يتناول هذا البحث بنية السلطة و مفهومها في فلسفة الفارابي السياسية، و ذلك من خلال تحليل أطروحته الأساسية المتمثلة بالمدينة الفاضلة، و تحليل علاقة الحاكم بالرعية، و تبيان العلاقات السياسية التي تحكم هذه المدينة، من تقسيم طبقي و بنية أيديولوجية وصولاً إلى علاقة النبوة بالفلسفة، كل ذلك من خلال قراءة منهجية تتناول سلطة الخطاب و علاقاتها في العصر الوسيط، و السياق الدلالي الذي برزت من خلاله هذه الأفكار، و طبيعة العلاقات الثقافية التي تُحكِم سلطتها على الفكر و الإنتاج الثقافي في ذلك العصر. و من خلال فهم أفكار الفارابي السياسية و موقعها من سياقها الخطابي تبرز مقولة "السلطة الفاضلة" بوصفها انعكاساً لبنية ذلك العصر و بديلاً لمقولة السلطة القائمة آنذاك المستندة إلى التقليد و قداسة الحكم الوراثي. و هنا يصبح استدعاء الفارابي لمقولات الخطاب اليوناني و إعادة بنائها و إدماجها في السياق الفكري الإسلامي من جهة أولى ضرورة تطلّبها بناء البديل السياسي للسلطة الدينية الإقطاعية، و من جهة ثانية ميزة و خاصيّة فريدة تميّز الفلسفة الفارابية من خلال بنائه نسقاً فلسفياً يجمع بين العقلانية و الوحي في آن.
This research deals with structure of power and its concept in Farabi's political
philosophy, by analyzing his basic thesis of Utopia, and analyzing the relation between
governor and the parish, and explaining the political connections that control this city, like
the stratification and ideological structure down to the relationship between the prophecy
and philosophy, all this through systematic reading deals with the power of speech and its
relationships, and the semantic context through which these ideas emerged, and the nature
of cultural relationships that control thought and cultural production in that era. By
understanding Farabi's political ideas and their situation of speech context emerged the
category of (good authority) as a reflection of the structure of that era, and an alternative to
the category of existing power at that time which was based on tradition and the sanctity of
hereditary rule. Here Farabi's summon the pronouncements of the Greek speech and
reconstructing and integrating them in the context of the Islamic intellectual on the one
hand becomes a necessity which is required to the building of the political alternative of
religious feudal authority, and on the other hand its unique feature and characteristic
distinguish the Farabian philosophy through his building a philosophical pattern which
combines rationality and inspiration.
المراجع المستخدمة
الفارابي، إحصاء العلوم، تقديم: علي بو ملحم، دار الهلال، بيروت، 1996
الصديق، حسين، الإنسان والسلطة، اتحاد الكتاب العرب، دمشق، 2001
ظهرت الابستمولوجيا كعلم حديث في بداية القرن العشرين ، سيما بعد زلزلة العلوم الفيزيائية و الكيميائية الأساسية بدافع من النظريات الثورية كالنسبية و الارتياب و الكم و غيرها، ليتساءل العلماء جميعاً ماذا بعد؟
امتدت الابستمولوجيا كعلم نقد العلم إلى كافة ا
تكمن أهمية هذا البحث في كونه من الأبحاث النادرة التي تتطرق إلى فلسفة العلم عند الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار و الدور الذي لعبه هذا الفيلسوف في تطوير علم الابستمولوجيا من خلال المفاهيم الإبستمولوجية التي أدخلها إلى هذا العلم، كمفهوم العقبة الإبستمولو
هدفت الدراسة إلى التعرف على تصور فلسفة «كانت» المثالية لبعض جوانب التربية
اللازمة لإنماء الشخصية الإنسانية، و المتمثلة في القيم الأخلاقية و دور كل من المعلم
و المتعلم في العملية التعليمية من جهة، و المنهج و الأنشطة المدرسية من جهة ثانية،
و لتحقيق
إن تأمل أعمال فرانز كافكا يكشف عن محاور رئيسة هي: العوالم الغريبة
و اللامعقولة، و السلطة و البطل المطارد، و الاغتراب و الإحساس بعدم الأمان، و هي تشكل عالم الكاتب الخيالي، و لكن الذي لا يتخلى عن الواقع.. عالم خيالي مشيد بمواد عالم الواقع، و بما يعني
تعتبر عملية تداول السلطة أحد الدعائم الأساسية لإرساء أنظمة الحكم، من خلال الآليات
الديمقراطية السلمية التي تتجلى في شروط التداول، المتمثلة في الانتخابات الحرة القائمة
على التعدد الحزبي.
و في سبيل تطوير عملية التداول الديمقراطي للسلطة، قام المشرع ا