هدف هذا البحث إلى مقاومة لغة التعصب، التي بدأت تجتاح حياتنا، و ذلك عن
طريق فهم الذات العربية و علاقتها بالآخر، الذي هو في "ألف ليلة و ليلة" (الفارسي، الهندي، الإفرنجي، العبد، الجني) انفتحت الليالي على الآخر الفارسي، فقدمت صورة مشرقة لعظمائه (أنو شرو
ان، سابور، البرامكة) و قد تم التمييز بين الأعجمي المسلم و المجوسي! كما حاولت إنصاف البرامكة المهزومين سياسياً من قبل الخليفة، فجسدت لهم صورة أقرب إلى المثال! و لعل هذه الصورة المتعاطفة دليل على أن الفرس قد شاركوا في كتابة ألف ليلة.
تناول البحث الرؤى الفكرية و الفنية صورة الآخر و الحوار بين الحضارات في
الرواية العربية من خلال نماذج روائية حديثة لروائيين من الجزائر و فلسطين، و إمعانًا
في سبل الحوار الحضاري التي ما تزال معوقة، إلى حد كبير، و شديدة التأثير السلبي
في هدر الإمكاني
ة العربية، و موغلة في التغطية الجائرة على طبيعة الإسلام كالاتهام
بالتطرف و الإرهاب و العنف.