ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

هدف هذا البحث إلى معالجة مسألة مهمة في تصميم الحروف اللاتينية، تتمحور حول دور الحرف الطباعي اللاتيني، و وظيفته، في التصميم (الغرافيكي)، و هي مسألة ذات أبعاد مفهومية تجريدية، و أبعاد بصرية مرئية مجسدة، لأن الحرف الطباعي ذو تأثير بصري يساعد على فهم الت صميم و وضوحه، و تأثير هذا يكتسب الأهمية ذاتها التي تؤديها الصورة، و كثيراً مايأخذ الحرف الطباعي مكان الصورة و يعطي مدلولاتها، و كأنه انبثق من المجرد إلى المحسوس المدرك (الصورة)، فأصبحت الصورة تجسيداً للمجرد، و بذلك دخل الحرف الطباعي – بسبب شحنته التعبيرية و الوظيفية- عالم الفن، و انتشرت أشكاله تبعاً للوظيفة الموضوعة له كهدف. صحيح أن الحروف ذوات الذنيبات (سيرف -Serif ) ظهرت أولاً، ثم تبعتها حروف بلا ذنيبات (سانسيرف - Sans serif ) لكن كبر الحرف و صغرِه و سماكته، واكب مسيرة تلك الأبجدييتين، إلى أن وضع السويسريون في الخمسينيات أسساً و ضوابط سموها \تحديثية\ استمرت مسيطرةً مدةً طويلةً، فظهرت ردات فعل تجاهها أسفرت عن تصميمات خارجة عن الضوابط السويسرية كّلها، و بذلك انتشرت أفكار بصرية جديدة سماها الباحثون \ أفكار ما بعد الحداثة\ في التصميم الغرافيكي التايبوغرافي، و سنبين في بحثنا هذا أشكال الأبجديات التي انتشرت و تحولت إلى مدارس، و كانت محور الجدل بين المصممين على امتداد القرن العشرين حتى اليوم.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا