لم يجد سعد الله ونوس حرجاً من التعبير عن النوازع و الأهواء الفردية, التي كان يعدّها أموراً برجوازية و بدأ يشعر بنوعٍ من الحرية التي آمن بها دائماً أنها الشرط الجوهري لتحقيق فعالية المسرح, و التي كان يفتقدها في إبداعاته السابقة, لأنه كان يفرض على نفسه نوعاً من الرقابة الذاتية, التي تحتّم عليه تجاوز كلّ ما هو ذاتي و فردي. لذلك نراه في مسرحية (طقوس الإشارات و التحولات) ينتقل من الحالة العامة إلى البنية الفردية ضمن سياق الجماعة؛ إذ يشير بقوة في هذا العمل إلى مفهوم الحرية الفردية من خلال التركيبة النفسية و تطويع الإرادة الكامنة في الذات الإنسانية. فيجعل الشخصيات تعبّر عن دواخلها بعيداً عن الوعظ الاجتماعي من خلال تحديد أفعالها الخارجية و الداخلية معاً, فقد تعامل ونوس بإتقان في رسم العلاقة التي تربط هذه الشخصيات بمحيطها الاجتماعي, موضحاً الانعكاسات التي طرأت على صفحة النفس الداخلية لكلّ شخصية, مع بناء الارتكاسات النفسية التي أسهمت في تحوّل كلّ شخصية من شخصيات المسرحية عبر مجموعة من الإشارات و الدلالات.
Saadalla Wannous had no embarrassment in expressing the individual tendencies and
inclinations which he used to consider bourgeoisie matters. He started to feel with a kind of
freedom , which he always believed in, which was the substantial condition for the
realization of the Stage efficiency, and which he missed in his previous creativities.
Previously, he used to impose on himself self-censorship which obliged him to overpass
what is personal and individual. That is why we see him in his Play (Tokous Alisharat Wa
Altahawolat) (Rites of Signs and Conversions) moves from the general condition to the
individual structure within the context of the community. He strictly refers in this Play to
the concept of the individual freedom through the psychological structure and subduing the
will potential in the human self. Thus, he made his characters express their inner selves far
from the social preaching, that lead towards their fate.
المراجع المستخدمة
ونوس, سعد الله. الأعمال الكاملة. مج2, ط2, دار الآداب للنشر و التوزيع, بيروت, 2004.
يعدّ سعد الله ونوس من أبرز الباحثين عن أشكال فنية جديدة في المسرح العربي , و يتجلى ذلك من خلال بناء نصوصه المسرحية, التي تحمل مجموعة من المقومات الفنية الحديثة, فكما كان لأعماله المسرحية الأولى بناها الفنية التي كونتها و أعطتها أبعادها الفنية و الفكر
تعالج هذه الدراسة أبرز المشكلات التي ترتبط بمرحلة الشيخوخة و لا سيما الاجتماعية – النفسية منها و التي تظهر شيئا فشيئا كلما تقدم الإنسان بالعمر، و ذلك انطلاقا من الزيادة التي تشهدها هذه الشريحة من جهة، ثم السعي لمساعدة المسنين و حل مشكلاتهم من جهة أخر
إن الهدف من هذه الدراسة هو تصوير واقع المرأة الإفريقية في مسرحية عقدة اللون لزورا
نيل ىيرستن، و ما تعانيه من ظلم و اضطهاد و تجريدها من أبسط حقوقها الإنسانية في
ظل الطبقية و من قبل المجتمع الذكوري.
تطمح هذه الدراسة أيضا" إلى عرض العديد من أشكال التمييز العنصري و الطبقية
و مشاكل الهوية و اللون.
يحلل هذا البحث مسرحية حنيف قريشي التخم . إنه يجسد المجتمع المتعدد الثقافات في
بريطانية في فترة الثمانينات من القرن الماضي من وجهة نظر البريطانيين و الأقليات,
تحديداً المهاجرين الباكستانيين و الذين يمثلون مهاجرين من الجيل الأول و الثاني. يبين
قريشي
يقف هذا البحث على دراسة الصورة الشعرية و الدلالة النفسية التي تؤديها
الصورة في ديوان الشعر الحديث في اليمن، من خلال الصور التي استعان بها
الشعراء في توجيه الدلالة، إذ توزعت الصور في دواوين الشعراء بين الصور
التشبيهية الحسية و الاستعارية التشخيصية