ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

ينعقد هذا البحث لتحليل مقارن للجملة المنفية في اللغات السامية الأكادية و العبرية و الأوغاريتية و العربية انطلاقاً من الاستخدام اللغوي في قوانين حمورابي، و سفر التكوين، و ملحمة أقهات، و القرآن الكريم؛ و ذلك باستقراء هذه النصوص و تتبع حالات التوافق و ا لاختلاف في الوظائف النحوية لأدوات النفي. فانتظمت الفقرات فيه موضحة أثر هذه الأدوات في المعنى الزمني للتركيب النحوي من خلال نفي الجملة الاسمية، و نفي الجملة الفعلية، و النفي القطعي (المطلق)، و خصائص (لا) و (إن) أقدم الأدوات النافية في هذه اللغات. و هذا الاستقراء جعل البحث يعرض لأحوال الجملة المنفية من حيث الرتبة و الحذف، و يشير إلى العلاقات النحوية بينالنفي و الاستثناء، و بين النفي و الاستفهام، و بين النفي و الإثبات، و ينبه أيضاً إلى التغييرات الصوتية في أدوات النفي. ينتهي البحث إلى أن الدراسة اللغوية للجملة هي من متون اللغة لا بدراسة مفهوم الجملة كما وردت في مصنفات النحو العربي أو السامي، و أن هذه الدراسة تقدم تفسيرات علمية في قضايا و مسائل صوتية و صرفية و نحوية، فتنقل الباحث إلى ميادين رحبة في مجال التحليل اللغوي للتراكيب في الجملة السامية.
ينبني هذا البحث على المقارنات اللّغويّة بين العربيّة والأوغاريتيّة ، والجانب الدّرسيّ فيه تستدعيه ضرورتان نظرية وتطبيقيّة ، أمّا النّظريّة فهي في الإعداد لمعجم عربيّ يرصد التّغيّرات اللّغويّة ، وفي وصف اللّغة الأوغاريتيّة وصفاً دلاليّاً، والضّرورة ال تّطبيقيّة هي التّأصيل ؛ أي دراسة أصول المفردات العربيّة في دلالاتها القدمى ، وهي أيضاً في الإعداد للمعجم الأوغاريتي . فاللّغة الأوغاريتيّة تُعدُّ مثالاً تطبيقيّاً عن اللّغات السّاميّة في التّحليل المقارن للظّواهر المعجميّة والدّلاليّة فيها ، واللّغة العربيّة تُعدّ من أقرب هذه اللّغات إليها ، وكلتاهما تحتفظان بالبنية اللّغويّة السّاميّة القدمى .
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا