ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

توفر الدلالات الرسمية في تقليد مونتاجوفي صياغة معنى دقيقا، ولكن عادة دون نظرية رسمية من البراغماتية لمعايير السياق وحساستها لمعرفة الخلفية. وفي الوقت نفسه، تجعل النظريات الرسمية البراغماتية تنبؤات صريحة حول المعنى في السياق، ولكنها عموما دون دلالات ت ركيبية محددة جيدا. نقترح إطارا مشتركا للتفسير الدلالي والعملي للجمل في مواجهة المعرفة الاحتمالية. نحن نقوم بذلك (1) تمديد مخطط تفسير Montagovian لتوليد التوزيع عبر المعاني المحتملة، و (2) إنشاء خلفي لهذا التوزيع باستخدام متغير نماذج قانون الكلام الرشيد (RSA)، ولكن معمم على المقترحات التعسفية. يتم ربط هذه الجوانب من إطارنا معا من خلال تقييم الاستقصاء بموجب عدم اليقين الاحتمالي. نطبق نموذجنا على قرار أنشفورا وإظهار أنه يوفر تحيزات متوقعة بموجب افتراضات مناسبة حول توزيعات المعرفة المعجمية والعالمية. علاوة على ذلك، نلاحظ أن إخراج النموذج قوي للتغيرات في معاييرها داخل نطاقات معقولة.
إنّ هدف الخطاب -أيّاً كان نوعه- هو التأثير ، و لذلك يجهد المتكلم نفسه في إنتاج أقوالٍ لغويةٍ توجه المتلقي نحو سلوكٍ ما ، و تكمن أهمية النظرية الحجاجية في الوقوف على التقنيات الخطابية التي استخدمها المرسل في خطابه ، و التي جعلت خطابه مقبولاً لدى المتل قّي، و الحجاج نظريةٌ نشأت في أحضان علم اللغة و المنطق و الأنثروبولوجيا و غيرها من العلوم ، و قد غدت نظريةً متكاملةً بعد أبحاث بيرلمان التي بدأ العلماء تطويرها فيما بعد ، و استفاد منها جميع المحللين و الباحثين في نظرية التواصل و الاتصال ؛ إذ إنّ الوقوف على آليات المرسل في تحقيق اتّصالٍ ناجحٍ يؤدي إلى تواصلٍ فعّالٍ هو غاية الحجاج ، و هي نظريةٌ لا تزال في طور النمو ، و تعدّ نظرية الأفعال الكلامية خلفيةً علميةً لها .
يحاولُ البحثُ مقاربةَ قضيَّة لغويَّة لسانيَّة مازالت مفهوماتها النظريَّة في طور التشكل, و هي تتعلَّق بالكشف عن تجليَّاتِ صورةِ مُنْتِجِ الخطاب, و التحوُّلات التي طرأت عليها, و آليَّة تطبيقها على نصٍّ لغويٍّ, هو خطبةُ الحسنِ بنِ عليٍّ بنِ أبي طالب علي هما السلام في ساباط, و قد حاول البحث وَضْعَ مقاربةٍ توضِّح جانبي المقولة: النظريّ, و التطبيقيّ, فأشارَ البحثُ إلى أهميَّةِ الخطابةِ بوصفها صناعةً تسعى إلى استمالة المخاطَبين, و التأثير فيهم و إقناعهم, و بَيَّنَ مكوِّناتِ العمليَّةِ التواصليَّة, و وضَّح تجلِّيَات الإيتوس, بدءاً منَ الإيتوس المتقدِّم المتعلِّق بالشخص العينيِّ, و مروراً بالإيتوس الخطابيِّ, و هو الصورة التي حاول منتج الخطاب بناءها في النص, لنصل إلى صورة الذات المتشكِّلة بعد انتهاء الخطبة, و التي اصطلحنا على تسميتها بالإيتوس ما بعد الخطابي, و كيف تمرَّد المخاطَبون على الخطيب عند تحقُق الفعل الثالث "الفعل التأثيري من نظريَّة أفعال الكلام". و لعلَّ المنهجَ الوصفيَّ المشفوع بالتحليل يكون أمثلَ المناهجِ في مقاربة خطبة " الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام", و تحليل العمليَّات الإجرائيَّة في دراسة الظاهرة اللغويَّة, بعد تحديد مجالها و زمنها و بيئتها, و الكشفِ عن التحولات التي طرأت على الإيتوس.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا