يحاول هذا البحث تحديد أساليب التناص (intertextuality) الشعري عند ممدوح عدوان, منطلقاً من قراءة أوليّة في مصطلح التناص, و دوره في رفد العملية الإبداعية بمعطيات تراثية ترقى بالنص الحديث إلى مستوى تفاعلي مع نصوص أخرى, و يتبدّى هذا التفاعل وفق ثنائية الاتصال و الانفصال القائمة على محاكاة النصوص الشعرية القديمة حيناً, و تجاوزها أو نفيها حيناً آخر .
و يتجلّى التناص الشعري عند ممدوح عدوان بأساليب ثلاثة, و هي : التضمين الذي يحافظ فيه عدوان على البنية اللفظية للشعر القديم نسبياً, و الإحالة (reference) عبر كلمة أو جملة وردت في الشعر القديم, و الإيحاء الذي يعتمد الخفاء (obscurity) في التناص مع الشعر القديم .
و سيقارب البحث جماليات هذه الأساليب و تفرعاتها, متوخياً الوصول إلى نتائج تبيّن أثر التناص الشعري في انفتاح النص الشعري الحديث على التراث الشعري القديم, و توظيفه في سياق رؤيوي معاصر.
This research aims to identify Mamdouh Odwan's Styles of poetic intertextuality ,
depending on a first reading of concept of " intertextuality" and its role in providing the
process of creativity with traditional expressions that lead the modern text to a level of
interacting with other texts. This interaction, furthermore, is denoted via the duality of
connection and disconnection sometimes based on copying and following ancient poetic
texts and neglecting or even negating them other times.
The poetic intertextuality in Odwan's is crystallized in three styles : connotation by
which the poet retains the morphological structure of old poems, relatively ; reference
through a word or a sentence of old poem and finally allusion that depends on symbolism
in achieving intertextuality with old poetry.
This paper will approach the aesthetics of those styles and their sub-divisions in
order to reach results that show the effect of poetic intertextuality on making the modern
poem open to ancient poetic heritage as well as employing it in a modern visionary
context.
المراجع المستخدمة
ابن شداد, عنترة, شرح ديوان عنترة بن شداد, عني بتصحيحه: أمين سعيد, المطبعة العربية بمصر.
تُعدُّ الصورة التراثية من أهم أنواع الصورة الشعرية الحديثة, إذ يعوّل الشعر العربي الحديث كثيراً على التراث بوصفه مصدراً غنياً من مصادر الصورة الشعرية.
و قد تناول البحث إحدى آليات توظيف الصورة التراثية في شعر ممدوح عدوان, و هي آلية التوظيف التراكمي,
يتناول البحث الظواهر التراثيَّة في ديوان "تلويحة الأيدي المتعبة" للشاعر"ممدوح عدوان" التي استمدَّها من الموروث الديني، مـثـل استــدعاء شخصيَّة "علي بن أبي طالب"، و من الموروث التاريخي، مثل استدعاء شخصيَّة "صلاح الدين الأيُّوبي"، و من الموروث الأدبي،
ظهرت المدركات الحسية ذات الدلالة غير المباشرة للون الأصفر في أشعار الأندلسيين عفو الخاطر ، فشكّلت لوحةً فنيةَ جماليةً عبّرت عن حال شعوريةٍ معيّنة ، و أسهمت في تشكيل صورٍ و أشكال، عبّر الشعراء من خلالها عن مشاعرى ، و أدّت دورًا مهماً في استمالة المتلق
يحاول البياتي في قصيدته "عذاب الحلاج" أن يستفيد من بعض تقنيات
السرد، من منطلق أن السرد ليس سمة في القصة فقط، إنما هو سمة في الخطاب اللغوي بشكل عام، و نظام في الأداء اللغوي يمكن أن نلمحه في أكثر من جنس أدبي، بيد أن استثمار تقنيات السرد في النص الشعري
هدفت هذه القراءة النصية إلى الكشف عن فاعلية الحِجاج في بنية النص
الشعري. و قد تمحورت الدراسة حول بعدين أساسيين هما:
أولاً: البعد النظري؛ و تطرق إلى تحديد مفهوم الحِجاج في البلاغة الأرسطية،
و المعجمية العربية و الدرس البلاغي العربي القديم، فضلاً عن