب تغير مستوى الاختبار 0 إن الاختبار والبنود تتغير خصائصها بتغير خصائص الأفراد ، كما أن خصائص الأفراد تتغير بتغير خصائص الاختبار من حيث السهولة والصعوبة 0
وقد أسفرت جهود العلماء عن ظهور بعض الاتجاهات الحديثة فى مجال القياس والتقويم ، ومن بين هذه الاتجاهات نظرية الاستجابة للمفردة Item Response Theory(IRT) أو نظرية السمات الكامنة Latent Traits Theory (LTT) وحظى هذا المدخل الجديد باهتمام الباحثين حيث يتغلب على كثير من مشكلات القياس التقليدية 0
فالاختبارات النفسية والتربوية بعامة تفترض أن هناك سمات أو خصائص معينة يشترك فيها جميع الأفراد ، ولكنهم يختلفون فى مقدارها وبالرغم من أن هذه السمات غير منظورة 0 إلا أنه يمكن الاستدلال على مقدارها من السلوك الملاحظ للفرد المتمثل فى استجاباته على مفردات الاختبار وهذا ما يبرر تسميتها بالسمات الكامنة 0 فالسـمة التى تكمن وراء استجابة الفـرد على مفردات اختبار لفظى ، تختلف عن السـمة التى تكمن
* أستاذ مساعد - جامعة الزقازيق - كلية التربية - قسم علم النفس التربوى
وراء استجاباته على مفردات اختبار عددى أو مكانى 0 ولكن يمكن أن تكمن سمة واحدة وراء استجاباته على مفردات اختبارين مختلفين متعلقين بنفس المحتوى ( صلاح الدين علام ، 1987 : 22)0
كما تشير "أمينة كاظم" (1996) إلى أن نماذج السمات الكامنة تحدد العلاقة المتوقعة بين الاستجابات الملاحظة على الاختبار والسمات غير الملاحظة التى يفترض أنها تحدد هذه الاستجابات ، كما أن السمة بعد كمى يمكن أن يحدد عليه مواضع الأفراد ، ولا يصح نظرياً أن يتوقف موضع الفرد على بعد السمة على صفات أى من العينات التى ينتمى إليها الفرد ، فالقياس هنا متحرر من العينة 0
ويلخص "صلاح الدين علام" (2000) الفكرة الأساسية لنماذج الاستجابة للمفردة فى أنها تحاول اشتقاق قيم تقديرية للسمات التى تنطوى عليها مجموعة من الاستجابات لمجموعة من المفردات ، وعادة يفترض أن السمة المقاسة هى قدرة معينة أو خاصية من خصائص الفرد الذى يختبر بها ، بحيث لا توجد علاقة منتظمة بين مستويات السمة المقاسة لدى أفراد مختلفين واحتمالات الاستجابة الصحيحة لمفردات مختلفة بمعنى آخر 0
No English abstract
المراجع المستخدمة
- أحلام الشربينى ورضا حجازى (2002)0 تقويم تحصيل تلاميذ مرحلة التعليم الأساسى فى العلوم باستخدام نظرية السمات الكامنة 0 بحوث المؤتمر العلمى السادس للتربية العلمية ، المجلد الثانى ، 611-648 0
- أحمد عودة (1992) 0مدى التوافق بين نموذج راش والمؤشرات التقليدية فى اختيار فقرات مقياس اتجاه سباعى التدريج ، مجلة كلية التربية بجامعة الإمارات ، العدد (8) يونيو ، 153-179
إسماعيل الوليلى (2001)0 دراسة سيكومترية مقـارنة لبعض نماذج الاستجابة للمفردة فى انتقاء مفردات الاختبارات مرجعية المحك 0 رسالة دكتوراه ، جامعة الأزهر ، كلية التربي
- أمينة كاظم (1996) 0نماذج السمات الكامنة فى ( أنور الشرقاوى وآخرون (1996)0 اتجاهات معاصرة فى القياس والتقويم النفسى والتربوى0القاهرة ، الانجلو المصرية
سعد عبد الرحمن (1998)0 القياس النفسى ( النظرية والتطبيق) 0 ط3 ، القاهرة ، دار الفكر العربى
- السيد أبو هاشم (2004) 0الدليل الإحصائى فى تحليل البيانات باستخدام SPSS 0 الرياض ، مكتبة الرشد
صلاح الدين علام (1985)0 تحليل بيانات الاختبارات العقلية باستخدام نموذج راش اللوغاريتمى الاحتمالى (دراسة تجريبية) 0 جامعة الكويت ، المجلة العربية للعلوم الإنسانية ، العدد(17) ، 100-1
يهدف البحث الحالي إلى تدريج مقياس السيكاثينيا من اختبار منيسوتا المتعدد الأوجه
للشخصية النسخة الثانية، و الوصول إلى شكل جديد مختصر للاختبار متحرر من
خصائص العينة والبنود، باستخدام النموذجين أحادي و ثنائي المعلم، و اختبار أثر متغيرين
في نتائج تدريج
يعد التنظيم الاجتماعي سمة أساسية من سمات العصر الحديث الذي يدعى
بعصر التنظيمات، و يعتبر التباين الذي اتسمت به مظاهر الحياة الاجتماعية المختلفة،
من أبرز التحديات التي تواجه التنظيمات الاجتماعية الحديثة من النشاطات و الوظائف
المستحثة التي كانت نتاجاً لتعقد الحياة الاجتماعية و تشعبها.
يعد الربط بين الحاصرة و السلك التقويمي من العوامل المهمة المؤثرة في
المقاومة الاحتكاكية الناشئة خلال الحركة الانزلاقية التي قد تعيق الحركة السنية التقويمية أو تؤخرها.
هدف البحث: إلى مقارنة الاحتكاك المرافق لانزلاق نموذجين من الحاصرات أحدهما ذاتي ال
يهدف البحث إلى تعرف طبيعة العلاقة بين الحاجات النفسية و صورة الذات و الآخر لدى أفراد عينة البحث.
تعرف الفروق بين طلبة المرحلة الثانوية و طلبة المرحلة الجامعية في صورة الذات و الآخر من جهة, و الفروق بين العينتين المذكورتين في الحاجات النفسية من جهة ثانية.
يعتبر الزواج المتكافئ الصحيح المبني على التفاهم و التعاون و المودة، هو الوسيلة الحيوية و الطريق الصحيح للحفاظ على المشاعر النبيلة بين الرجل و المرأة، و الزواج ليس وسيلة إلى الامتزاج البدني الحسي بين الرجل و المرأة فحسب، بل هو الطريق الطبيعي لأصحاب ال