مازال الجراحون حتى يومنا هذا يحثون الخطى بحثاً عن الطريقة المثلى
لإغلاق شق الشفة. هدف بحثنا هذا إلى إجراء دراسة أنثروبومترية للإصلاح الجراحي لشق الشفة الأحادي الجانب باستخدام طريقة Millard و إجراء دراسة أنثروبومترية موازية للإصلاح الجراحي لشق الشفة
الأحادي الجانب باستخدام طريقة Pfeifer و من ثم المقارنة بينهما.
اهتم مقومو الأسنان منذ نشأت علم تقويم الأسنان و حتى الآن بتصحيح الصنف الثاني
الهيكلي، و قد صمموا لهذا الغرض أجهزة وظيفية مختلفة، و أجريت العديد من الدراسات
السيفالومترية لتقييم نتائج المعالجة بهذه الأجهزة و آثارها على المركب الوجهي السني. و قد
تبي
ن لنا من خبرتنا السريرية إمكانية تقديم الفك السفلي لتصحيح الصنف الثاني الهيكلي عند
الأطفال باستخدام الصفائح المنزلقة. و هذا دفعنا إلى إجراء دراسة سيفالومترية جانبية لتقييم
نتائج المعالجة و آثارها في المركب السني الوجهي، عند 19 طفلاً بفترة قبل المراهقة
تراوحت أعمارهم ما بين 11 -14 سنة لديهم جميعاً صنف ثانٍ هيكلي مع توضع خلفي للفك
السفلي. تتكون الصفائح المنزلقة من صفيحتين متحركتين منفصلتين العلوية مزودة بموسعة
مركزية و مخالب سلكية عمودية أما السفلية فمزودة بمستوى رفع عضة أمامي. طُبِقَتِ
الصفائح مدة تراوحت ما بين 6 -12 شهراً. أخذت صور سيفالومترية جانبية للرأس قبل
المعالجة و بعدها مباشرةً. قورنت النتائج بعد المعالجة بالقيم قبل المعالجة. و تبين حدوث
انزياح أمامي للفك السفلي و لمكونات المفصل الفكي الصدغي. و من ثَم فإن استخدام
الصفائح المنزلقة يفيد في تصحيح الصنف الثاني الهيكلي الناتج عن تراجع فك سفلي،
و بشكل نوعي في الحالات المترافقة بضيق فك علوي عند طفل عمره لا يسمح بإجراء
التهيئة قبل الوظيفية، بالإضافة إلى الحالات التي تحتاج إلى إعادة تأهيل وظيفي.