تمتاز القصيدة المعاصرة بالجرأة في الانزياح عن الأطر القديمة، و تحاول إبداع نماذج ترقى إلى تأسيس حساسية شعرية جديدة، و تتخذ في سبيل ذلك تقنيات و آليات متعددة، و منها تلك التي تؤسس لبنية إيقاعية تتمرد على المعايير الموسيقية التقليدية بما فيها من الصرامة في وحدة الوزن و القافية، و لا تستسلم لسطوة النموذج السائد، فتنتقل من مضمارها المعهود إلى ساحة تسيطر عليها جزئيات و تفاصيل دقيقة يستغل الشاعر مكوناتها في سبيل التخطيط لهندسة معمارية داخلية على علاقة وطيدة بالانفعالات النفسية، و الإيحاءات الدلالية، التي ترسم إحداثيات التوتر الإيقاعي المتناغم مع حركة النفس، و حركة الدلالات النصية، لذلك تتجه صوب حركة الداخل التي تنمو
و تتطور بفعل التواصل و التفاعل بين معظم مكونات النص، و نسيج علاقاته، من هنا يأتي البحث الراهن ليتتبع العوامل و المكونات التي تسهم في التشكيل الإيقاعي بعيداً عن المكون الخارجي المتمثل في الوزن العروضي و القافية، و يتخذ (البحث) لنفسه تقنية التكرار الحرفي نموذجاً للتطبيق، ليكشف عن أحد جوانب الإيقاع الداخلي، و مدى فاعليته في تشكيل البنية الإيقاعية العامة للنص، و ارتباط ذلك بالبعد الدلالي، للوقوف على العلاقة العضوية بين الدلالة الإيقاعية و الدلالة اللغوية، و استجلاء التمثيل الصوتي للمعاني، و إسهامها في إنتاج حركة النص الإيقاعية.
The rnodern poem is characterized by breaking away from the old molds.
It also attempts to sreate models that seek to generate new poetic
sentiments. In order to reach that goal the poern follows several
techniques and rnechanisms" These techniques attempt to establish a
rhythmical structure that rebels against the conventional musical
standards and their rigor of meter and rhyme. Moreover, they do not yield
to the power of the popular modetrs, and they move to a space where the
poet can make use of minute details so as to plan for an interior design
that is strongly associated with psychological motives and semantic
figures. Both of which will define the focal point of the rhyhmical tension
which is compatible with the development of the self and the textual
semantic. Therefore, they move towards the interior which develops due
to the interaction between the components of the text and its
interrelationships. Thus, this paper shall seek to trace the factors and
constituents that take part in the formation of the rhythmical structure
away from the external component represented by the meter and rhyme
scheme. The paper adopts literal repetition as a means to find out about
the aspects of the internal rhyhm and its contribution to the construction
of the general rhythmical structure of the text as well as its relation with
the semantic dimension in
order to focus on the relation between rhyhmic semantic and linguistic
semantic.
المراجع المستخدمة
الأحمد، أحمد سليمان: الإيقاع ودلالته في الشعر، مجلة المنهل، السعودية، عدد . 183 ، السنة 1995
أدونيس: في قصيدة النثر، /جلة شعر، دار مجلة شعر، بيروت، السنة الرابعة، ع14 , 1960.
إسماعيل، عز الدين: الأسس الجمالية في النقد العربي، دار الفكر العربي، . القاهرة، د.ط، 1992
يتناول البحث قضية جوهرية تتعلق بجدلية العلاقة بين الشاعر السياسي و الرعية من جهة و العلاقة بين الشاعر و الوالي المعين من هرم السلطة (الخليفة) من جهة أخرى، و إمكانية توظيف اللغة الشاعرة في التعبير عن هذه العلاقة من خلال امتلاك الشاعر لتقنيات اللغة الم
يتناول البحث التعريف بحياة أبي العلاء المعري، و الحديث عن دور الجناس و الطباق في تحقيق الإيقاع الموسيقي الداخلي في شعره، فأبو العلاء لم يلتزم بالمعايير الموسيقية التقليدية بما فيها من الصرامة في وحدة الوزن و القافية فحسب، بل انتقل من مضمارها المعهود
يحاول البياتي في قصيدته "عذاب الحلاج" أن يستفيد من بعض تقنيات
السرد، من منطلق أن السرد ليس سمة في القصة فقط، إنما هو سمة في الخطاب اللغوي بشكل عام، و نظام في الأداء اللغوي يمكن أن نلمحه في أكثر من جنس أدبي، بيد أن استثمار تقنيات السرد في النص الشعري
يهدف هذا البحث إلى دراسة ظاهرة التكرار في معلقة زهير بن أبي سلمى، تلك الظاهرة
التي تجلت بوضوح في معلقته، التي ترتبط – إلى حد ما – ارتباطاً وثيقاً ببنية الشاعر
النفسية، و الوجودية، إذ يقوم التكرار على اختيار الشاعر جملة من التراكيب اللغوية
و المكون
تحاول هذه الدراسة الوقوف عند بنية الصورة الفنية في النص الشعري
الحداثي الحر، بوصفها الملمح الرئيس للحداثة بما يكمن في عناصرها من دهشة،
و مفارقة، و انزياح، و خيال فسيح، يفتح الآفاق لدى المتلقين لقراءات متعددة و مفتوحة.