المؤلفون في هذا البحث يركزون على تطوير مصفوفة لتقييم مناطق التخطيط العمراني في سوريا بهدف تلبية متطلبات إدارة الكوارث الطبيعية. يهدف البحث إلى توجيه عمليات النمو والتوسع العمراني بعيدًا عن المناطق الخطرة والمعرضة للكوارث، وذلك من خلال دمج إدارة الكوارث في صلب عمليات التخطيط الوطني، وخاصة التخطيط العمراني. لتحقيق هذا الهدف، قام الباحثون بتطوير نموذج موحد لجمع المعلومات الأساسية والنتائج الواقعية للبنية التحتية والخدمية، بالإضافة إلى وضع مصفوفة لتحليل نقاط القوة والضعف في المناطق المدروسة.
منهجية البحث اعتمدت على الربط بين الأسلوبين النظري والعملي، حيث استخدم المنهج التحليلي لدراسة الوضع الراهن العمراني وتأثير نقاط الضعف والقوة على معطيات الكوارث الطبيعية. كما تم استخدام المنهج الاستنباطي للتعرف على إشكالية البحث وأهدافه والوصول إلى المقترحات والتوصيات.
توصل البحث إلى أن التخطيط العمراني الشامل يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في التخفيف من آثار الكوارث، من خلال توفير نظام معلومات تخطيطي قوي وفعال. ومع ذلك، يشير البحث إلى أن هناك نقصًا في الآليات الواضحة لتقييم مناطق التخطيط العمراني في سوريا، مما يعيق القدرة على تحديد نقاط القوة والضعف المتعلقة بإدارة الكوارث.
من الناحية النقدية، يمكن القول إن البحث كان يمكن أن يستفيد من تطبيق دراسات حالة عملية لتوضيح فعالية المصفوفة المقترحة في سياقات مختلفة. كما أن تضمين المزيد من البيانات الميدانية قد يعزز من دقة النتائج ويوفر رؤى أعمق حول التحديات الفعلية التي تواجه التخطيط العمراني في سياق إدارة الكوارث.
المؤلفون يسلطون الضوء في هذا البحث على التطبيقات التخطيطية المعاصرة في تشكيل النسيج العمراني للمناطق السكنية، مع التركيز على التكوين الفراغي لهذا النسيج. يعتمد البحث على هيكلية تخطيطية تصنف الفراغات العمرانية استناداً إلى نوع ووظيفة كل فراغ، مع إبراز شخصيته المتميزة. يركز البحث على دراسة التدرج المقياسي للفراغات المتشكلة ضمن النسيج العمراني السكني وفقاً لوظائفها، بدءاً من الأفنية الخارجية المحاطة بالأبنية السكنية وصولاً إلى فراغات شوارع السيارات وطرق المشاة، مع التركيز على الديناميكية والحيوية التي تتميز بها هذه الفراغات.
منهجياً، يتبع البحث منهجاً استقرائياً وتحليلياً لدراسة عناصر النسيج العمراني السكني في مدينة اللاذقية، حيث يتم تصنيف الفراغات العمرانية وفقاً لنوع ووظيفة كل منها. يتم تحليل العينات المختلفة من النسيج العمراني السكني في المدينة لاستخلاص السلبيات والإيجابيات للحلول التخطيطية المعتمدة، مع محاولة تحديد الأسباب التي أدت إلى الجوانب السلبية لتفاديها في المستقبل.
توصل البحث إلى أن التكوين الفراغي للنسيج العمراني السكني في اللاذقية يعاني من بعض السلبيات، مثل عدم كفاية الحماية من التلوث البيئي والضوضاء، وعدم تحقيق التهوية والتشميس الضروريين بشكل كافٍ. كما أشار البحث إلى أهمية تحسين التكوين الفراغي لتحقيق بيئة سكنية أكثر ملاءمة وراحة للسكان.
من الناحية النقدية، كان من الممكن أن يستفيد البحث من تحليل أعمق للعوامل البيئية والاجتماعية التي تؤثر على التكوين الفراغي، بالإضافة إلى تقديم توصيات أكثر تفصيلاً حول كيفية تحسين النسيج العمراني السكني في المستقبل. كما كان من الممكن أن يتضمن البحث دراسات مقارنة مع مدن أخرى لتقديم رؤى أوسع حول الحلول التخطيطية الفعالة.
قام المؤلفون بدراسة التوسع العمراني لمدينة حمص وما حولها بين عامي 1972 و2010 باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية. يهدف البحث إلى فهم تأثير هذا التوسع على الأراضي الزراعية والبيئة المحلية، حيث تبين أن المساحة العمرانية للمدينة تضاعفت بنسبة 600% على حساب الأراضي الزراعية، مما أدى إلى تدهور النظام البيئي وظهور التصحر.
استخدم الباحثون منهجية تعتمد على تحليل الصور الفضائية الملتقطة بواسطة القمر الصناعي الأمريكي Landsat للأعوام 1972، 1987، و2010. تم معالجة البيانات باستخدام برامج مثل ERDAS Imagine وArc GIS، حيث تم إعداد خرائط استعمالات الأراضي وتحليل التغيرات في الغطاء الأرضي. هذه المنهجية سمحت بتحديد التحولات في استعمالات الأراضي بدقة، مما يوفر معلومات قيمة للمخططين ومتخذي القرار.
توصل الباحثون إلى أن التوسع العمراني كان عشوائيًا وغير مدروس، حيث تم تحويل مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والمراعي إلى أراضٍ عمرانية. كما أظهرت النتائج أن هناك زيادة في الأراضي القاحلة والمتحولة، مما يشير إلى زحف التصحر وانحسار الثروة الحيوانية. بالرغم من دقة النتائج، كان من الممكن تحسين البحث من خلال وضع خطط زراعية لزيادة رقعة الأراضي الزراعية واستصلاحها، بالإضافة إلى تكرار الدراسة بشكل دوري لمراقبة التغيرات المستمرة.
تظهر الدراسة أهمية استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في فهم التوسع العمراني وتأثيره على البيئة، وتبرز الحاجة إلى وضع سياسات فعالة للحفاظ على الأراضي الزراعية والحد من التصحر.
المؤلفون في هذه الدراسة يركزون على تحليل البنية العمرانية القديمة في مدينة دمشق من خلال منظور جيوخدمي. يهدف البحث إلى فهم تأثير التطرف في تحديث البناء على التراث العمراني، خاصة في العالم العربي، حيث تبتعد مظاهر عمران المدن تدريجياً عن صورها الأصلية. تتناول الدراسة أهمية الحفاظ على التراث العمراني في مواجهة التحديث العشوائي الذي قد يؤدي إلى فقدان الهوية الثقافية والمعمارية.
منهجية البحث تعتمد على مجموعة من الأساليب، منها المنهج التاريخي الذي يهدف إلى تتبع المراحل التاريخية التي مرت بها مدينة دمشق القديمة، والمنهج الوصفي والتحليلي الذي يصف واقع المدينة ويستخلص استنتاجات مفيدة. كما تشمل الدراسة الميدانية من خلال جولات في أحياء ومعالم دمشق القديمة، بالإضافة إلى الاعتماد على المراجع والمصادر التاريخية.
توصلت الدراسة إلى أن مدينة دمشق القديمة تحتفظ بثروة حضارية مهمة، وأن استمرار إهمالها يشكل خسارة وطنية. كما أكدت على ضرورة حماية وترميم وصيانة التراث العمراني للحفاظ على الكنوز الفنية من الاندثار. ومع ذلك، يمكن القول إن الدراسة قد تستفيد من توسيع نطاق البحث ليشمل مقارنات مع مدن أخرى تواجه تحديات مشابهة، مما قد يوفر رؤى أعمق حول كيفية التعامل مع قضايا التحديث والحفاظ على التراث في سياقات مختلفة.
المراجع المستخدمة
ايجاد مصفوفة لتقييم مناطق التخطيط العمراني في سورية المتعلقة بتأمين متطلبات إدارة الكوارث الطبيعية
الاتجاهات المعاصرة في التشكيل الفراغي للنسيج العمراني السكني و الحلول المطبقة في مدينة اللاذقية
رصد الزحف العمراني لمدينة حمص و ما حولها بين عامي 1972 و 2010 باستخدام تقانات الاستشعار عن بعد و نظم المعلومات الجغرافية
دراسة جيوخدمية للبنية العمرانية القديمة في مدينة دمشق