ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

النقد البلاغي عند صلاح الدين الصفدي

Eloquence critical by SalahAldeen Al safady

12237   10   283   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2014
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

يعدّ النقد البلاغي جانباً من جوانب النقد العربي القديم، و هو مستوى فني من المستويات التي تبحث عنها اللغة بمعناها العام، و لغة الأدب على وجه الخصوص، و يسعى إلى الكشف عن القيم الفنية و الأبعاد الجمالية في النصوص الأدبية شعرية كانت أم نثرية ، فيصدر فيها حكما نقديا يعتمد على البلاغة و علومها كالبيان و المعاني و البديع... و ثمّة وقفات رائدة للنقاد القدامى في القرون الأولى عند الأخيلة و الصور و المحسنات من خلال مقاربة النصوص الإبداعية و تحليل مكوناتها و عناصرها. و لم يقتصر هذا النقد على القرون الأولى، بل امتد ليشمل القرون المتأخرة .و يعد الصفدي واحدا من نقاد القرن الثامن الهجري الذين دخلوا في ميدان هذا النقد، و اعتمد على البلاغة و أفاد منها كونها إحدى مصادر أدواته، و سعى إلى الكشف عن القيم الفنية و الجمالية لكثير من الألوان و الظواهر البلاغية التي يمر بها في أثناء شروحه و ترجماته. و كانت وقفاته البلاغية منها ما هو مقتصر على ذكر الألوان من دون تعليق عليها، و منها ما هو متصل بذكر الفوائد و القيم الفنية و الجمالية للكثير منها. و أدرك الصفدي بهذه الوقفات روعة الكلام المشتمل على ألوان الخيال في العمل الأدبي و أنه ضرورة من الضرورات في التعبير الفني ، و هو في الوقت نفسه يترك أثرا في نفس المتلقي الطرف الأساس من أطراف العملية الإبداعيّة.


ملخص البحث
يتناول البحث النقد البلاغي عند صلاح الدين الصفدي، أحد نقاد القرن الثامن الهجري، الذي اعتمد على البلاغة في نقده للأدب العربي. يركز البحث على كيفية استخدام الصفدي للبلاغة في إصدار أحكام نقدية وتقييم القيم الفنية والجمالية في النصوص الأدبية، سواء كانت شعرية أو نثرية. يوضح البحث أن الصفدي لم يكتفِ بذكر الألوان البلاغية فقط، بل سعى إلى تحليلها وتبيان فوائدها وتأثيرها النفسي على المتلقي. كما يتناول البحث منهج الصفدي في دراسة الظواهر البلاغية مثل التشبيه والاستعارة والجناس والكناية والمقابلة، ويبرز اهتمامه بالموازنة بين الجوانب الفنية والجمالية لهذه الظواهر. يعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي ويستند إلى مصادر متعددة في البلاغة والنقد الأدبي.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: على الرغم من الجهد الكبير الذي بذلته الباحثة في تحليل النقد البلاغي عند صلاح الدين الصفدي، إلا أن هناك بعض النقاط التي يمكن أن تكون محل نقد. أولاً، الدراسة تركز بشكل كبير على الجوانب البلاغية دون أن تعطي اهتماماً كافياً للجوانب الأخرى من النقد الأدبي مثل السياق التاريخي والاجتماعي للنصوص. ثانياً، هناك ميل واضح للاعتماد على المصادر التقليدية دون محاولة تقديم تفسير جديد أو مقاربة مبتكرة للنصوص. ثالثاً، الدراسة تعتمد بشكل كبير على الاقتباسات الطويلة من النصوص الأصلية، مما يجعلها تبدو أحياناً وكأنها تلخيص أكثر منها تحليل نقدي. وأخيراً، كان من الممكن أن تكون الدراسة أكثر شمولية إذا تناولت تأثير نقد الصفدي على النقاد اللاحقين وكيفية تطور النقد البلاغي بعده.
أسئلة حول البحث
  1. ما هو النقد البلاغي وكيف استخدمه صلاح الدين الصفدي في نقده الأدبي؟

    النقد البلاغي هو نقد يعتمد على البلاغة وعلومها في إصدار أحكام نقدية وتقييم القيم الفنية والجمالية في النصوص الأدبية. استخدم صلاح الدين الصفدي هذا النوع من النقد للكشف عن الجوانب الفنية والجمالية في النصوص الأدبية، سواء كانت شعرية أو نثرية، وأصدر أحكاماً نقدية تعتمد على البلاغة وعلومها مثل التشبيه والاستعارة والجناس والكناية والمقابلة.

  2. ما هي الظواهر البلاغية التي ركز عليها الصفدي في نقده؟

    ركز الصفدي في نقده على عدة ظواهر بلاغية منها التشبيه، الاستعارة، الجناس، الكناية، والمقابلة. وقد سعى إلى تحليل هذه الظواهر وتبيان فوائدها وتأثيرها النفسي على المتلقي، بالإضافة إلى تقييم القيم الفنية والجمالية لكل منها.

  3. ما هو منهج البحث الذي اعتمدته الباحثة في دراسة نقد الصفدي؟

    اعتمدت الباحثة في دراستها على المنهج الوصفي التحليلي، حيث قامت بوصف الظواهر البلاغية التي تناولها الصفدي وفهم مضمونها، بالإضافة إلى تحليل مكونات النص الأدبي وإبراز القيم الفنية والجمالية لهذه الظواهر.

  4. ما هي النقاط النقدية التي يمكن توجيهها لهذه الدراسة؟

    يمكن توجيه عدة نقاط نقدية لهذه الدراسة، منها التركيز الكبير على الجوانب البلاغية دون الاهتمام الكافي بالجوانب الأخرى من النقد الأدبي مثل السياق التاريخي والاجتماعي للنصوص، الاعتماد الكبير على المصادر التقليدية دون تقديم تفسير جديد أو مقاربة مبتكرة، والاعتماد على الاقتباسات الطويلة من النصوص الأصلية مما يجعل الدراسة تبدو أحياناً كتلخيص أكثر منها تحليل نقدي.


المراجع المستخدمة
أسرار البلاغة : عبد القاهر الجرجاني . تح . محمود محمد شاكر ، ط 1، مطبعة المدني ، القاهرة 1991 .
البديع في نقد الشعر : أسامة بن منقذ .تح.د.أحمد بدوي ، د.حامد عبد المجيد . مطبعة مصطفى البابي الحلبي و أولاده ، القاهرة (د.ت).
البلاغة الاصطلاحيّة : عبده عبد العزيز قلقيلة .ط 3، دار الفكر العربي . القاهرة 1992 م.
التشبيه، دراسة في تطوّر المصطلح : إبراهيم عبدالحميد التلب .ط 1، دار الطباعة المحمّدية . القاهرة 1999 م
قيم البحث

اقرأ أيضاً

تشغل مشكلة النفس مكانة مهمة في الفكر الفلسفي لأنها صلة الوصل بين مبحثين رئيسيين في الفلسفة, هما مبحث المعرفة و مبحث الوجود, و قد لقيت اهتماماً كبيراً عبر تاريخ الفكر الإنساني, و ذهب الفلاسفة في تفسيرها اتجاهاتٍ مختلفةً و متباينةً. و قد انعكست هذه ال مواقف في آراء و نظريات المفكرين و الفلاسفة العرب, حيث عالجوا هذه المسألة معالجة عميقة و دقيقة, نابعة من طبيعة موقفهم المتردد بين الديني و العقلي؛ منهم فخر الدين الرازي الذي أفرد لهذه المشكلة مساحة واسعة في مؤلفاته. و لنا هنا أن نتساءل عن حقيقة موقفه؟، و كيف استطاع أن يوفق بين نزعته الفلسفية العقلية و بين المفهوم الإسلامي للنفس, القائم على مسلمات النص؟
الهدف من هذا البحث، دراسة تصور التاريخ و التطور عند ابن خلدون؛ و ذلك من خلال توضيح منهجي لمعنى التاريخ، وصولاً إلى فلسفة التاريخ عنده، و إبراز أهمية هذا الفيلسوف في التاريخ، بوصفه أحد مؤسسي فلسفة التاريخ. و على اعتبار أن تصوره للتاريخ يجعله قريباً من الفلاسفة المعاصرين، و أنه قد أسس ذلك التصور للتاريخ على نقض المفهوم الإخباري نقضاً جذرياً، لأن التاريخ عنده ليس سرداً للأخبار و إنما هو تعليل للأحداث، بما يسمح ببناء علم جديد. إن مفهوم التقدم الذي تبلور في القرن الثامن عشر، نجد إرهاصاته في مقدمة ابن خلدون التي قدم فيها منهجية لدراسة التاريخ في حركته الداخلية وليس في ظاهره، و ذلك من خلال طرحه لأسئلة إشكالية تفتح آفاقاً للمعرفة و التطور مثل: ما العلاقة بين المعرفة التاريخية و الكتابة التاريخية؟ هل يمكن للتاريخ أن يتجسد في علم؟ كما أن هذا البحث يشير إلى أخطاء المؤرخين، التي تحدث لأسباب معقدة نفسية و اجتماعية و سياسية و ثقافية، أو للجهل بقوانين الطبيعة و أحوال العمران.
يقوم هذا البحث على تفكيك آلية مصطلح النسق المضمر، وذلك في تطبيقاته التحليلية على نسقي (الفحولة/ الأنوثة) في النقد الثقافي عند الغذامي؛ بغية الكشف عن إشكالات هذا المصطلح النقدية التي لم يتفطّن لها المهتمون بالنقد الثقافي عامة، أو بنقد نتاج الغذامي خاص ة. وهي إشكالات يمكن تصنيفها في ثلاثة أنواع. الأول إشكال التضاد/التناقض، وهو حينما يكون هناك نصّان للغذامي في موضوع واحد، ويكونان متضادين أو متناقضين، أي ينسخ أحدهما الآخر. وأمّا الإشكال الثاني فهو إشكال اللعب، وهو النص الذي يحمل قراءة أخرى تغاير قراءة الغذامي، يمكن للمتلقي أن يستظهرها بأدوات النقد الثقافي وآلياته ذاتها. والنوع الثالث إشكال الخطيئة، وهو النص الذي يحمل دلالة نقدية تخالف آلية النقد الثقافي وتلغيه.
يتناول البحث الذي بين أيدينا موقف التأويل من مسألة الاستعارة, و بشكل خاص موقف الفيلسوف الفرنسي المعاصر بول ريكور. فسوف يتطرق لإشكالية الاستعارة عند ريكور, و ذلك من خلال مناقشة نقده للاتجاه الذي ينظر للاستعارة كزخرف جمالي أو استبدالي من جهة أولى, و اع تبارها أداة ابتكارية للاقتراب من الواقع من جهة ثانية. و بالتالي بوصفها قيمة ادراكية غايتها الاتصال بالعالم الخارجي و معرفته. و منه ينتقل البحث ليسلط الضوء على المرتكزات الفكرية للاستعارة عند ريكور, الذي لاحظ أنه لا يمكن فهم طبيعة الاستعارة من دون فهم مرتكزاتها الأساسية, و هذا ما يقودنا للحديث عن الوظيفة الابتكارية و المعرفية للاستعارة لكونها الجانب الحاضر دوماً في اللغة. فلا يمكن الحديث عن الاستعارة داخل اللغة دون أن نسأل كيف يعمل الفكر. و لذلك يفرق ريكور بين استعارة حيّة و استعارة مُستهلكة على أساس مقدار الابتكار و المعرفة التي تقدمها كل واحدة منها. بالإضافة إلى أن ريكور أكد على أن الاستعارة توجد داخل التأويل و من خلاله, و هذا التواجد للاستعارة داخل حقل التأويل هو الذي يمكّن من الحديث عن التعدد الدلالي التي تفضي إليه من جهة, و انفتاحها على عالم التصرف البشري ــــ عالم الممارسة و العمل ــــــ من جهة أخرى. و بذلك تظهر الاستعارة في التأويل بوصفها لغة مستقبلية. ليخلص البحث إلى جملة من النتائج المتعلقة بمساءلة مفهوم الاستعارة مساءلة تأويلية فلسفية.
هذا بحث في علوم اللغة العربية يعنى بالنقد الصرفي لشعر المتنبي لدى طائفة من النقاد العرب القدماء غير النحاة . و جاء البحث في مقدمة ، تناولت أهمية البحث و الهدف منه ، و منهجه ، ثم مهد البحث للحديث عن مظاهر النقد الصرفي لشعر المتنبي بالحديث عن بدايات ال نقد النحوي و الصرفي ، ثم تناول مظاهر النقد الصرفي ، فذكر البيت المنتقد صرفياً ، و ذكر النقد الموجه إليه ، ثم قوم هذا النقد مستنداً إلى أ حكام النحو و الصرف و كلام العرب الفصحاء . و أخيراً تناول البحث سمات هذا النقد ، فأوضح أنه نقد فيه تحامل على أبي الطيب المتنبي ، فلم يقصد به وجه الحق ، و لم ينحُ نحو الصدق ، و إنما وراءه الحسد و الخصومة ، و التعصب لمذهب البصرة في النحو و الصرف ، و الحكم على من خالفه باللحن و الخطأ . ثم ذكر أهم النتائج التي توصل إليها.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا