تُعدُّ الصورة التراثية من أهم أنواع الصورة الشعرية الحديثة, إذ يعوّل الشعر العربي الحديث كثيراً على التراث بوصفه مصدراً غنياً من مصادر الصورة الشعرية.
و قد تناول البحث إحدى آليات توظيف الصورة التراثية في شعر ممدوح عدوان, و هي آلية التوظيف التراكمي, فاختار قصيدة (سفر الدم و الميلاد) أنموذجاً, متوخياً تسليط الضوء على أهمية تآزر الصور التراثية الجزئية في بناء مشهد شعري متكامل تحتضنه صورة كلية.
و يسعى البحث – أيضاً - إلى تأكيد أهمية التراث في رفد الصور الشعرية بدلالات راسخة في الذاكرة المعرفية, ليغدو التفاعل بين الشاعر الحديث و التراث منتجاً على مستوى الرؤية الشعرية؛ إذ يرفد التراثُ الشاعرَ بمعطيات موضوعية و فنية لا تلغي أصالته بقدر ما تعمّق إبداعه شكلاً و مضموناً.
The cultural heritage image, which is one of the modern figurative images, has been
increasingly used in modern Arabic literature which finds in traditions a rich source for
figurative image.
This research deals with one of the mechanisms to employ this image in Mamdouh
Adwan's poetry, which is the cumulative employment. The research has chosen one
example highlighting the significance of this partial image in constructing integrated
scenery which, in turn, produces a full image. Moreover, this research confirms the
importance of cultural heritage in providing the poetic image with components and
elements that have specific semantic nature. Consequently, the interaction between the
author and the cultural heritage becomes effective, at the level of the image, in order to
produce poetic vision of a traditional reference. However, it does not eliminate the
originality of the poet; rather it deepens the content and gives the form new artistic devices.
المراجع المستخدمة
عدوان, ممدوح, الأعمال الشعرية الكاملة, دار المدى, دمشق, 2005م.
عساف, ساسين سيمون, الصورة الشعرية و نماذجها في شعر أبي نواس, بيروت, ط 1,1982م,
يحاول هذا البحث تحديد أساليب التناص (intertextuality) الشعري عند ممدوح عدوان, منطلقاً من قراءة أوليّة في مصطلح التناص, و دوره في رفد العملية الإبداعية بمعطيات تراثية ترقى بالنص الحديث إلى مستوى تفاعلي مع نصوص أخرى, و يتبدّى هذا التفاعل وفق ثنائية الا
يروم هذا البحث مقاربة ظاهرة توظيف الموروث في تجربة عز الدين
المناصرة الشعرية، و بيان دورها في خدمة تلك التجربة، و إضاءة جوانبها من
الناحيتين النظرية و التطبيقية. ففي الناحية الأولى تُبين مفهوم الرمز التراثي، و كيفية توظيفه في النص الشعري. و في النا
يتناول البحث الظواهر التراثيَّة في ديوان "تلويحة الأيدي المتعبة" للشاعر"ممدوح عدوان" التي استمدَّها من الموروث الديني، مـثـل استــدعاء شخصيَّة "علي بن أبي طالب"، و من الموروث التاريخي، مثل استدعاء شخصيَّة "صلاح الدين الأيُّوبي"، و من الموروث الأدبي،
شكّل السّيّاب ظاهرة متميّزة في أدبنا العربيّ الحديث , تجلّت في جوانب كثيرة , لعلّ أبرزها وقعاً و أكثرها فاعليّة ماكان في عمليّة خلقه الشّعريّ من تعبير متجدّد , و توصيل غنيّ بالإحساس و الدّيناميّة الّتي تثير المشاعر و توقظ الوجدان .
و بحثنا هذا يرصد
يسعى هذا البحث إلى الكشف عن دور الانزياح في شعرية اللغة المتحققة من ناحيّة، و في
إظهار فنيّة الإثارة و الدّهشة على مستوى الصور البلاغية من ناحية ثانية، و ذلك من خلال
التحليل النصّي (الشّعري) الذي ينطلق من اللغة المنتجة نحو فضاءات الصور البلاغية،
و يزاوج بين الدّاخل و الخارج بما يوحي النصّ.