ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

أجريت دراسة ترسيبية مفصلة للقطاع الجنوبي من الرصيف القاري السوري (N : 35.16022 E 35.92712 N 34.71354 E 35.94267) بغية تحديد طبيعة، و توزع وخصائص الرسوبيات البحرية الموزعة على كامل هذا القطاع. أظهرت دراسة العينات الرملية الشاطئية وجود تغاير لوني لرسوب يات المنطقة الواحدة مما يدل على المصادر المتنوعة لهذه الرسوبيات مستمدة في معظمها من المناطق الواقعة خلف الساحل. بينت العينات القاعية العميقة وجود ستة نماذج رسوبية ألا و هي: رمال؛ طين رملي؛ رمال حصوية بنسبة ضئيلة؛ رمال طينية حصوية بنسبة ضئيلة؛ طين رملي حصوي بنسبة ضئيلة؛ و أخيراً حصى. دلت النتائج على أن الرسوبيات المدروسة ذات حجم حبيبي متوسط، ذات فرز معتدل جيد، ذات ميل سلبي جداً و أخيراً متوسطة التفرطح. تؤكد هذه المعطيات على أن الترسيب قد حدث تحت تأثير ظروف طاقية معتدلة إلى عالية تتغير من مكان لآخر حسب طبيعة منطقة الترسيب و حجم و طبيعة المواد الموجودة في بيئة الترسيب من جهة، و تبعاً لشدة الطاقة المحركة للرسوبيات و المتمثلة في التيارات البحرية، الدوامات البحرية، و طبيعة الأمواج و المد و الجزر من جهة أخرى.
تعد دراسة الخصائص النسيجية للرواسب البحرية ذات أهمية بالغة في فهم آلية تطور و توزع التوضعات الرسوبية الساحلية، الشروط الديناميكية لبيئات الترسيب و التغيرات الموسمية على طول السواحل. من خلال جمع عينات خلال فترات موسمية. و لأن كثيراً من الشواطئ في ساحل نا السوري تفتقد للدراسات الترسيبية التي تعنى بتوزع و طبيعة الرواسب الشاطئية، أخضعت عينات رسوبية سطحية رملية بغالبيتها لموقع هام من شاطئ الساحل السوري (رأس ابن هانئ- ساحل اللاذقية) لتحاليل الحجم الحبيبي و ذلك خلال ثمانية أشهر (10/2015 – 6/2016). أظهرت قيم معاملات الحجم الحبيبي (المتوسط، الانحراف المعياري، الالتواء، و التفرطح) للعينات المدروسة بشكل عام أن حجم الحبات يتراوح بين الخشن و الخشن جداً، و فرز العينات بين المعتدل و السيء، بينما يتراوح الالتواء بين الالتواء الخشن و الالتواء شديد الخشونة، و التفرطح طبيعي إلى شديد التفرطح. أثبتت هذه الدراسة و من خلال مخططات CM أن الرسوبيات قد انتقلت و تحركت قاعياً بفعل عمليات الدحرجة، بينما بينت الدراسة الشكلية لهذه العينات أن معظم حباتها ذات شكل تحت مدور. تؤكد هذه النتائج على أن الترسيب قد حدث تحت شروط طاقة عالية، حيث أن الحبات الخشنة تحتاج لشروط طاقة عالية لكي تنتقل بالدحرجة. كما أن الشكل التحت مدور للحبات ماهو إلا دليل على أنها نقلت لمسافات بعيدة نسبياً قبل أن تستقر في مكانها الحالي.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا