استخدمت الخرسانة الأسفلتية كطبقات سطحية تتوضع على المنحدر الأمامي للسدود
و الخزانات و الأقنية بهدف منع الرشح منها . إنَّ ثبات هذه الطبقة یتعلق بمقاومة المادة
لإجهادات القص و هذه الأخيرة ترتبط إلى حد كبير بدرجة الحرارة العظمى التي تبلغها هذه
الطبقة
.
تمكن الباحث من خلال معادلة موازنة الطاقة لسطح ستارة أسفلتية سطحية و بعد تحدید بيانات
مناخية و جغرافية من تحدید درجات الحرارة العظمى التي یمكن أن تبلغها هذه الستائر و ذلك
عبر نموذج ریاضي- فيزیائي و برنامج باستخدام الحاسوب طُوِّرَ استناداً للنموذج ، و بعد
مقارنة نتائج الحساب حسب النموذج أعلاه مع القياسات المنفذه فعلاً تبين أنه یوجد توافق تام،
و بهذا یمكن باستخدام البرنامج التنبؤ عن التوزع الحراري لسطح الستائر الأسفلتية دون إجراء
قياسات . و من ثَمَّ تقييم ثبات هذه الستائر على المنحدرات.
استخدمت الخرسانة الأسفلتية حديثاً كمادة تكتيم في المنشـآت الهيدروليكيـة و ذلـك بسـبب
خواصها الجيدة التالية:
انخفاض معامل النفاذية (التوصيل الهيدروليكي).
المرونة.
الاستقرار على الميول و الديمومة.
و قد تم عرض النقاط التالية في هذا البحث :
ً1 -تطو
ر أسس تصميم و تنفيذ الخرسانة الأسفلتية على الصعيد العالمي و ذلك عند اسـتخدام
هذه المادة كستارة سطحية مانعة للرشح، بالإضافة إلى عرض الخواص التي يجـب أن
تحققها الخلطة الأسفلتية.
ً2 -إجراء تجارب مخبرية على خلطات مناسبة لأعمال التكتيم في مخابر إحدى الشـركات
في سورية، و بيان مدى تطابق المواصفات التي تحققها الخلطات مع المتطلبات العالمية
مع الأخذ بالحسبان الظروف الحرارية في سورية.