ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

الانتماء إلى المكان في مقدّمة القصيدة الأمويّة

Belonging to the place in the introduction of the Omayyad poem

1470   0   144   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2017
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

ينشد هذا البحث دراسة الانتماء إلى المكان في مقدّمة القصيدة الأمويّة، و الانتماء علاقة تتّسّم بالتّداخل و الاندماج بين الشاعر و المكان، ما يدل على قوّة الحضور المكاني في ذات الشاعر على وفق أبعاده المختلفة. و قد تجلّت علاقة الانتماء إلى المكان في الشعر الأمويّ في مظاهر مختلفة، و صور متعددة؛ منها مقدمات القصائد التي كانت في كثير من جوانبها تجسيدا لتجارب الشعراء، بما فيها من الأمل و البعد و الفراق و هاجس العودة...الخ؛ ذلك أن الانتماء إلى المكان ليس انتماء إلى مجال طبيعيّ و حسب، و لكنّه- أيضاً - انتماء إلى مجال اجتماعي؛ بما فيه من عادات و تقاليد، فالمكان و الأفراد الذين يتفاعلون معه، يمثّلون وحدة متكاملة، ينتمي إليها الشاعر، و يشعر في ظلّها بالألفة و الحماية و الأمان.


ملخص البحث
يهدف هذا البحث إلى دراسة مفهوم الانتماء إلى المكان في مقدمة القصيدة الأموية، حيث يُعنى الانتماء بالعلاقة بين الشاعر والمكان الذي يعيش فيه، مما يعكس قوة الحضور المكاني في نفس الشاعر. تتجلى هذه العلاقة في الشعر الأموي من خلال مقدمات القصائد التي تعبر عن تجارب الشعراء من أمل وفراق وحنين. الانتماء إلى المكان ليس مجرد ارتباط بالمجال الطبيعي، بل هو أيضًا ارتباط بالمجال الاجتماعي بما فيه من عادات وتقاليد. تتناول الدراسة مظاهر الانتماء إلى المكان في الشعر العربي القديم منذ العصر الجاهلي، وتوضح كيف استمر هذا الانتماء في العصر الأموي من خلال مقدمات القصائد الطللية والغزلية. تتبع الدراسة المنهج النصي والاجتماعي للكشف عن علاقة الشاعر بالمكان وتأثيرها على تجربته الشعرية. كما تبرز الدراسة كيف أن الوقوف على الأطلال في الشعر الأموي يعبر عن تمسك الشاعر بجذوره وأصوله في الجزيرة العربية، رغم انتقاله إلى المدن. وتوضح الدراسة أيضًا كيف أن الشاعر الأموي يعبر عن ارتباطه بوطنه من خلال مقدمات الطيف والغزل، حيث يظهر الوطن في وجدان الشاعر بتفاصيله المختلفة، مما يعكس رغبة الشاعر في تأكيد انتمائه إلى شيء مركوز وعميق في ذاته. في الختام، تؤكد الدراسة أن الانتماء إلى الوطن ظاهرة اجتماعية وفكرية تجلت في القصيدة الأموية في صور متعددة، مما يعكس عواطف الشعراء ومشاعرهم تجاه وطنهم.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: على الرغم من أن هذا البحث يقدم رؤية شاملة ومفصلة عن مفهوم الانتماء إلى المكان في مقدمة القصيدة الأموية، إلا أنه يمكن القول أن الدراسة قد تحتاج إلى تعميق أكثر في تحليل النصوص الشعرية بشكل فردي لتوضيح الفروق الدقيقة بين الشعراء المختلفين. كما أن التركيز على بعض الشعراء البارزين فقط قد يحد من شمولية الدراسة. بالإضافة إلى ذلك، كان من الممكن أن تتناول الدراسة تأثيرات أخرى مثل التأثيرات السياسية والاقتصادية على مفهوم الانتماء إلى المكان في الشعر الأموي. ومع ذلك، فإن البحث يظل مساهمة قيمة في فهم العلاقة بين الشاعر والمكان في الأدب العربي القديم.
أسئلة حول البحث
  1. ما هو الهدف الرئيسي من البحث؟

    الهدف الرئيسي من البحث هو دراسة مفهوم الانتماء إلى المكان في مقدمة القصيدة الأموية وكيف يعكس هذا الانتماء العلاقة بين الشاعر والمكان.

  2. ما هي المنهجية التي استخدمها الباحثون في الدراسة؟

    استخدم الباحثون المنهج النصي والاجتماعي للوصول إلى غايتهم في دراسة علاقة الشاعر بالمكان وتأثيرها على تجربته الشعرية.

  3. كيف يعبر الشاعر الأموي عن ارتباطه بوطنه في مقدمات القصائد؟

    يعبر الشاعر الأموي عن ارتباطه بوطنه في مقدمات القصائد من خلال وصف الأطلال والديار، واستحضار الذكريات والمشاعر المرتبطة بالمكان، مما يعكس حنينه وشوقه لوطنه.

  4. ما هي الفروق بين مقدمات القصائد الطللية والغزلية في الشعر الأموي؟

    مقدمات القصائد الطللية تركز على وصف الأطلال والديار المهجورة، وتعبر عن الحنين إلى الماضي والجذور، بينما مقدمات القصائد الغزلية تستخدم الطيف والحب كوسيلة للتعبير عن الشوق والحنين إلى الوطن.


المراجع المستخدمة
ابن قيس الرقيّات، عبيد الله. الديوان. تحقيق وشرح محمد يوسف نجم. بيروت: دار صادر.
الأصفهاني، أبو الفرج. الأغاني. بيروت: دار إحياء التراث العربي، 1976 م.
قيم البحث

اقرأ أيضاً

كما هو معروف أنّ المتنبي شاعر ملأ الآفاق أحدوثةً في شعره و جلالاً في إبداعه و فنّه ، فهو ما يزال ينبوعاً ثرّاً ينهل منه الدارسون لترتوي أقلامهم بحثاً و تنقيباً عن آثاره الإبداعية ليكشفوا سرّ ذلك الإبداع و ما ينطوي عليه من مشاعر نفسيّة خلّاقة جعلته يص وغ شعره بفنيّة جماليّة رائعة ، ممّا أكسب اللّغة العربية تعاملاً خاصّاً في استخدام الكلمة، و لعلّ المتنبي يكاد ينفرد في ذلك الاستخدام حتى أصبح ذلك الإبداع أيضاً متبادلاً بين الشاعر و اللغة ، فكانت الأداة الحرة المطواعة بين يديه كما أنّه أحبّها فبثّها مشاعره و انفعالاته ،فأحسّت به حتى منحته طاقة عظيمة من التي يحملها. و ما أن يقرأ الدارس تلك اللّغة حتَّى يشعر بجاذبيتها المؤثّرة في تطوّر الشعر و تجديده إبداعاً و فنّاً و فكراً عبر العصور و التاريخ. لقد شارك المتنبي من سبقه من الشعراء في ولوج الأبواب الشعريّة المعهودة ، من مدح و رثاء و وصف و هجاء و فخر و غزل و ما إلى ذلك و اتّسم شعر المتنبي بميّزات أطوار حياته ، و كان سجلاً لمختلف ما تقلّب عليه من أحوال نفسيّة ، حافظاً على صور ثورته و هيجائه، و طموحه و حرمانه.
لقد امتاز حضور المكان في "تيار الوعي" بمكانة مميزة، جعلته قادراً على عرض مشكلات الإنسان و إثارتها، على نحو دقيق و صريح، من زوايا متنوعة، لعلّ أولها: إبراز تلك العلاقة العاطفية، التي تربط الإنسان بالمكان، و أثر ذلك في تحويل علاقة الإنسان بالمكان، إلى علاقة تبادلية، جعلت الإدراك الحسي للمكان يغذي العاطفة، و بالعكس. و ضمن هذا الإطار، فقد كشفت تلك العلاقة التبادلية عن عمق الفجوة بين عالمين، لا ينتمي أحدهما إلى الأخر، و هما عالم الدّاخل، و عالم الخارج، موضحاً بذلك أزمة الذات في بحثها عن المكان الأليف، أو في رغبتها بالفرار من المكان المخيف نحو مكان آخر أكثر أمناً. و لأنّ الوعي في مستويات ما قبل الكلام، لا حواجز له، فقد رافقت أفكار الإنسان المضطربة، و ذهنه الوّقاد، بحثه الدائم عن المكان، و حلمه في تحقيق هاجس الانتماء.
وصف المكان في رواية ( دمشق الجميلة ) ارتبط بالبعد الثقافي لدى المبدع, فحمله فكره, وطموحه, و وصف المكان وصفا قائما على التفسير, فلم يصف أمكنة جغرافية محددة بل عمد إلى تشكيلها تشكيلا فنيا يخدم فكرته, و وصف المكان وصفا صريحا مرتبطا بالشخصيات الحركية أثن اء أداء حركتها في المكان, و وصف المكان المرتبط باللون, ليعبر عن الوضع النفسي للشخصيات, و وصف المكان غير البصري, ربما لشعوره أن الرؤية البصرية وحدها غير قادرة على إكمال الوصف.
تعرضت العمارة العربية المعاصرة إلى تحديات هامة, فرضتها طبيعة التغيرات العالمية الغربية في كافة المجالات و خاصة المعماري منها, فظهر تأثيرها بشكل واضح في تغيير الصورة البصرية للمدينة, بما تحتويه من تكوينات و نماذج معمارية , و ذلك بفعل مجموعة من المؤثرا ت الخارجية و الداخلية التي ساهمت في تسريع دخول اتجاهات نظرية فكرية و فلسفات معمارية جديدة, اختلفت في استجابتها للمعطيات المحلية. ظهرت الإشكالية الحقيقية للعمارة العربية المعاصرة و تجلت في تحقيق التوازن و التكامل بين الأصالة و التقليدية من جهة, و الحداثة و المعاصرة من جهة أخرى, فتعددت الأطر الفكرية للمعمار العربي بين رفض و تأييد و إصلاح, و انعكس ذلك على التكوينات المعمارية, فاتسمت أيضاً بالتعددية مما أدى إلى ضياع هويتها المحلية و تناقض صيغها التكوينية و البصرية . بدأ الوعي لهذه الإشكالية بين بعض المعماريين العرب في نهاية القرن العشرين , فعمدوا إلى تحليل مسبباتها و آلية تحولها, و بدأت المحاولات لإيجاد حلول منطقية و عقلانية تؤمن التوافق بين التقنية و التطور العلمي من جهة, و الانتماء للمكان من جهة أخرى.
تمتاز القصيدة المعاصرة بالجرأة في الانزياح عن الأطر القديمة، و تحاول إبداع نماذج ترقى إلى تأسيس حساسية شعرية جديدة، و تتخذ في سبيل ذلك تقنيات و آليات متعددة، و منها تلك التي تؤسس لبنية إيقاعية تتمرد على المعايير الموسيقية التقليدية بما فيها من الصرام ة في وحدة الوزن و القافية، و لا تستسلم لسطوة النموذج السائد، فتنتقل من مضمارها المعهود إلى ساحة تسيطر عليها جزئيات و تفاصيل دقيقة يستغل الشاعر مكوناتها في سبيل التخطيط لهندسة معمارية داخلية على علاقة وطيدة بالانفعالات النفسية، و الإيحاءات الدلالية، التي ترسم إحداثيات التوتر الإيقاعي المتناغم مع حركة النفس، و حركة الدلالات النصية، لذلك تتجه صوب حركة الداخل التي تنمو و تتطور بفعل التواصل و التفاعل بين معظم مكونات النص، و نسيج علاقاته، من هنا يأتي البحث الراهن ليتتبع العوامل و المكونات التي تسهم في التشكيل الإيقاعي بعيداً عن المكون الخارجي المتمثل في الوزن العروضي و القافية، و يتخذ (البحث) لنفسه تقنية التكرار الحرفي نموذجاً للتطبيق، ليكشف عن أحد جوانب الإيقاع الداخلي، و مدى فاعليته في تشكيل البنية الإيقاعية العامة للنص، و ارتباط ذلك بالبعد الدلالي، للوقوف على العلاقة العضوية بين الدلالة الإيقاعية و الدلالة اللغوية، و استجلاء التمثيل الصوتي للمعاني، و إسهامها في إنتاج حركة النص الإيقاعية.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا