ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

شكوى الدّهر في أشعار جاهليّة

The Manifestations of the Pre-Islamic Poet Complaint of Fate

3027   3   53   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2013
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

يتناول هذا البحث تجلّيات شكوى الشّاعر الجاهليّ من الدّهر ، و ذلك من خلال مظاهر شقائه و عجزه ؛ فشكا الدّهر الّذي تجلت قواه السّالبة في صورتي الطّلل و العجز. و سنتبين حقيقة الألم الّذي أَلَمَّ بالجاهليّ في لحظات وقوفه الفنّي أمام الطّلل؛ مشيراً إلى رعب طالما حاول رسم أبعاده تفريغاً لهمّ ، أو تمهيداً لأمرٍ ما ، و ما هذا الرّعب سوى الدّهر، كما سنجد في هذا البحث إحساس العجز، و محاولة الجاهليّ التّغلب عليه تارةً ، و الاستسلام للواقع تارة أخرى ، فما العجز إلاّ فقدان قدرة الإنسان، و استحالة تحقيقه لفعلٍ يريد القيام به ، و إذا وقف المرء عاجزاً أمام المرض و الموت و الفراق، فإن أشد ما أحسّ به عجزه على مقاومة القدر. تبدأ الدّراسة بالحديث عن مفهوم الدّهر، ثم نظرة الشّعراء الجاهليّين إلى الدّهر، و تبيّن تجلّيات الشّكوى من الدّهر ضمن صورتي الطّلل و العجز.


ملخص البحث
يتناول البحث موضوع شكوى الشاعر الجاهلي من الدهر من خلال مظاهر الشقاء والعجز، حيث يعبر الشاعر عن معاناته من قوى الدهر السلبية التي تتجلى في صورتي الطلل والعجز. يبدأ البحث بتعريف مفهوم الدهر لغة واصطلاحًا، ثم يستعرض نظرة الشعراء الجاهليين للدهر وكيفية تجليات الشكوى منه في صورتي الطلل والعجز. يوضح البحث أن الطلل يعبر عن مأساة الحاضر وذكريات الماضي، ويستخدم الشاعر الجاهلي الطلل كوسيلة للتعبير عن شقاءه وحاجته النفسية. كما يتناول البحث شكوى الشاعر من العجز أمام الموت والفراق والمرض، ويبين كيف يحاول الشاعر الجاهلي التغلب على هذا العجز أحيانًا والاستسلام له أحيانًا أخرى. يعتمد البحث على المنهج الوصفي والتحليل النفسي لفهم دوافع الشاعر الجاهلي واستجاباته. في النهاية، يستعرض البحث نتائج الدراسة التي تؤكد ارتباط الدهر بالمصائب والمعاناة في نظر الشعراء الجاهليين، وكيفية استخدامهم للطلل والعجز كوسائل للتعبير عن شكواهم من الدهر.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: يقدم البحث تحليلًا عميقًا لموضوع شكوى الشاعر الجاهلي من الدهر، ويعتمد على منهجية وصفية وتحليلية دقيقة. ومع ذلك، يمكن أن يُنتقد البحث من حيث التركيز الكبير على الجانب السلبي للدهر دون التطرق إلى الجوانب الإيجابية التي قد يكون لها تأثير على الشعراء الجاهليين. كما أن البحث يمكن أن يستفيد من تضمين مقارنات مع شعراء من عصور أخرى لفهم تطور مفهوم الشكوى من الدهر عبر الزمن. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون هناك تحليل أعمق للرموز والصور المستخدمة في الشعر الجاهلي لفهم أبعادها النفسية والثقافية بشكل أفضل.
أسئلة حول البحث
  1. ما هو مفهوم الدهر في الشعر الجاهلي؟

    الدهر في الشعر الجاهلي يُعتبر رمزًا للقوى السلبية والمصائب التي تواجه الإنسان، ويُنظر إليه على أنه محور المآسي ومولد النوازل والأوقات الشديدة البائسة.

  2. كيف يعبر الشاعر الجاهلي عن شكواه من الطلل؟

    الشاعر الجاهلي يعبر عن شكواه من الطلل من خلال الوقوف أمام الأطلال واستحضار ذكريات الماضي، ويستخدم الطلل كرمز لمأساة الحاضر وذكريات الماضي المؤلمة.

  3. ما هي أسباب العجز التي يشكو منها الشاعر الجاهلي؟

    الشاعر الجاهلي يشكو من العجز بسبب المرض والموت والفراق، ويعبر عن فقدان القدرة على تحقيق ما يريد، ويشعر بالعجز أمام القدر.

  4. ما هي المنهجية التي اعتمدها البحث في دراسة شكوى الشاعر الجاهلي من الدهر؟

    اعتمد البحث على المنهج الوصفي والتحليل النفسي لفهم دوافع الشاعر الجاهلي واستجاباته، وركز على تحليل مظاهر الشكوى من الدهر في صورتي الطلل والعجز.


المراجع المستخدمة
أسرار الحروف , أحمد زرقة, دار الحصاد للنشر و التوزيع , دمشق , ط1 , 1993م.
الإنسان و الزمان في الشعر الجاهلي, حسني عبد الجليل يوسف , مكتبة النهضة المصرية , القاهرة , 1988م.
قيم البحث

اقرأ أيضاً

هذا البحث يجسد فشل مشروع التوفيق بين الفلسفة و الدين في المجتمع الحضاري العربي الإسلامي بالفروق الوسطى من خلال استعراض ما قاله فلاسفة هذا المجتمع في قضية مصير الإنسان بعد مفارقة النفس لبدنها الأرضي.. هذه القضية كما قضية علاقة الله بالعالم و نظرية الن بوة و الفيض.. جميع هذه القضايا كانت قضايا خلافية حادة بين أصحاب المشروع الفلسفي في مواجهة النص الديني الرسمي. إضافة إلى ذلك: إن هذا البحث هو محاولة لاستبعاد الفلسفة عن الانتماءات الإيديولوجية عرقية كانت أم دينية أو سياسية، ليصبح هذا البحث منحازاً إلى مصطلح الفلسفة في المجتمع الحضاري العربي الإسلامي عوضاً عن الفلسفة العربية أو الإسلامية.
يرصد البحث ظاهرة الحوار في قصص الهذليين, فيعرض أسباب دراستها, ثّم يعرّف الحوار لغةً و اصطلاحاً, و يبرز غايته, و علاقته بأركان العمليّة الإبداعيّة, و أساليبه في التّراث البلاغيّ العربيّ القديم و النقد الحديث. أمّا صلبه فدراسةٌ تطبيقيّةٌ لأنواع الحوار في قصص الرّثاء و الغزل و العذل, و طرائق صوغه شعرا ك (أسلوب الأمر و النّهي, و الاستفهام, و السّؤال و الجواب, و النّداء...). و انتهى البحث إلى أن طرائق صوغ الحوار (أسلوب الالتفات, و الشّرط, و الأسلوب الإنشائي) منحت النّصّ سمة الشّعرية, و أضفت البعد الواقعي على الحدث, و عبّرت عن انفعال الشّاعر و شعوره النّفسيّ تجاه الحدث. و يعدّ الاستسلام لفعل الزّمن من أبرز الغايات التي كشف عنها الحوار في غرضي الرّثاء و الغزل, فلا جدوى من لوم الزّمن أو عتاب النفس على توجّعها.
حفل الوعي الشّعريّ الجاهليّ بصور متعدّدة للبطل، الّذي لم تتوقّف حدود بطولته عند مجرّد الفروسيّة، بل تعدّتها في توسّع يوضّح غنى القاموس البطوليّ الجاهليّ، و غنى الوعي الشّعريّ الجاهليّ في رصد المواقف البطوليّة، و تقديمها شعراً بطوليّاً، أسّس لنهج سار عليه الشّعراء اللّاحقون في تمثيل القيم البطوليّة، الّتي ترسّخت في وعيهم. كان الشّاعر الجّاهليّ عموماً أحد أبطال قومه الّذين تمثّلوا قيماً بطوليّة صبغت المجتمع الجاهليّ بصبغتها. و من هذا المنطلق برز في الوعي الشّعريّ الجاهليّ بطل الحرب، الّذي تمثّل قيم الشّجاعة و القوّة أساساً، كما برز بطل السّلم؛ البطل الاجتماعيّ، الّذي تمثّل قيم الكرم، و إغاثة الملهوف، و حسن الجوار، و غير ذلك من القيم، الّتي كان من الصّعب الفصل بينها في كثير من الأشعار، و لا سيّما إذا ما حضر الفخر الجماعيّ بأبطال حملوا شعار العصبيّة القبليّة، في معظم الأحيان.
يخوض البحث في علاقة العمل الأدبيّ بالعالم الدّاخليّ للشّاعر الجاهليّ إحساساً بانفعالٍ خاصّ ، و يجسّد شعوراً موّحداً ينبثق من داخل النّصّ الشعري ؛ إذ تحمل نصوص جاهليّة كثيرة خيطاً نفسيّاً يجمعها ، و تتمحور حوله إيحاءات الجزئيات النّصّيّة الّنفسيّة ، م ا يجعل القارئ أمام وحدة نفسيّة يتفاعل فيها الشّعور مع اللّاشعور ، و تستمدّ هذه الوحدة الّنفسيّة طاقتها من النّظائر المحمّلة بالإيحاءات الانفعالية الّتي تعمّق أفق التّوقّع ، و تجعل المتلقّي منسجماً مع الحالة الشّعوريّة لمبدع النّصّ .
يرمي هذا البحث إلى تبيان أثر الطّاقة النّصّيّة في جماليّات النّصّ الشّعريّ ، و دلالاته ، و أبعاد هذا الأثر في ضوء القراءة النّفسيّة لنصوص شعريّة جاهليّة ، رغبة منّا في تجلية أثر النّصّ في المتلقّي الّذي يُعمل أدواته النّفسيّة لسبر ذات المبدع ، مستعين اً بطاقة التّوتّر الّتي حفل بها النّصّ الشّعريّ الجاهليّ ، معتمداً شعريّة الصّورة الجاهليّة ؛ بغية الحصول على ذاك الأثر الجماليّ الّذي يجذب المتلقّي ، و يبيّن جماليّات النّصّ الشّعريّ الجاهليّ و ثراءه . لم يكن الشّعر الجاهليّ مجرّد صياغة فنّيّة ، إنّما كان موقفاً و فكراً و تعبيراً عن أعماق الشّاعر الجاهليّ ، ففيه يعوم الدّال ، و ينزلق المدلول ، فنحصل على بعدٍ نفسيٍّ جماليٍّ مرنٍ ، إنّه بُعْدٌ يكشف أنّ الشّعر الجاهليّ تجاوزٌ و تخطٍّ ؛ إذ لم يكتفِ الشّعراء الجاهليّون بإثارة انفعالنا ، بل تضمّنت أشعارهم رؤية خاصّة صادرة عن حالتهم النّفسيّة.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا