شععت الأمهات الحوامل بجرعة واحدة من أشعة غاما ( ٦، ٤، ٢، ٠ غري؛ كوبالت ٦٠ )، في الأيام
١٨ ، ١٦، ١٤، ١٢، ١٠ من الحمل، ثم أُخذت رؤوس الأجنة و الأدراص حديثة الولادة، بعد فواصل
زمنية متتابعة من التشعيع، بدءًا من اليوم ١٦ من الحمل إلى اليوم الثالث بعد ا
لولادة. و جرى تحري تأثير
التشعيع في تنامي الضرسين السفليين الثاني و الثالث، على مقاطع نسيجية متسلسلة، خلال فترات متعاقبة
من تكونهما العضوي. و قد أدى التشعيع إلى نقص في نمو الضرسين الثاني و الثالث و تأخير لتناميهما
بدرجات مختلفة تبعًا للجرعة و لتوقيت التشعيع و للزمن المنصرم بعد التشعيع.
تم تشعيع أجنة الفأر في الرحم بأشعة غاما بالجرعات ٦ ،٤ ،٢ ،٠ غري في أحد أيام الحمل ١٠
١٨ ،١٦ ،١٤ ،١٢ . ثم أُجريت الدراسة النسيجية لبداءات الأضراس السفلية الأولى في الأجنة بعد
التشعيع ب ٨ ،٦ ،٤ ،٢ ، أيام، لتحري تأثير التشعيع في المراحل المختلفة لتكوين هذه الضرس.
اعتمدت هذه الدراسة على تشعيع أمهات الفأر، بالجرعة ٤ غري من أشعة غاما (كوبالت ٦٠
صباح أحد أيام الحمل الآتية: ١٦ ،١٤ ،١٢ ،١٠ . و جرت التضحية بالأمهات بعد ٦ ،٤ ،٢ أيام من
التشعيع، حيث عزلت الأجنة من الرحم، و أجريت على رؤوسها مقاطع متسلسلة، لتحري تأثير
هذا
التشعيع في مكونات العين المختلفة خلال فترات متعاقبة من تكونها العضوي. و قد حّقق التشعيع في
شروطنا التجريبية صغر العيون، و نقصًا في نمو العدسة و الشبكية و لحمة القرنية، و اضطرابًا في تناميها،
و تشوهًا في تكونها النسيجي. و تباينت هذه العيوب بشدتها تِبعًا لعمر الأجّنة عند التشعيع، و لعدد الأيام
التي تلته.