استخدم مصطلح الجليل بمعان متعددة، و طرق متباينة. لكنه في الفكر العربي الإسلامي، الذي ينتمي إليه المتنبي، ارتكز على نقطة جوهرية، هي الكمال. فالكمال هو الجوهر في الجلال. و من أهم صفاته العظمة و المجد.
و جاءت تجليات الجليل في شعر المتنبي، مماثلة لهذا الفهم، و قد شملت الكثير من عناصر الوجود. لكن الصورة الأبرز و الأوضح كانت صورة الإنسان الجليل، و لهذا فقد اقتصرنا على دراسة الجليل الإنساني من خلال صورتين هما:
1- الذات الجليلة، و هي صورة المتنبي نفسه، الذي تجلى فيه الكمال بمستوياته، المادي و المعنوي و الروحاني.
2- البطل الجليل، و هي صورة سيف الدولة، المثل الأعلى للبطل العربي المنقذ.
و نظرًا لارتباط الجليل بالجميل عند المتنبي، فقد أوضحنا فهمه لهذا النوع من الجمال، فتبين أنه، من عالم النفس، أو الروح، أو العقل، لا من عالم المادة.
و تأكد لنا، في النهاية، أن المتنبي استند في فهمه للجليل على أساس فلسفي محكم، و لم ينطلق من رأي عارض، أو نظرة عابرة.
The term greatness was taken on multiple meanings, and different
ways. However in the Islamic Arab thought, which Al-Motanabby
belongs to this concept was based on an essential point which is
perfection. In other words, perfection is the core of greatness and the most important feature in it is glory.
In Al-Motanabby's poetry, greatness was manifested in this sense,
and included many elements of existence, but the clearest and most important image was the one of the great man. Therefore, we focus, in this study, on human greatness through two images:
First, the great self, the image of Al-Motanabby him self.
Second, the great hero, the image of Sayf-Aldawlah the ideal savior Arab hero .
And as great is associated with beautiful for Al-Motanabby, so we
clarified his understanding of this kind of beauty, to discover that it was from spiritual or mental word, and not from material one
المراجع المستخدمة
المتنبي، أبو الطيب، مبروك المناعي، دار اليمامة للنشر والتوزيع، تونس، ط 3 . 1992
الغزالي، أبو حامد إحياء علوم الدين، دار المعرفة، بيروت- دون تا .
الفارابي، آراء أهل المدينة الفاضلة، مطبعة التقدم بمصر، ط2 1907
كما هو معروف أنّ المتنبي شاعر ملأ الآفاق أحدوثةً في شعره و جلالاً في إبداعه و فنّه ، فهو ما يزال ينبوعاً ثرّاً ينهل منه الدارسون لترتوي أقلامهم بحثاً و تنقيباً عن آثاره الإبداعية ليكشفوا سرّ ذلك الإبداع و ما ينطوي عليه من مشاعر نفسيّة خلّاقة جعلته يص
يحاولُ هذا البحثُ الوقوفَ عندَ تحليلِ المتنِ الشِّعريِّ، لشاعرٍ مخضرمٍ شهدَ فترةَ صدرِ الإسلامِ، و عاشَ العصرَ الأمويَّ، و في تحديدِ الهدفِ؛ يحاولُ البحثُ تسليطَ الضّوءِ على أبرزِ ملامحِ الإبداعِ الأدبيِّ، و روائعه شعراً كان أو نثرا ً، و هو الذّاتُ ا
يحاول هذا البحث الكشف عن جماليات الشام في شعر بدوي الجبل. فلم تكن الشام في نفسه مكاناً جغرافياً فحسب، بل كانت عاصمة للمجد العربي في الماضي و هي كذلك في الحاضر.
لقد ولجت مجالات وظيفية جديدة، فهو يتحدث عنها "الشام الأموية" بصورة "ملحمية" و يقدمها نموذ
يعد ابن فورَّجة واحداً من كبار النقّاد النحويين الذين نقدوا شعر المتنبي، إذ حوى نقده أفكاراً ، وآراء نحوية تستحقّ الدراسة ، والاهتمام، وشكّل شعر المتنبي ميداناً خصباً للنقد النحوي من خلال المعركة النقدية التي قامت على شعره ، فحاول ابن فورَّجة من خلا
يتناول هذا البحث الجليل بوصفه قيمة من القيم الجمالية التي يقوم عليها علم الجمال. و الجليل يضفي مشاعر الاحترام و التبجيل على ما يقوم به الإنسان الجليل من أفعال نبيلة، يسمو بها على الآخرين. و هذا ما يمكن أن يحقّقه " الكرم" من حيث هو معبر للوصول إلى الج