يعد ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﻲ ﻣﻦ ﺍﻷنشطة الواعدة التي تسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي و زيادة الطاقات الإنتاجية في أي دولة ، و ينظر إلى الاستثمار السياحي على أنه المؤشر الحقيقي للتطور الاقتصادي و أحد الطرق الناجحة لاستثمار و تنمية الموارد البشرية . تمتلك محاف
ظة اللاذقية العديد من مقومات الاستثمار السياحي المتميزة و مع ذلك لا تزال الصناعة السياحية فيها ناشئة حتى في ظل هذه الأزمة الظالمة على سورية , لذا يهدف هذا البحث إلى إظهار واقع الاستثمار السياحي و المشاريع السياحية في محافظة اللاذقية , و التعرف على أهم مقومات الاستثمار السياحي فيها, و الوقوف على المعوقات و المشكلات التي يعاني منها الاستثمار السياحي و إيجاد الحلول المناسبة له ﻟﻠوﺼوﻝ إلى أﻓﻀﻝ اﻟطرق لزيادة اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺴﻴﺎﺤﻲ في محافظة اللاذقية و تفعيل ﻤﺠﺎﻻت اﻻﺴﺘﺜﻤﺎر ﻓﻴﻪ ﻤن أﺠﻝ ﺘﺤﻘﻴق مردودات و ﻋﺎﺌدات اﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ أفضل و إيجاد فرص عمل لآلاف من الشباب الذين ينتظرون فرص عمل مناسبة.
يعتبر قطاع السياحة في سورية ، من أهم دعائم قطاعات الإنتاج المادي و الخدمي،
و الذي يهدف لرفع الكفاءة الاقتصادية ، و تحقيق التنمية البشرية ، عبر الاستثمار المكثف
للإمكانيات الاقتصادية و الحضارية ، و التوظيف الأمثل لليد العاملة الوطنية .
و يحاول قطاع
السياحة في محافظة حمص ، إثبات مكانته و السعي لمتابعة خطواته
التنموية مستفيداً من نقاط القوة التي يتمتع بها ، من خلال المحافظة على الاستقرار
الاقتصادي الوطني ، و تكثيف الجهود الرسمية و الشعبية الداعمة لذلك القطاع الحيوي ،
و تفعيل دوره سعياً لتحقيق النمو المستدام ، و الاستقرار الاقتصادي المتوازن ؛ و هذا ما
يؤدي إلى رفع سوية الدخل العام ، و تخفيض معدلات البطالة ، إلى جانب وضع آلية
متكاملة للتطور ، لإبراز الوجه الحضاري ، و المكانة السياحية ، لسورية بشكل عام
و محافظة حمص بشكل خاص .