ملخص البحث
أجريت تجربتان حقليتان خلال موسمي 2011/2012 و2012/2013 لدراسة تأثير الري التسميدي بمستويات مختلفة من عنصر الآزوت على بعض المؤشرات الإنتاجية والنوعية لأشجار الزيتون. صممت التجربة بتصميم القطاعات العشوائية الكاملة بمعاملتي سماد (ري تسميدي وتسميد تقليدي) وثلاث مستويات من الآزوت (75%، 100%، 125%) من التوصية السمادية المحددة بناءً على جداول وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، بالإضافة إلى الشاهد غير المعامل، مع ثلاث مكررات لكل معاملة. تم دراسة بعض الخصائص الفيزيائية والكيميائية للتربة، وكذلك كفاءة استخدام السماد. كما تم دراسة المؤشرات الإنتاجية مثل متوسط وزن الحبة والإنتاج الكلي. أظهرت النتائج أن قيم معامل المحصول تراوحت بين (0.31-0.41) في بداية الموسم و(0.71-0.76) في منتصفه و(0.25-0.61) في نهايته، مع زيادة ملحوظة في قيم معامل المحصول بزيادة نسبة التسميد الآزوتي. كما أظهرت الدراسة أن الاستهلاك المائي كان أعلى خلال الموسم الأول مقارنة بالموسم الثاني بنسبة زيادة تراوحت بين (6-12)%، مع زيادة في حجم مياه الري بنسبة وصلت إلى (13.37)% في معاملة التسميد التقليدي بنسبة 125% من التوصية السمادية. كانت إنتاجية المياه (مياه الري والمياه الكلية) للمعاملة 125% هي الأفضل بغض النظر عن طريقة الإضافة، مع زيادة في الإنتاجية في معاملات الري التسميدي مقارنة بالتسميد التقليدي بنسبة تراوحت بين (2-6)%. أظهرت الدراسة أن المعاملة 75% كانت ذات كفاءة أعلى في استخدام السماد، مع تفوق معاملات الري التسميدي على معاملات التسميد التقليدي بنسبة زيادة تراوحت بين (1-4.5)%. أظهرت دراسة الجدوى الاقتصادية أن المعاملات التي تلقت 125% من التوصية السمادية حققت زيادة في الربح مقارنة بالمعاملات التي تلقت (100-75)% من التوصية السمادية، وأن معاملات الري التسميدي حققت زيادة في الربح مقارنة بمعاملات التسميد التقليدي بنسبة زيادة تراوحت بين (3.3-11.5)%.
قراءة نقدية
تعتبر هذه الدراسة مهمة لأنها تسلط الضوء على تأثير الري التسميدي بمستويات مختلفة من عنصر الآزوت على إنتاجية ونوعية أشجار الزيتون، وهو موضوع ذو أهمية كبيرة في الزراعة الحديثة. ومع ذلك، هناك بعض النقاط التي يمكن تحسينها في الدراسة. أولاً، كان من الممكن توسيع نطاق الدراسة ليشمل مناطق بيئية مختلفة لفهم تأثير التغيرات المناخية على النتائج. ثانياً، كان من الممكن تضمين تحليل اقتصادي أكثر تفصيلاً لتحديد الفوائد الاقتصادية بشكل أدق. ثالثاً، لم تتناول الدراسة تأثير التسميد الآزوتي على نوعية الزيت المنتج، وهو جانب مهم يجب دراسته في المستقبل. وأخيراً، كان من الممكن استخدام تقنيات حديثة مثل الاستشعار عن بعد لتحسين دقة القياسات.
أسئلة حول البحث