ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يهدف البحث إلى تأصيل جريمة التهريب الجمركي و شرحها كما وردت في نظام الجمارك الموحد لدول الخليج العربية، مع توضيح الأصول النظرية للأفعال التي تعد من العناصر المادية لفعل التهريب الجمركي كّلما اقتضت طبيعة البحث ذلك . و قد سوى النظام في هذه المسألة بي ن الجريمة التامة و بين الشروع و المحاولة، كما أنه جاء خلوًا من الإشارة إلى مسؤولية الشخص المعنوي على الرغم من تمتعه بذمة مالية مستقلة، و كونه المستفيد المحتمل من الأفعال المخالفة للنظام . و قد عالج البحث جرائم التهريب الجمركي من خلال خصوصيتها العملية، و على أساس أن لها مجموعة من الخصائص و الصفات الذاتية تميزها عن غيرها من الأفعال المخالفة للقانون، أي إن المبادئ الخاصة بالتجريم و العقاب يمكن أن يكون لها معنى مغاير لما هو مقرر في المجالات القانونية الأخرى، على الرغم من سريان قاعدة مشروعية الجرائم و العقوبات .
استطاع (فان تيجم) و (فيكتور جيرمونسكي) في أعمالهما النقدية المقارنة ترسيخ معالم اتجاهين متقاربين نشأةً، و متباعدين إلى حد غير قليل منهجاً، و وسائل بحث . فالأول ممن ساروا على نهج (إبيل فيلمان) في النظر إلى العلاقات الأدبية الدولية نظرةً تاريخيةً سببية ً أكيدة (النظرية التاريخية). و الثاني ممن نهجوا نهج النظرية النمطية (التيبولوجية)، متأثراً بطروحات (أ. فيسيلوفسكي) النقدية، المتأثر بالفلاسفة الألمان، بدءاً من النصف الثاني من القرن الثامن عشر. فطرح مصطلح التشابه و الاختلاف بين الآداب، بوصفه نتيجةً لتشابهٍ أو اختلافٍ في حركة تطور المجتمعات و أحوالها. إلا أن تباعدهما من حيث المبدأ، لم يلغ اتفاقهما في بعض القضايا الجزئية، و اختلافهما في مسائل أخرى. و هذا ما سيحاول البحث النظر إليه، مستعيناً بالاستقراء وسيلة لاستنباط الأحكام، التي أغفلها الدارسون و المهتمون، أملاً بإعطاء كل ذي حقٍ حقه، بحيادية و موضوعية، تعتمد نصوص كلٍ منهما.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا