من المهم جداً عندما يمارس المدرب الرياضي المهنة التدريبية أن يعمل على تنمية مختلف القدرات الخلاقة التي تضمن له سرعة ادراك مواقف اللعب المختلفة أثناء المنافسة, وان يستدعي خبراته السابقة التي مر بها, حيث تساعد هذه الخبرات على سرعة إيجاده الحلول الملائ
مة وسرعة تصور ما ينوي الخصم القيام به من أجل تحقيق الهدف الذي يصبوا إليه المدرب, ولعل الخبرات السابقة والتغذية الراجعة الايجابية الناتجة عن تحقيق المدربين للبطولات والانجازات قد يكون لها الأثر الأكبر في ارتقاء مستوى التفكير الخططي لدى هؤلاء المدربين, لذا كان التعرف عن كثب على مستوى التفكير الخططي لدى مدربي كرة القدم وفق لإنجازاتهم المحققة هو الهدف الرئيسي لهذه الدراسة, وذلك باستخدام المنهج الوصفي بأسلوب المسح والتحليل على عينة مكونة من (32) مدرب كرة قدم, منهم (12) مدرب سبق وأن حققوا انجازات رياضية, و(20) مدرب لم يحققوا أي انجازات, واستخدم الباحث مقياس التفكير الخططي بالإضافة إلى المقابلة مع البعض من المحاضرين الآسيويين بكرة القدم, وتوصلت الدراسة إلى أن مستوى التفكير الخططي مرتفع لدى المدربين الحاصلين على البطولات والإنجازات الرياضية, كما تميز المدربين الحاصلين على البطولات والإنجازات عن بقية المدربين بالثقافة العالية وتركيز الانتباه وإدارة المباراة والثقة بالنفس.
تهدف الدراسة الحالية للتعرف على مستوى ودور العلاقات العامة في نشر الثقافة الرياضية من وجهة نظر العاملين في الاتحاد السوري لكرة القدم، كما تهدف للتعرف على أهم العوامل المؤثرة على ممارسة هذا الدور بفعالية، ولتحقيق هذا الأهداف قام الباحثان باستخدام المن
هج الوصفي المسحي التحليلي باستخدام الاستبانة كأداة لجمع البيانات، وهو الأسلوب الذي ينسجم مع هذا البحث من حيث مشكلته وأهدافه ولملائمته لطبيعة البحث. وشمل مجتمع البحث العاملين في مجال العلاقات العامة على مستوى الاتحاد العربي السوري لكرة القدم ومستوى الأندية في ست محافظات، والبعض من جماهير الكرة السورية. تم أخذ العينة باستخدام الحصر الشامل حيث بلغ عدد افراد العينة (141). وقد خلصت الدراسة إلى وجود ضعف في أداء العلاقات العامة سواء في الاتحاد أو الأندية لمهامها في نشر الثقافة الرياضية لدى الجماهير. كما توجد فروق ذات دلالة معنوية بين محاور البحث في مدى إسهامها بنشر الثقافة الرياضية. ولصالح محور وظائف العلاقات العامة ودورها التربوي والتثقيفي.
