تناول البحث دراسة تغير بعض الخصائص الكيميائية لمياه الأمطار في المنطقة الجغرافية الواقعة شرق مدينة بانياس؛ كونها منطقة ساحلية تحتوي عدداً من المنشآت الصناعية الحيوية، كمصفاة تكرير النفط، و محطة توليد الطاقة، و شركة نقل النفط خلال الفترة الواقعة بين ت
شرين أول 2012 إلى أيار 2013. و قد تضمنت الدراسة تحديد كل من قيم pH، و تركيز الشوارد الرئيسة (Ca2+, Mg2⁺, Na⁺, NH₄⁺, K⁺, SO₄2-, NO3⁻, Cl⁻, F⁻) , و تركيز نزر بعض العناصر الثقيلة (Cu, Cd, Pb) في عينات مياه الأمطار. و قد أخذت العينات من خمسة عشر موقعاً تم تحديدها بحيث تمثل منطقة الدراسة. و أعطيت أرقام تسلسلية حسب تسلسل بعدها عن المنشآت. و أظهرت النتائج أن أغلب عينات مياه المطر كان لها pH معتدل تقريباً. و لوحظ ارتفاع تدريجي لدرجة الحموضة (انخفاض قيم pH), و كذلك لقيم تركيز SO₄2- و NO3⁻, و لتركيز نزر العناصر الثقيلة Cu, Cd, Pb مع القرب من مصادر الانبعاث لمسافة تزيد عن 2500 م. و قد خلصت الدراسة إلى أن الخصائص الكيميائية لمياه المطر تتأثر سلباً و بشكل معنوي بالقرب من المنشآت الصناعية.
هدفت هذه الدراسة إلى تحديد تركيز كل من العناصر المعدنية الثقيلة (النيكل, الكروم, الكوبالت, الكادميوم, النحاس, الرصاص, الحديد و الزنك) في عينات مياه الجريان المطري, و الرسوبيات التي كانت تحملها, و التي جمعت لمدة موسم مطري كامل (2011-2012), و من أربعة
مناطق محددة على شاطئ مدينة طرطوس, منها متاخمة للشاطئ, ومتأثرة بالأنشطة البشرية و الصناعية. و بعد إجراء المعالجة الضرورية و اللازمة تم تحديد تراكيز هذه العناصر باستخدام تقنية الامتصاص الذري باللهب. أظهرت النتائج وجود تراكيز عالية لعنصري الزنك و الحديد في عينات المياه (138.6 µg/l - 99.7 µg/l) و الرسوبيات (17.863 µg/l – 138.735 ppm)، و كانت تراكيز العناصر الأخرى تتفاوت من محطة إلى أخرى، و من هطول إلى آخر, حيث تعتبر الأنشطة البشرية و الصناعية مصدراً رئيسياً لهذه العناصر في مياه الجريان, و التي بدورها تسهم في زيادة تراكيز تلك العناصر في البيئة البحرية.
نتيجة لتوسيع الشبكات الخاصة بالصرف الصحي و المطري لتخديم كافة المناطق في مدينة طرطوس و بالأخص المنطقة الصناعية التابعة لها لم يترافق بمعالجة سليمة لأعمال الصرف الصحي من فصل شبكة مياه صرف الأمطار عن شبكة الصرف الصحي و إنشاء محطات معالجة لمياه الصرف ال
صحي . و مع ازدياد عدد المصانع في المنطقة الصناعية , تزايد عدد السكان في مدينة طرطوس , الطلب على الحاجات الصناعية, الاستثمار السيئ للشبكات, انسداد الخطوط و التطاول عليها من خلال الخلط بين المعاشي و المطري و الصناعي, الهطولات الكبيرة لحوض مدينة طرطوس و صعوبة تصريف المياه المعاشية بالجريان الحر إلى محطة المعالجة, و عدم إمكانية تصريف مياه الأمطار ذات الغزارات الكبيرة . تم دراسة الوضع الراهن لخطوط الصرف المعاشي و الصرف المطري و الصناعي لوضع حلول لها.