ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

البطـــــــــــــــــل في الوعي الشّعريّ الجاهليّ

The Hero In The Pre-Islamic Poetic Consciousness

1831   0   10   0.0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2018
  مجال البحث لغة عربية
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

حفل الوعي الشّعريّ الجاهليّ بصور متعدّدة للبطل، الّذي لم تتوقّف حدود بطولته عند مجرّد الفروسيّة، بل تعدّتها في توسّع يوضّح غنى القاموس البطوليّ الجاهليّ، و غنى الوعي الشّعريّ الجاهليّ في رصد المواقف البطوليّة، و تقديمها شعراً بطوليّاً، أسّس لنهج سار عليه الشّعراء اللّاحقون في تمثيل القيم البطوليّة، الّتي ترسّخت في وعيهم. كان الشّاعر الجّاهليّ عموماً أحد أبطال قومه الّذين تمثّلوا قيماً بطوليّة صبغت المجتمع الجاهليّ بصبغتها. و من هذا المنطلق برز في الوعي الشّعريّ الجاهليّ بطل الحرب، الّذي تمثّل قيم الشّجاعة و القوّة أساساً، كما برز بطل السّلم؛ البطل الاجتماعيّ، الّذي تمثّل قيم الكرم، و إغاثة الملهوف، و حسن الجوار، و غير ذلك من القيم، الّتي كان من الصّعب الفصل بينها في كثير من الأشعار، و لا سيّما إذا ما حضر الفخر الجماعيّ بأبطال حملوا شعار العصبيّة القبليّة، في معظم الأحيان.


ملخص البحث
تتناول هذه الدراسة الوعي الشعري الجاهلي وصور البطل المتعددة التي تتجاوز الفروسية لتشمل القيم البطولية الأخرى مثل الكرم والشجاعة. يوضح البحث أن الشاعر الجاهلي كان يعبر عن قيم مجتمعه من خلال تصوير أبطال الحرب والسلام، حيث كان بطل الحرب يمثل الشجاعة والقوة، بينما كان بطل السلام يمثل الكرم وحسن الجوار. تتبع الدراسة نماذج شعرية جاهلية لتحليل القيم البطولية التي ميزت ذلك العصر، مشيرة إلى أن البطولة لم تكن مجرد فعل عابر بل كانت جزءاً من كيان أخلاقي ونفسي مستدام. كما تسلط الضوء على أهمية الكرم كقيمة بطولية لا تقل أهمية عن الفروسية، حيث كان البطل الكريم يمثل حصن المجتمع وحاميه من الفقر والانحلال. تهدف الدراسة إلى الكشف عن ملامح بطل الحرب وبطل السلام، والوقوف عند منظومة القيم التي تميز أحدهما عن الآخر، مع التركيز على أن البطولة كانت أسلوب حياة في العصر الجاهلي وليست مجرد موضوع أدبي.
قراءة نقدية
تقدم الدراسة تحليلاً عميقاً ومفصلاً للوعي الشعري الجاهلي وصور البطل المتعددة، إلا أنها قد تكون قد أغفلت بعض الجوانب الأخرى من الحياة الجاهلية التي قد تكون أثرت على تشكيل هذه الصور البطولية. كما أن التركيز الكبير على الفروسية والكرم قد يجعل القارئ يعتقد أن هذه القيم كانت الوحيدة التي تميز المجتمع الجاهلي، في حين أن هناك قيم أخرى مثل الحكمة والصبر قد تكون لعبت دوراً مهماً أيضاً. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من المفيد تضمين مقارنة بين الوعي الشعري الجاهلي والوعي الشعري في فترات لاحقة لتوضيح التطور في مفهوم البطولة عبر الزمن.
أسئلة حول البحث
  1. ما هي القيم البطولية التي تناولتها الدراسة في الشعر الجاهلي؟

    تناولت الدراسة القيم البطولية مثل الشجاعة، القوة، الكرم، حسن الجوار، وإغاثة الملهوف.

  2. كيف يصف البحث بطل الحرب في الشعر الجاهلي؟

    يصف البحث بطل الحرب في الشعر الجاهلي بأنه يمثل الشجاعة والقوة، ويظهر في الوعي الشعري الجاهلي كبطل فارس وشجاع.

  3. ما هو الدور الذي لعبه الكرم في تصوير البطل الجاهلي؟

    لعب الكرم دوراً مهماً في تصوير البطل الجاهلي، حيث كان البطل الكريم يمثل حصن المجتمع وحاميه من الفقر والانحلال، وكان الكرم يعتبر قيمة بطولية لا تقل أهمية عن الفروسية.

  4. ما هي المنهجية التي اعتمدتها الدراسة في تحليل الشعر الجاهلي؟

    اعتمدت الدراسة على نماذج شعرية جاهلية وقامت بدراسة نصية تحليلية ارتكزت على أكثر من منهج، مع التركيز على الدراسة الوصفية لاستخلاص القيم البطولية التي وسمت ذلك العصر.


المراجع المستخدمة
ابن الصّمّة، دريد، ديوان دريد بن الصّمّة، تح: عمر عبد الرسول، دار المعارف، القاهرة، مصر، 233 صفحة
أدونيس، مقدّمة للشّعر العربيّ ، ط 3، دار العودة، بيروت، 1979 م، 143 صفحة
الحوفيّ ، أحمد محمّد، البطولة و الأبطال، مكتبة نهضة مصر، القاهرة، 1957 م، 302 صفحة
قيم البحث

اقرأ أيضاً

التّأويل فنّ قرائيّ ، يستند إلى الانتقال من المعنى المباشر في النّسق الظّاهر إلى المعنى غير المباشر في النّسق المضمر ، و يتجلّى في الدّوالّ اللّفظيّة ، و الصّور ، و التّراكيب المحمّلة إيحاءات قويّة . لقد أغنى نقّاد الشّعر الجاهليّ الأدب القديم ؛ بما أضافوا إليه من أبعاد قرائيّة ، و ما تضمّنت تأويلاتهم من معانٍ نفسيّة و دلاليّة عميقة ، مبيّنين ما وراء المستويات النّصّية الظاهرة ، وصولاً إلى دلالات تفسيريّة متنوّعة ، أعطت المضمون النّصّي الشّعريّ الجاهليّ شعريّة أخرى هي شعريّة التّلقّي . قدّمت تأويلات النّقّاد مقاصد متنوّعة ، استناداً إلى الشّرح اللّغويّ حيناً ، و إرادة الشَّاعر حيناً آخر ، و قد يتدخّل في هذا الموقف رأي القارئ و قناعاته ، و لكنّها تأويلات _ أيّاً كانت درجة مصداقيّتها أو إقناعها _ قدّمت فكراً معاصراً ، و فتحت آفاقاً نصّيّة جديدة ، و أوحت بمشروعيّة التّفاعل مع الشّعر الجاهليّ برؤية مختلفة .
يخوض البحث في علاقة العمل الأدبيّ بالعالم الدّاخليّ للشّاعر الجاهليّ إحساساً بانفعالٍ خاصّ ، و يجسّد شعوراً موّحداً ينبثق من داخل النّصّ الشعري ؛ إذ تحمل نصوص جاهليّة كثيرة خيطاً نفسيّاً يجمعها ، و تتمحور حوله إيحاءات الجزئيات النّصّيّة الّنفسيّة ، م ا يجعل القارئ أمام وحدة نفسيّة يتفاعل فيها الشّعور مع اللّاشعور ، و تستمدّ هذه الوحدة الّنفسيّة طاقتها من النّظائر المحمّلة بالإيحاءات الانفعالية الّتي تعمّق أفق التّوقّع ، و تجعل المتلقّي منسجماً مع الحالة الشّعوريّة لمبدع النّصّ .
يرصد البحث ظاهرة الحوار في قصص الهذليين, فيعرض أسباب دراستها, ثّم يعرّف الحوار لغةً و اصطلاحاً, و يبرز غايته, و علاقته بأركان العمليّة الإبداعيّة, و أساليبه في التّراث البلاغيّ العربيّ القديم و النقد الحديث. أمّا صلبه فدراسةٌ تطبيقيّةٌ لأنواع الحوار في قصص الرّثاء و الغزل و العذل, و طرائق صوغه شعرا ك (أسلوب الأمر و النّهي, و الاستفهام, و السّؤال و الجواب, و النّداء...). و انتهى البحث إلى أن طرائق صوغ الحوار (أسلوب الالتفات, و الشّرط, و الأسلوب الإنشائي) منحت النّصّ سمة الشّعرية, و أضفت البعد الواقعي على الحدث, و عبّرت عن انفعال الشّاعر و شعوره النّفسيّ تجاه الحدث. و يعدّ الاستسلام لفعل الزّمن من أبرز الغايات التي كشف عنها الحوار في غرضي الرّثاء و الغزل, فلا جدوى من لوم الزّمن أو عتاب النفس على توجّعها.
يرمي هذا البحث إلى تبيان أثر الطّاقة النّصّيّة في جماليّات النّصّ الشّعريّ ، و دلالاته ، و أبعاد هذا الأثر في ضوء القراءة النّفسيّة لنصوص شعريّة جاهليّة ، رغبة منّا في تجلية أثر النّصّ في المتلقّي الّذي يُعمل أدواته النّفسيّة لسبر ذات المبدع ، مستعين اً بطاقة التّوتّر الّتي حفل بها النّصّ الشّعريّ الجاهليّ ، معتمداً شعريّة الصّورة الجاهليّة ؛ بغية الحصول على ذاك الأثر الجماليّ الّذي يجذب المتلقّي ، و يبيّن جماليّات النّصّ الشّعريّ الجاهليّ و ثراءه . لم يكن الشّعر الجاهليّ مجرّد صياغة فنّيّة ، إنّما كان موقفاً و فكراً و تعبيراً عن أعماق الشّاعر الجاهليّ ، ففيه يعوم الدّال ، و ينزلق المدلول ، فنحصل على بعدٍ نفسيٍّ جماليٍّ مرنٍ ، إنّه بُعْدٌ يكشف أنّ الشّعر الجاهليّ تجاوزٌ و تخطٍّ ؛ إذ لم يكتفِ الشّعراء الجاهليّون بإثارة انفعالنا ، بل تضمّنت أشعارهم رؤية خاصّة صادرة عن حالتهم النّفسيّة.
لقد امتاز حضور المكان في "تيار الوعي" بمكانة مميزة، جعلته قادراً على عرض مشكلات الإنسان و إثارتها، على نحو دقيق و صريح، من زوايا متنوعة، لعلّ أولها: إبراز تلك العلاقة العاطفية، التي تربط الإنسان بالمكان، و أثر ذلك في تحويل علاقة الإنسان بالمكان، إلى علاقة تبادلية، جعلت الإدراك الحسي للمكان يغذي العاطفة، و بالعكس. و ضمن هذا الإطار، فقد كشفت تلك العلاقة التبادلية عن عمق الفجوة بين عالمين، لا ينتمي أحدهما إلى الأخر، و هما عالم الدّاخل، و عالم الخارج، موضحاً بذلك أزمة الذات في بحثها عن المكان الأليف، أو في رغبتها بالفرار من المكان المخيف نحو مكان آخر أكثر أمناً. و لأنّ الوعي في مستويات ما قبل الكلام، لا حواجز له، فقد رافقت أفكار الإنسان المضطربة، و ذهنه الوّقاد، بحثه الدائم عن المكان، و حلمه في تحقيق هاجس الانتماء.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا