هدف هذا البحث إلى إثبات وجود تناص بين نص (المقامة الأسدية) لبديع
الزمان الهمذاني (م 398 ه) و نص (صفة الأسد) لأبي زبيد الطائي (م 60 ه)، و هو النص الذي رواه ابن سلام في ترجمته للشاعر، نظراً إلى ما يجد المرء بينهما من وجوه تشابه تتمثل في عدد من المستويات التي يصعب أن تأتي متوافقة بين نصين متباعدين زمنياً و بالتسلسل ذاته من غير وجود تأثير للنص الأقدم في النص الأحدث.
No English abstract
المراجع المستخدمة
الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني (م 356 ه) - طبعة مصورة في (مؤسسة جمال للطباعة والنشر ببيروت) عن طبعة دار الكتب المصرية، ج 12
تاريخ الأدب العربي - ترجمة: الدكتور إبراهيم الكيلاني، منشورات وزارة الثقافة، دمشق، ط1 , 1973
إن إنتاجية النبات هي خلاصة تضافر عدة عوامل و بمعايير محددة، مما يتطلب معرفة طبيعة العوامل
المؤثرة بهذه الصفة وطبيعة ارتباطها بها و تحديد هذه الطبيعة و اتجاهها و مقدار قيمة عاملها r و مدى
إسهام كل من العوامل المستقلة بالعامل التابع (الإنتاجية أو الغلة).
فقدت العمارة الحديثة و في أغلب حالاتها شيئاً من هويتها حيث تلاشت الخصوصية و الذاتية و ذابت ملامح و مظاهر القيم المعمارية الخاصة بكل مكان و زمان، مما أدى للبحث في التاريخ لإيجاد الطابع كنوع من الحلول و ذلك بالاعتماد على أحدث النظريات في العالم و التي
كان أبو حيان من القلة القليلة من أولئك الأفذاذ الذين امتازوا بنفوذ النظر ودقة الاستنباط مع قوة العارضة ونور البصيرة والإبداع في الحجة والفصاحة في اللسان والنصاعة في البيان فترك بذلك اثراً خالداً بين الناس
سيدرس هذا البحث موقف لبيد من ثنائية الزمان و المكان ، و يربط رؤية الشاعر هذه
الثنائية بحياته ، و ان كنا نعترف بأن الزمان و المكان لهما تأثير جدلي في الشعر عامة ،
و في عصوره كافة ، و ذلك من خلال النظر إلى شعره نظرة تحليلية بعيدة عن المنهج
التاريخي الذي يقدم لبيدا شاعرا و لا يقدمه مبدعاً .
لم يكن كتّاب المقامة الأندلسية بمنأى عن مشاهد الحياة المتنوّعة في مجتمعهم، بل استطاعوا بوساطة إدراكهم الفطن أن ينتقوا من مشكلات واقعهم ما يشاؤون، و يعيدوا تنظيمها في صور فنيّة، في محاولة جادّة منهم لإيجاد الحلول المناسبة لها، و أدركوا بنفاذ بصيرتهم ا