ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

بنية السلطة و أسسها الإبستمولوجية في فلسفة الفارابي السياسية

The Structure of Authority and its Epistemological Basics in Farabi's Political Philosophy

2905   5   57   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2017
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

يتناول هذا البحث بنية السلطة و مفهومها في فلسفة الفارابي السياسية، و ذلك من خلال تحليل أطروحته الأساسية المتمثلة بالمدينة الفاضلة، و تحليل علاقة الحاكم بالرعية، و تبيان العلاقات السياسية التي تحكم هذه المدينة، من تقسيم طبقي و بنية أيديولوجية وصولاً إلى علاقة النبوة بالفلسفة، كل ذلك من خلال قراءة منهجية تتناول سلطة الخطاب و علاقاتها في العصر الوسيط، و السياق الدلالي الذي برزت من خلاله هذه الأفكار، و طبيعة العلاقات الثقافية التي تُحكِم سلطتها على الفكر و الإنتاج الثقافي في ذلك العصر. و من خلال فهم أفكار الفارابي السياسية و موقعها من سياقها الخطابي تبرز مقولة "السلطة الفاضلة" بوصفها انعكاساً لبنية ذلك العصر و بديلاً لمقولة السلطة القائمة آنذاك المستندة إلى التقليد و قداسة الحكم الوراثي. و هنا يصبح استدعاء الفارابي لمقولات الخطاب اليوناني و إعادة بنائها و إدماجها في السياق الفكري الإسلامي من جهة أولى ضرورة تطلّبها بناء البديل السياسي للسلطة الدينية الإقطاعية، و من جهة ثانية ميزة و خاصيّة فريدة تميّز الفلسفة الفارابية من خلال بنائه نسقاً فلسفياً يجمع بين العقلانية و الوحي في آن.


ملخص البحث
يتناول هذا البحث بنية السلطة ومفهومها في فلسفة الفارابي السياسية، من خلال تحليل أطروحته حول المدينة الفاضلة. يركز البحث على علاقة الحاكم بالرعية، والعلاقات السياسية التي تحكم المدينة، بما في ذلك التقسيم الطبقي والبنية الأيديولوجية وعلاقة النبوة بالفلسفة. يُظهر البحث كيف أن الفارابي استدعى مقولات الخطاب اليوناني وأعاد بنائها في السياق الفكري الإسلامي لبناء بديل سياسي للسلطة الدينية الإقطاعية. يبرز مفهوم 'السلطة الفاضلة' كبديل للسلطة التقليدية القائمة على الوراثة وقداسة الحكم. كما يناقش البحث أهمية السلطة في تشكيل الخطاب السياسي والفلسفي في العصر الوسيط، وقدرة الفلسفة الإسلامية على بلورة العقلانية السياسية. يعتمد البحث على المنهج البنيوي لفحص العلاقات الخطابية التي تحكم نص الفارابي وتحديد سمات النسق الفكري الفارابي وعلاقته بالأنساق الفكرية المنافسة. يستعرض البحث نشأة المجتمع والعلم المدني عند الفارابي، ويبين كيف أن المجتمع الإنساني يتطلب فهماً للطبيعة البشرية قبل تشخيص مشكلاته وتحديد أنماط السلوك المثلى فيه. كما يناقش البحث تنظيم المجتمع وتقسيم العمل وعلاقة الحاكم بمحكوميه، ويؤكد على أهمية التعليم في السياسة الفاضلة ودور الحاكم في التوجيه الأيديولوجي والتشريعي. يخلص البحث إلى أن نظام الحكم في المدينة الفاضلة الفارابية يبدأ كنظام أرستقراطي يعتمد على نخبة ذات طابع تكنوقراطي، ثم يتحول إلى نظام أرستقراطي دستوري مقيد يستند إلى قوة الإلزام القانوني.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: يعتبر البحث مساهمة قيمة في فهم فلسفة الفارابي السياسية، إلا أنه يمكن توجيه بعض النقد البناء. أولاً، قد يكون التركيز على الجانب النظري أكثر من اللازم، مما يجعل من الصعب تطبيق الأفكار على الواقع العملي. ثانياً، يمكن أن يكون هناك تحليل أعمق للعلاقة بين الفلسفة والنبوة وكيفية تأثيرها على السلطة. ثالثاً، قد يكون من المفيد تضمين مقارنات مع فلسفات سياسية أخرى من نفس الفترة الزمنية لتوضيح مدى تميز أفكار الفارابي. وأخيراً، يمكن تعزيز البحث بمزيد من الأمثلة التاريخية التي توضح تطبيقات أفكار الفارابي في سياقات مختلفة.
أسئلة حول البحث
  1. ما هو مفهوم 'السلطة الفاضلة' عند الفارابي؟

    مفهوم 'السلطة الفاضلة' عند الفارابي يعبر عن نظام حكم مثالي يعكس بنية العصر الوسيط ويكون بديلاً للسلطة التقليدية القائمة على الوراثة وقداسة الحكم. يجمع هذا النظام بين العقلانية والوحي ويستند إلى مبادئ الفلسفة اليونانية المعاد بناؤها في السياق الإسلامي.

  2. كيف يربط الفارابي بين النبوة والفلسفة في سياق السلطة؟

    يربط الفارابي بين النبوة والفلسفة من خلال اعتبار الحاكم الفاضل إنساناً كاملاً يمتلك ملكتين مختلفتين: النبوة والمعرفة الفلسفية. الحاكم الفاضل يستخدم مهاراته النبوية لنقل الحقائق العقلية إلى العامة على شكل صور متخيلة، مما يسمح بإلزام العوام بالقواعد الاجتماعية والسياسية.

  3. ما هي أهمية التعليم في السياسة الفاضلة عند الفارابي؟

    يلعب التعليم دوراً محورياً في السياسة الفاضلة عند الفارابي، حيث يعتبر وسيلة لنقل المعارف العقلية والحقائق إلى العامة والخاصة. التعليم يساعد في تنظيم المجتمع وتقسيم الوظائف الاجتماعية والسياسية تبعاً للكفاءة أو الفضيلة المناسبة، مما يضمن الانضباط داخل الدولة.

  4. كيف يتعامل الفارابي مع مسألة التشريع وتغييره في المدينة الفاضلة؟

    يرى الفارابي أن الحاكم الفاضل يمتلك سلطة وضع الشريعة وتغييرها بما يتناسب مع الظروف والأوضاع الخاصة. الحاكم قادر على تغيير التشريع لضمان بقاء النظام الفاضل، ويجب أن يكون حذراً في تغيير الشريعة لضمان سلامة النظام وعدم زعزعة إيمان المواطنين.


المراجع المستخدمة
الفارابي، إحصاء العلوم، تقديم: علي بو ملحم، دار الهلال، بيروت، 1996
الصديق، حسين، الإنسان والسلطة، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 2001
قيم البحث

اقرأ أيضاً

ظهرت الابستمولوجيا كعلم حديث في بداية القرن العشرين ، سيما بعد زلزلة العلوم الفيزيائية و الكيميائية الأساسية بدافع من النظريات الثورية كالنسبية و الارتياب و الكم و غيرها، ليتساءل العلماء جميعاً ماذا بعد؟ امتدت الابستمولوجيا كعلم نقد العلم إلى كافة ا لعلوم (الفيزياء، الرياضيات ، المنطق، التاريخ، علم المناهج ،علم النفس و الإعلام)........الخ حيث بدأت بتناول هذه العلوم بالنقد الواحد تلو الآخر، و أصبحت هذه العلوم مباحث أساسية و هامة للابستمولوجيا بما فيها علم الإعلام و هو ضالتنا في هذه المقالة. الذي يعرف بأنه عملية بث المعلومات (المعارف، الأحداث، القيم الروحية ،الثقافية ،الاجتماعية المختلفة....) عن طريق وسائل تقنية، على أعداد كبيرة من الجماهير، و الاعلام بهذا المعنى تواصل مع الجماهير، و هو التعبير الموضوعي عن عقلية المجتمع و ثقافته و روحه، التي تشكل الأساس المنطقي لهذا المجتمع. فالإعلام بعد التطور التكنولوجي المتسارع في بداية القرن العشرين يمكن اعتباره علما ًكبقية العلوم، من خلال نظرياته الخاصة و العامة،التي تعتبر نظريات علمية متمثلة بأدوات القياس و المناهج العلمية و غيرها . لذلك يتناول هذا البحث علاقة الإعلام بالابستمولوجيا، و اشتراكهما في تحليل العملية المعرفية و صناعة المحتوى الإعلامي، على اعتبار أن الابستمولوجيا هي نشاط من مستوى أعلى موضوعه العلم نفسه، و هي تفكير في العلم تأتي ماوراء العلم أي بعد العمل العلمي و لكنها تنبع من داخله. و كما أسلفنا الإعلام علم جديد، و القائم على هذا العلم و المشتغل به هو الإعلامي الذي يتعامل و على مدار الساعة مع المعلومات سيما الجديدة منها. هذه الرسالة الإعلامية أو المحتوى الإعلامي، التي يتم صناعتها من قبل هذا الإعلامي المختص، تتسم بأنها عملية معرفية ذهنية تستحق التوقف عندها سيما و أنها تتطابق مع التفكر العلمي الذي عنيت الابستمولوجيا بدراسة نقدية له و تحليله و اكتشاف قطائعه و الحديث عن عقباته. ليكون هدف هذا البحث التدليل على العقبات المعرفية التي تخص علم الإعلام ، و من ثم تجاوز العوائق المعرفية التي قال بها باشلار و التي يعاني منها كل مشتغل في المعرفة الإنسانية عامة، و من ثم الفكر العلمي الإعلامي خاصة، و التعرف على قطائعه المعرفية القائمة على التفكير العلمي في العملية الإعلامية من أجل بلوغ المرحلة العلمية و تجاوز المرحلة اللاعلمية.
تكمن أهمية هذا البحث في كونه من الأبحاث النادرة التي تتطرق إلى فلسفة العلم عند الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار و الدور الذي لعبه هذا الفيلسوف في تطوير علم الابستمولوجيا من خلال المفاهيم الإبستمولوجية التي أدخلها إلى هذا العلم، كمفهوم العقبة الإبستمولو جية و مفهوم القطيعة الإبستمولوجية إضافة إلى مفهوم التراجع الزمني و علاقة هذه المفاهيم مع بعضها البعض و التي ساهمت في إغناء الابستمولوجيا و تطورها.
هدفت الدراسة إلى التعرف على تصور فلسفة «كانت» المثالية لبعض جوانب التربية اللازمة لإنماء الشخصية الإنسانية، و المتمثلة في القيم الأخلاقية و دور كل من المعلم و المتعلم في العملية التعليمية من جهة، و المنهج و الأنشطة المدرسية من جهة ثانية، و لتحقيق هذا الهدف سعت الدراسة – من خلال استخدامها طريقة تحليل المحتوى بصورتها الكيفية – إلى إبراز أهم الأفكار الفلسفية التي قامت عليها مثالية «كانت» مما شكل أرضية فلسفية واسعة استطاع من خلالها الباحث أن يوضح كيف ارتبط مذهب «كانت» الفلسفي ببعض الجوانب التربوية، حيث توصل إلى أن القيم الأخلاقية في مثالية «كانت» مطلقة، و أن هدف التربية يتمثل بترسيخ ما هو قائم في المجتمع من قيم، و أن التجربة لا يمكن أن تكون مصدراً للقيم أو وسيلة لإدراكها.
إن تأمل أعمال فرانز كافكا يكشف عن محاور رئيسة هي: العوالم الغريبة و اللامعقولة، و السلطة و البطل المطارد، و الاغتراب و الإحساس بعدم الأمان، و هي تشكل عالم الكاتب الخيالي، و لكن الذي لا يتخلى عن الواقع.. عالم خيالي مشيد بمواد عالم الواقع، و بما يعني أنه من الواقع و عن الواقع منظوراً إليه من زاوية خاصة. الورقة تُعنى بمحور (السلطة و البطل المطارد) فقط، فالضغوط المختلفة، التي عادةً ما تحيط ببطل كافكا و تضعه في حالة خوف أو اغتراب، تقوده إلى الشعور بالعيش في عالم معادٍ يجد نفسه فيه مطارداً من أناس أو سلطة تمارس عليها اضطهاداً و جوراً.
تعتبر عملية تداول السلطة أحد الدعائم الأساسية لإرساء أنظمة الحكم، من خلال الآليات الديمقراطية السلمية التي تتجلى في شروط التداول، المتمثلة في الانتخابات الحرة القائمة على التعدد الحزبي. و في سبيل تطوير عملية التداول الديمقراطي للسلطة، قام المشرع ا لسوري بإحداث إصلاحات جذرية في نظام الحكم تجلت في (دستور 2012 و القانون الانتخابي رق 5 لعام 2014 و قانون الأحزاب السياسية رقم 100 لعا 2011). حاول هذا البحث إبراز دور هذه الإصلاحات، من خلال توضيح مدى تأثير النظام الانتخابي على الأحزاب السياسية من جهة، و على عملية تداول السلطة ككل، و دور الأحزاب السياسية السورية الجديدة في هذه العملية.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا