ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

النظام الإجرائي لدعوى مخاصمة القضاة في ظل قانون أصول المحاكمات السوريّ رقم ( 1 ) لعام ( 2016 )م

Procedural system for the prosecution of judges Under the Syrian Law of Procedure No.(1)for the year(2016)

2133   4   55   5.0 ( 1 )
 تاريخ النشر 2017
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

إن القاعدة العامة للمسؤولية في التشريعات الحديثة تقوم على أن كل خطأ سبب ضررًا للغير، يلزم مرتكبه بالتعويض؛ لكن تطبيق هذه القاعدة على إطلاقها بالنسبة للقضاة سوف يؤدي إلى إحجام القاضي عن عمله، و تردده في أداء وظيفته بما يمليه عليه ضميره، خوفاً من المسؤولية التي قد يتعرض لها، كما سوف يؤدي إلى انشغال القاضي عن عمله الرئيس، و هو الفصل في الخصومات، بالدفاع عن نفسه في الدعاوى التي قد يرفعها عليه الخصوم. و لكن لا يمكن أيضاً حرمان الخصوم من مساءلة القاضي عند الشك في حياده، و في حسن تطبيقه للقانون؛ و لذلك أعطى المشرّع للخصوم حق مساءلة القاضي عن أعماله القضائية من خلال دعوى المخاصمة.


ملخص البحث
تناقش هذه الدراسة النظام الإجرائي لدعوى مخاصمة القضاة في ظل قانون أصول المحاكمات السوري رقم (1) لعام 2016. توضح الباحثة أمل الغانم أن المشرع السوري قد أقر تعديلات هامة في هذا القانون، حيث أبقى على الأسباب التي يجوز مخاصمة القاضي استناداً إليها كما وردت في القانون السابق، وأضاف تعديلات جوهرية على الشروط الشكلية لدعوى المخاصمة وإجراءات الفصل فيها. تتناول الدراسة المادة (466) من القانون التي تحدد الحالات التي يجوز فيها مخاصمة القاضي، وتوضح أن المشرع قد رسم النظام الإجرائي لدعوى المخاصمة ابتداءً من أطرافها والمحكمة المختصة بنظرها والإجراءات الواجب اتباعها لتقديم هذه الدعوى والفصل فيها. كما تسلط الضوء على إشكالية البحث التي تتعلق بالشروط الشكلية لدعوى المخاصمة ومدى وضوح التشريع في هذا الصدد. تهدف الدراسة إلى بيان تفاصيل النظام الإجرائي لدعوى مخاصمة القضاة لإعطاء صورة واضحة لهذه الدعوى وما يتوجب على المدعي مراعاته عند تقديمه لاستدعائها. تعتمد الدراسة على المنهج التحليلي والاستقرائي لتحليل النصوص القانونية وبيان تأثير أحكام القضاء فيما ذهب إليه المشرع من أحكام خاصة بدعوى المخاصمة. تتبع الدراسة النظام اللاتيني الثنائي في تقسيم البحث وتتناول تقديم دعوى المخاصمة وأطرافها ورفعها والفصل فيها والطعن بالحكم الصادر فيها. توصي الدراسة بإعادة النظر في بعض النصوص القانونية المتعلقة بمخاصمة قاضي الأمور المستعجلة ورئيس التنفيذ، ومنح القاضي حق طلب التعويض عند رفض دعوى المخاصمة موضوعاً.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: تعتبر هذه الدراسة شاملة ومفصلة للنظام الإجرائي لدعوى مخاصمة القضاة في القانون السوري، وتقدم تحليلاً دقيقاً للنصوص القانونية والإجراءات المتبعة. ومع ذلك، يمكن ملاحظة بعض النقاط التي قد تحتاج إلى مزيد من التوضيح أو التحليل. على سبيل المثال، يمكن أن تكون الدراسة أكثر وضوحاً في توضيح الفرق بين الشروط الشكلية والموضوعية لدعوى المخاصمة، وكيفية تأثير كل منها على قبول الدعوى. كما يمكن أن تتناول الدراسة بشكل أعمق تأثير هذه التعديلات على حقوق الأطراف المعنية ومدى تحقيق العدالة. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من المفيد تقديم مقارنة مع قوانين مشابهة في دول أخرى لتقديم رؤية أوسع حول فعالية هذه التعديلات.
أسئلة حول البحث
  1. ما هي الحالات التي يجوز فيها مخاصمة القاضي وفقاً للمادة (466) من قانون أصول المحاكمات السوري؟

    يجوز مخاصمة القاضي في الحالات التي يقع فيها غش أو تدليس أو غدر أو خطأ مهني جسيم من القاضي، أو إذا امتنع القاضي عن الإجابة على استدعاء قُدم له أو عن الفصل في قضية جاهزة للحكم، أو في الأحوال التي يقضي فيها القانون بمسؤولية القاضي والحكم عليه بالتعويض.

  2. ما هي الشروط الشكلية التي يجب توافرها لقبول دعوى المخاصمة شكلاً؟

    يجب تقديم دعوى المخاصمة من قبل محام أستاذ مضى على تسجيله في جدول المحامين الأساتذة مدة لا تقل عن عشر سنوات، ويجب أن يتضمن استدعاء الدعوى رقم وتاريخ القرار المخاصم وبيان أوجه المخاصمة وإرفاق الأوراق والوثائق التي تؤكد السبب الذي يستند إليه طالب المخاصمة. كما يجب إيداع تأمين مالي مع الاستدعاء.

  3. ما هي المحكمة المختصة بنظر دعوى المخاصمة؟

    تختلف المحكمة المختصة بنظر دعوى المخاصمة حسب درجة القاضي المخاصم. دعوى المخاصمة المرفوعة على قضاة محكمة النقض وممثلي النيابة العامة التمييزية تنظرها الهيئة العامة لمحكمة النقض. دعوى المخاصمة المرفوعة على قضاة محكمة الاستئناف والنائب العام الاستئنافي تنظرها الغرفة المدنية لمحكمة النقض. دعوى المخاصمة المرفوعة على سائر القضاة وممثلي النيابة العامة الآخرين تنظرها محكمة استئناف المنطقة.

  4. هل يجوز للقاضي طلب التعويض عند رفض دعوى المخاصمة؟

    لم ينص قانون أصول المحاكمات الحالي أو السابق على حق القاضي بطلب التعويض عند رفض دعوى المخاصمة، على الرغم من أن دعوى المخاصمة قد تفسح المجال للكيد بالقاضي والمساس بسمعته. ومع ذلك، يمكن للقاضي المطالبة بالتعويض عما لحق به من ضرر وفقاً للقواعد العامة.


المراجع المستخدمة
مجلة المحامون، تصدر عن نقابة المحامين في دمشق.
مجلة القانون، تصدر عن وزارة العدل السورية.
أبو العيال، أيمن، 2013-2014م, أصول المحاكمات المدنية_ الجزء الثاني. الطبعة الثانية، منشورات جامعة دمشق، دمشق.
قيم البحث

اقرأ أيضاً

هدف هذا البحث إلى تقييم حقوق المكلفين بالضريبة في التشريع الضريبي السوري لاسيما قانون ضريبة الدخل رقم (24) لعام 2003 وتعديلاته، والقوانين ذات الصلة. إن عملية التقييم تشمل مدى توافر تلك الحقوق من الناحية التشريعية من جهة، ومن جهة أخرى التأكد من مدى تط بيقها عملياً من قبل الإدارة الضريبية. تم تحديد مجموعة من الحقوق الأساسية أجمعت عليها معظم النظم الضريبية بالإضافة إلى بيان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تم اعتمادها كوثيقة مرجعية في هذا المجال. هذه الحقوق هي: الحق في الحصول على المعلومات والمساعدة والإصغاء، وحق الاستئناف، والحق في دفع ما لا يزيد عن المبلغ الصحيح للضريبة، والحق في اليقين، والحق في الخصوصية، والحق في السرية والكتمان. استخدم المنهج الوصفي بشكل أساسي في بناء مشكلة هذا البحث وتطوير فرضياته. بالإضافة إلى استخدام المقابلات الشخصية مع عدد من العاملين في الإدارة الضريبية، والاطلاع على بعض نماذج العمل في الدوائر المالية، والاستبانة التي شملت عينة من مكلفي ضريبة الدخل. كما تمَ تحليل البيانات التي جمعت باستخدام البرنامج الإحصائي SPSS. تم التوصل إلى أن قانون ضريبة الدخل رقم /24/ لعام 2003 وغيره من القوانين ذات العلاقة لم تنص صراحة وبشكل واضح وكامل على معظم الحقوق التي تم تحديدها والسؤال عنها في هذا البحث، كما أظهرت عدم تطبيقها من قبل الإدارة الضريبية. هذه الحقوق هي: حق المكلف في الحصول على المعلومات والمساعدة والاستماع، وحق اليقين، وحق المكلف في دفع مالا يزيد عن المبلغ الصحيح من الضرائب، وحق الخصوصية. كما تبين وجود خلل هام في حق المكلفين بالاعتراض، والنص على حق السرية فقط.
تناولنا في هذا البحث, سلطة هيئة التحكيم في تحديد القانون الإجرائي لدعوى التحكيم, فعرضنا لمدى حرية هيئة التحكيم في اختيار القانون الإجرائي و كيفية اختيارها للقواعد الإجرائية. كما تعرضنا ايضا للقيود الواردة على حرية هيئة التحكيم في مجال تحديد القانون الإجرائي, و موقف المشروع السوري في هذا الشأن.
تعتبر الدراسات كالأبحاث القانونية – حول جريمة التنصت- قليلة إلى حد ما, و تكاد ترتكز غالبية الدراسات التي عرضت للتنصت كعنصر في جريمة أخرى, كجريمة الإفشاء أو النشر, نظرا لعدم وجود نظام قانوني لجريمة التنصت على الاتصال الهاتفي في أغلب التشريعات. و مع ص دور قانون الاتصالات السوري رقم 18 لعام 2010 , أصبح من الضرورة الحديث عن جريمة التنصت على الاتصالات الهاتفية, حيث ستعرض الدراسة تحديد مفهوم التنصت كنقاط التمايز بينها و بين بعض المصطلحات لتحديد النموذج القانوني لها, و يعرض البحث القيود الواردة على حق الفرد في حماية خصوصية مخابراته الهاتفية. و ينتهي البحث إلى اعتبار التنصت جرمان مستقلان, مع وجود استثناءات تتعلق بالصالح العام و أمن المجتمع و الدولة.
يهدف هذا البحث إلى التعرف على أحد أهم العوامل التي تسهم في تحسين الالتزام الضريبي بشكل عام، وهو تطبيق نظام التقدير الذاتي في الكثير من النظم الضريبية على المستوى الدولي، ومن بينها النظام الضريبي السوري. يركز هذا البحث على قياس مدى توافر نظام تقدير ذاتي بجميع مقوماته في ظل قانون ضريبة الدخل السوري رقم /24/ لعام 2003 وتعديلاته، ومدى فعاليته في عملية التطبيق. وقد أظهرت نتائج هذا البحث أن جزءاً من مقومات هذا النظام غير موجودة بالفعل، مما انعكس سلباً على الفعالية المطلوبة في أداء الوظائف وتحقيق الأهداف التي صمم أساساً من أجلها. وعليه، فقد أوصت الدراسة بضرورة إيجاد وتفعيل تلك المقومات ضمن مجموعة من العوامل البيئية الأخرى التي تعمل مع بعضها البعض لتحقيق الفعالية المطلوبة، وتحسين معدل الالتزام الضريبي.
تأكيدًا لمبدأ سمو الدستور و صيانته، منح دستور 2012 ، المحكمة الدستورية العليا الاختصاص بمراقبة دستورية القوانين في الدولة، فإذا ما ثبت للمحكمة مخالفة القانون للدستور قامت بإلغاء ما كان مخالفًا لأحكامه، الأمر الذي جعل المحكمة الدستورية العليا، حارسة ل لشرعية الدستورية في الدولة. و من هنا قد يبدو غريبًا البحث في مدى دستورية قانون المحكمة الدستورية العليا،و هي المحكمة المختصة بتقرير مدى دستورية القوانين جميعها في الدولة فيما لو طعِن بدستوريتها أمامها. إلا إن هذا الأمر لا يلبث أن يتبدد إذا ما عرفنا آلية الطعن بدستورية القوانين التي تتطلب اعتراضًا من الرئيس أو من خمسِ أعضاء مجلس الشعب على دستورية قانون قبل إصداره،أو اعتراضًا منُ خمسِ أعضاء مجلس الشعب على دستورية مرسوم تشريعي خلال مدة خمسة عشر يومًا تلي تاريخ عرضه على المجلس، أو من خلال إحالة دفع بعدم الدستورية من قبل المحكمة الناظرة في الطعن، فيما لوثبت لها جدية ذلك الدفع، و هي آلية قد لا تتحقق نتيجة عدم توافر نسبة الخمس اللازمة لتحريك اعتراض أعضاء مجلس الشعب، أو نتيجة لسهو المشرع العادي عن الانتباه لوجود مخالفة دستورية في القانون أصلا. لذلك يأتي هذا البحث في محاولة لإلقاء الضوء على المخالفات الدستورية التي اعترت قانون المحكمة الدستورية العليا، أملا في تنبيه المشرع، على ضرورة تعديل قانون المحكمة،إذ لا يعقل أن يكون قانون المحكمة الدستورية العليا، معيبًا بعدم الدستورية.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا