للأغنام قدرة كبيرة على الاستفادة من مواد العلف المالئة الخضراء أو الجافة وهذا عائد لطول الأمعاء الدقيقة عندها.
مجموعة عامة تضم جميع الباحثين
779 منشوراتللأغنام قدرة كبيرة على الاستفادة من مواد العلف المالئة الخضراء أو الجافة وهذا عائد لطول الأمعاء الدقيقة عندها.
يعد تسمين الأغنام اليوم من العمليات الانتاجية المربحة لأن المنتجات الحيوانية من أهم المنتجات الزراعية من الناحية الغذائية كونها تشكل المصدر الرئيسي للبروتين الحيواني.
ولتحقيق الأمن الغذائي في مجتمع ما, يجب الاهتمام المكثف بتربية الحيوانات المجترة ولضمان الإنتاج العالي و المنوع منها ينبغي أن تتوفر لدى العاملين معطيات أساسية في التربية و التغذية و الأمراض الاستقلابية, لأن تنشئة الحملان من المهام التي يجب أن يوليها المربي أولى اهتماماته نظراً لأن الحملان الرضيعة هي أساس القطيع و تبدأ رعايتها منذ إخصاب البويضة وحتى الولادة.
ومن المعروف أن الأبحاث العلمية في مجالات العلوم التطبيقية بكافة فروعها ومن ضمنها علم تغذية الحيوان تستهدف المنتج والمربي والمستثمر, بغية الاستفادة من الإضافات العلفية التي تغني الخلطة العلفية المقدمة.
إن إعطاء الحيوان كميات من الغذاء أكبر من احتياجاته الفعلية يؤدي إلى تكوين دهن في أعضاءه المختلفة وبالتالي تقل كفاءته كحيوان تربية وبالتالي تكون إنتاجيته سالبة عند بلوغه مرحلة الإنتاج.
وهذه المشكلة دفعت علماء وخبراء تغذية الحيوان إلى التفكير بطريقة لحماية البروتينات من التكسير في الكرش على الشكل التالي:
تمر البروتينات من الكرش دون أن يحدث لها أي تكسير بواسطة الأحياء الدقيقة (هضم ميكروبي) الموجودة في الكرش بحيث تصل إلى المعدة الحقيقية "المعدة الرابعة" الأنفحة" في شكل بروتين متماسك فيذوب الغطاء الذي يحميه بفعل الحموضة العالية بها فيتحرر البروتين ليهضم كما في الحيوانات وحيدة المعدة (هضم أنزيمي).
ونلجأ لحماية البروتينات من التكسير في الكرش عندما يكون البروتين ذو قيمة حيوية عالية مثل: ( كسب فول الصويا , كسب بذرة القطن المقشور) وعندما تكون الحيوانات عالية الإنتاج وليس متوسطة أو منخفضة الإنتاج.
والخلاصة كما أوضح( Zen ) تشير إلى أن هذه المحفزات هي مجموعة من المركبات تندرج تحت اسم الأدوية البيطرية ولها وظائف كثيرة نذكر منها زيادة النمو في الماشية وخاصة الأبقار والأغنام نتيجة لقدرتها السريعة على بناء البروتين في الحيوان, و تحسين صفات جودة اللحم الناتج و تحسين كفاءة استخدام العلف وهدم البروتينات المعقدة في الكرش وتركيب البروتينات الميكروبية, وزيادة استقلاب البروتين و النشاء . وهذا كله يساعد في الوصول إلى أعلى الأوزان خلال فترة زمنية قصيرة.
يوجد مصادر متنوعة للخميرة كما أشار (مصطفى) مثل خميرة المولاس التي تنتج من تجفيف الخمائر المنماة على بيئة لإنتاج خمائر العلف وهذه لا تقل نسبة البروتين الخام عن 35% ، ولا تزيد نسبة الرطوبة عن 10% ، في حين أن نسبة الرماد الخام لا تزيد عن 8%.
الخمائر كما أوضح ( بسيوني ) هي كائنات بدائيات النوى وحيدة الخلية تصنف ضمن الكائنات الحية الدقيقة في مملكة الفطريات (fungi) وتنقسم إلى 700 نوع ثم تقسم مجدداً إلى (5000) فرع وهي لا هوائية اختيارياً.
ومن استخدامات خميرة إنتاج مادة داعمة للغذاء تسمى البروتين أحادي الخلية أو بروتين الخلية الواحدة.
للخميرة الجافة أنواع نذكر منها:
و هذه الخميرة الجافة تكون:
إن خلايا الخميرة تنتج الأنزيمات أو المخمرات التي لها القدرة على تحليل غذاء الخميرة . كما تنتج أنزيمات لها القدرة على تكسير السكريات إلى كحول وغاز ثاني أكسيد الكربون أثناء عملية التخمر. وتستمد الخمائر طاقتها من تحليل السكر الموجود في بيئتها , إذ تتكاثر جنسياً ولا جنسياً, إلا أن طرق النمو البنائي الأكثر شيوعاً هي التكاثر اللاجنسي بواسطة التبرعم أو الانقسام.
هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى كفاءة الخمائر كأحد محفزات النمو (promoters) في تحفيز النمو لدى صغار الحيوانات.
فقد وصف الباحث ( Henahan ) الخمائر بأنها كائنات حية دقيقة لها القدرة على العيش داخل الأمعاء والتكاثر فيها وبالتالي إنتاج أعداد لا حصر لها داخل أمعاء الحيوان . وهذه الخمائر تحتل المساحة الموجودة بين خملات الأمعاء . لذلك فإن أي بكتيريا أو كائن حي دقيق يدخل إلى الأمعاء لا يجد له المكان بين خملات الأمعاء فيخرج مع الفضلات دون إحداث أي إصابة .
والخمائر النافعة كما بين (Marden) لها عدة مصادر نذكر منها على سبيل المثال (Brewers yeast) وهي خمائر نحصل عليها كناتج لعملية صناعة البيرة من حشيشة الدينار وتسمى الخمائر الغذائية . وكذلك (Torula yeast) وهي خمائر تنمو على لب الخشب. وكذلك (Whey yeast) وهي ناتج يحصل في الحليب والجبن. وأخيراً( Liquid yeast ) وهي تنتج في سويسرا وألمانيا وتسمى الخميرة السائلة.
وثمة 39 نوع من الخمائر يتفرع منها مئات الأنواع الفرعية إذ أن معظم خلايا الخميرة تتبع النظام البكتيري (Ascomycota) وخلايا أخرى تتبع نظام الفطريات.
تقوم المضادات الحيوية بقتل البكتيريا الضارة الموجودة في القناة الهضمية وبالتالي زيادة كفاءة مقاومة الأمراض وتقليل نسبة النفوق وزيادة معدل الإنتاج . ويراعى عـــند التعامل معها أن يوقف استخدامها قبل فترة من الذبح حتى لا ينتقل تأثيرها إلى الإنسان.
ولهذا أصدرت الدول الأوربية المتقدمة في هذا المجال وثيقة تتضمن استخدام أربعة فقط من تلك المضادات وهي:
بهدف التخلص من مشكلة مقاومة الأحياء الممرضة للمضادات الحيوية.
ويستخدم الموننسين في العديد من البلدان بما في ذلك أستراليا ، الأرجنتين ، البرازيل ، كندا ، نيوزيلندا ، جنوب أفريقيا ، على نطاق واسع لمعالجة التخمر في الكرش وبالتالي تحسين الكفاءة الغذائية . كما يساعد الموننسين الأبقار الحلوب على إنتاج نسبة عالية من البروبيونات.
المضادات الحيوية مواد كيميائية يتم إنتاجها كلياً أو جزئياً من الأحياء الدقيقة ( بكتيريا أو فطريات ) ولها القدرة على تنشيط أو القضاء على أحياء دقيقة أخرى وذلك في تركيزات مختلفة , كما تستعمل كعوامل مضادة للعدوى وتضاف لمياه الشرب أو العلف فتساعد على رفع معامل هضم الأغذية الخشنة وفتح الشهية وزيادة المأكول من الغذاء, وبالتالي تهيئة الوسط المناسب لنمو المفيد من الكائنات الدقيقة مما يساعد على بناء البروتين وبالتالي سرعة نمو الحملان.