ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يهدف البحث إلى دراسة ظاهرة الحزن في الشعر العربي الحديث، إذ يشكل الحزن ظاهرة لها حضورها و امتدادها في معظم التجارب الشعرية الحديثة. خلافا لما كان عليه الحال في الشعر العربي القديم. يميز البحث بين حزن الإنسان العادي و حزن الإنسان المبدع الذي يتسم بحس اسية خاصة، و يستطيع أن يحوّل حزنه و آلامه إلى مادة إبداعية. يستعرض الباحث أبرز الآراء النقدية التي تحدثت عن أسباب وجود الحزن بوصفه ظاهرة في الشعر الحديث، بما فيها آراء الدكتور عز الدين إسماعيل الذي ربط بين حزن الشاعر العربي و نظيره الأوروبي، و ربط بين الحزن و بعض الفنون النثرية التي دخلت إلى الثقافة العربية نتيجة الاتصال بالغرب. و يناقش البحث تلك الأفكار ليقف - من خلال استقراء النماذج الشعرية - على نوعين من أسباب الحزن، أولهما: أسباب ذاتية يتعرض لها الشاعر في حياته كالمرض أو الفقر أو الاغتراب. و ثانيهما: أسباب موضوعية تتصل بالواقع العربي في العصر الحديث، و ما فيه من أزمات و مشكلات سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية.
هدفت هذه الدراسة إلى الوقوف على صورة مدينة يافا في نماذج من الشعر العربي منذ عام 1967 إلى 1990 ، إذ تبين للدراسة أن مدينة يافا جاءت عند الشعراء، في هذه المرحلة الزمنية، في خمس صور أساسية، هي: المدينة المنكوبة، و المدينة المحبوبة، و المدينة المناضلة ، و المدينة المبتعدة، و المدينة الموعودة بالتحرير. و يقوم منهج البحث على استحضار المادة الشعرية و قراءتها قراءة تطبيقية، و تصنيفها، و تحليل مضامينها، و من ثم الكشف عن الصور الأساسية للمدينة من خلال الأغراض المشتركة التي تناولها الشعراء في قصائدهم.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا