تقييم فعالية تقنية فتح العضة في تدبير التهاب الأذن الوسطى المصلي المزمن عند الأطفال

يعد التهاب الأذن الوسطى المصلي النمط الأكثر شيوعاً من التهابات الأذن الوسطى و خاصة عند صغار السن (2-5 سنوات). يعود السبب الأساسي إلى سوء تهوية الأذن الوسطى المؤدي لتجمع سائل غير قيحي فيها، حيث تلعب عدة عوامل دوراً هاماً في الإمراضية كسوء وظيفة نفير أوستاش , و ضخامة الناميات , و الأسباب التحسسية و الاضطرابات المناعية و الاستقلابية. إن العَرَض الرئيس له هو ضعف السمع , حيث يمكن يؤدي التهاب الأذن الوسطى المصلي غير المعالج إلى نقص سمع دائم. كما أن المعالجة التقليدية له ليست ناجحة في عدد لا بأس به من الحالات. هدفت هذه الدراسة إلى تقييم فعالية تقنية فتح العضة في تدبير التهاب الأذن الوسطى المصلي المزمن عند الأطفال، حيث أجريت هذه الدراسة السريرية في العيادات الأذنية في مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية. شملت الدراسة عينة عشوائية مكونة من (30) حالة التهاب أذن وسطى مصلي مزمن. تراوحت أعمارهم بين 2 – 10 سنوات.

دراسة مقارنة بين العلاجات الدوائية و العلاجات الجراحية لالتهاب الأذن الوسطى المصلي

استطعت متابعة هذه الدراسة على ٣٦ مريضاً من بين عدد كبير من المرضى راجعونـا بسـبب إصابتهم بالتهاب الأذن الوسطى المصلي، و قد خضع ٢٠ منهم للمعالجة الدوائية ضـمن نظـامين (برتوكولين) دوائيين مختلفين أُعطِي ١١ مريضاً مضادات التهاب غير سـتروئيدية (إيبـوبروفن Ibuprofen ( و ٩ مرضى أخذوا مركبات ستيروئيدية (ديكسـاميتازون Dexamethazone ( إلـى جانب الأدوية الأخرى نفسها لكلا المجموعتين، كما خضع الباقي أي ١٦ مريضاً بالإضافة إلـى ٧ مرضى لم يستفيدوا من المعالجة الدوائية المعطاة من قبلنا إلى عمل جراحي، و تمت المقارنة بين فئتين ممن أجري لهم العمل الجراحي: الواحدة وضع لمرضاها أنبوب التهوية في القسم الأمـامي من غشاء الطبل أي أمام قبضة المطرقة، و الأخرى في القسـم الخلفـي منـه أي خلـف قبضـة المطرقة. و ظل ٦ من بين المرضى المجرى لهم جراحة تحت المعالجة الدوائية لفترة من الـزمن بعد إجراء العمل الجراحي.