يتناول البحث العلاقة بين التعلم التنظيمي و تطوير المسار الوظيفي في عدد من المصارف العامة و الخاصة، إِذ تمثلت أهداف البحث في تحديد طبيعة العلاقة بين التعلم التنظيمي من مختلف جوانبه (طرائق و أنماط) و تطوير المسار الوظيفي في قطاع المصارف محل الدراسة، و
قد تمثلت أهم نتائج البحث في: تعد مسؤولية تطوير المسار الوظيفي مسؤولية مشتركة بين الأفراد و الإدارة العليا و المدير (الرئيس المباشر)، توجد علاقة ذات دلالة معنوية بين نمط التعلم التنظيمي و تطوير المسار الوظيفي في المصارف محل الدراسة، فالتعلم التنظيمي مزدوج الحلقة هو الأكثر ارتباطاً بتطوير المسار الوظيفي في المصارف الخاصة، في حين التعلم التنظيمي مفرد الحلقة هو الأكثر ارتباطاً بتطوير المسار الوظيفي في المصارف العامة، توجد علاقة ذات دلالة معنوية بين طريقتي التعلم
التنظيمي (التجارب و القياس المرجعي) و تطوير المسار الوظيفي، لا توجد علاقة ذات دلالة معنوية بين طريقة التعلم التنظيمي (الأسلوب العلمي) و تطوير المسار الوظيفي، توجد اختلافات ذات دلالة معنوية بين المصارف محل الدراسة من حيث العلاقة بين التعلم التنظيمي و تطوير المسار الوظيفي.
هدف البحث إلى دراسة العلاقة بين دور القيادة الفعالة لفرق العمل من جهة، و بين تعزيز التعلم التنظيمي في جامعة تشرين من جهة ثانية، حيث قام الباحث بتوزيع استبانة على عينة من الكليات النظرية و التطبيقية في جامعة تشرين بلغت (240) استبانة تم استرداد (230) ا
ستبانة منها. و لاختبار العلاقة قام الباحث باستخدام اختبار T ستيودنت لعينة واحدة، و كذلك معامل ارتباط بيرسون.
توصل البحث من خلال الدراسة إلى أن هناك ارتفاع في مستوى القيادة الفعالة في الكليات محل الدراسة، و كذلك ارتفاع في مستوى كل من التعلم أحادي و ثنائي الحلقة في الكليات محل الدراسة.
كما توصل البحث إلى وجود علاقة معنوية بين القيادة الفعالة لفرق العمل، و التعلم التنظيمي في جامعة تشرين، و بالتالي وجود دور للقيادة الفعالة لفرق العمل في تعزيز التعلم التنظيمي في الكليات النظرية، و التطبيقية في جامعة تشرين. و خلص البحث إلى مجموعة من التوصيات و المقترحات من شأنها أن تسهم بشكل إيجابي بدور القيادة الفعالة لفرق العمل في تعزيز التعلم التنظيمي.
