ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

الأثر المشرقي في شعر ابن خفاجة الأندلسي

Oriental Influence in the Poetry of the Andalusian Poet Ibn Khafaja

3067   6   115   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2008
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

ينطلق هذا البحث من فكرة تأثر الأدب الأندلسي بنظيره المشرقي، و ذلك من خلال الشاعر الأندلسي ابن خفاجة، الذي يبدو في شعره تأثير مشرقي واضح، بعضه مصرح به من قبل الشاعر نفسه، و الآخر ضمني أملته الثقافة المشرقية. و ما كان من أمر الإعجاب بها من قبل شعراء الأندلس و أدبائها عامةً. و يتناول البحث الأغراض و المعاني و الأساليب التي جاءت في ديوان ابن خفاجة، في سعي نحو معرفة الملامح المشرقية فيها، و كان من منهجية هذا البحث الانطلاق من خطبة ديوان الشاعر التي صرح بها بذكره لشعراء حاكاهم ابن خفاجة في شعره، و من ثم البحث عن آثار مشرقية أخرى عند شعراء لم يصرح بهم، ممن كانت لهم بصمات واضحة في شعره.


ملخص البحث
يتناول البحث تأثير الأدب المشرقي على شعر ابن خفاجة الأندلسي، حيث يظهر التأثير المشرقي بشكل واضح في شعره، سواء كان ذلك من خلال التصريح المباشر من قبل الشاعر أو ضمنيًا من خلال الثقافة المشرقية. يركز البحث على دراسة الأغراض والمعاني والأساليب في ديوان ابن خفاجة، بهدف استكشاف الملامح المشرقية فيها. يعتمد البحث على خطبة ديوان الشاعر التي يذكر فيها الشعراء الذين تأثر بهم، وكذلك على دواوين الشعراء المشارقة الذين سار على هداهم. كما يستعين ببعض المراجع الحديثة التي لم تضف كثيرًا إلى الموضوع. ينقسم البحث إلى قسمين: الأول يركز على الأغراض والمعاني في ديوان ابن خفاجة، والثاني يتناول الأسلوب. يخلص البحث إلى أن ابن خفاجة تأثر بشكل كبير بالشعراء المشارقة مثل المتنبي، والشريف الرضي، ومهيار الديلمي، وعبد المحسن الصوري، وأبي نواس، وابن الرومي، وابن المعتز، والبحتري. كما يبرز البحث أن ابن خفاجة لم يكن مجرد مقلد، بل أضاف بصماته الخاصة إلى شعره، مما يعكس إعجابه بالشعراء المشارقة ورغبته في إبراز قدراته الشعرية. يوضح البحث أيضًا أن تأثيرات الشعر المشرقي لم تحجب العنصر الذاتي الأندلسي، بل تفاعل الشاعر الأندلسي مع التيارات المشرقية واستوعبها، مما أضفى على شعره طابعًا مميزًا يجمع بين الأصالة والتجديد.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: على الرغم من أن البحث يقدم تحليلًا شاملاً لتأثير الأدب المشرقي على شعر ابن خفاجة، إلا أنه يمكن القول إنه يفتقر إلى بعض العمق في تحليل الفروقات الدقيقة بين التأثيرات المشرقية والأندلسية. كما أن الاعتماد الكبير على المصادر التقليدية قد يحجب بعض الجوانب الحديثة في النقد الأدبي التي قد تضيف أبعادًا جديدة للفهم. كان من الممكن أن يتناول البحث بشكل أوسع تأثير البيئة الأندلسية الفريدة على شعر ابن خفاجة، وكيفية تفاعله مع هذه البيئة بشكل مستقل عن التأثيرات المشرقية. بالإضافة إلى ذلك، كان من الممكن أن يقدم البحث مقارنة أكثر تفصيلًا بين ابن خفاجة والشعراء المشارقة الذين تأثر بهم، مما يتيح فهمًا أعمق لتأثيراتهم المتبادلة. على الرغم من هذه النقاط، يبقى البحث مساهمة قيمة في دراسة الأدب الأندلسي وتفاعله مع الأدب المشرقي.
أسئلة حول البحث
  1. ما هي الأغراض الشعرية التي تناولها ابن خفاجة في ديوانه؟

    تناول ابن خفاجة في ديوانه عدة أغراض شعرية منها المديح، الرثاء، الغزل، وصف الطبيعة، والزهد، بالإضافة إلى الهجاء.

  2. من هم الشعراء المشارقة الذين تأثر بهم ابن خفاجة؟

    تأثر ابن خفاجة بعدة شعراء مشارقة منهم المتنبي، الشريف الرضي، مهيار الديلمي، عبد المحسن الصوري، أبو نواس، ابن الرومي، ابن المعتز، والبحتري.

  3. كيف يظهر تأثير الشعر المشرقي في شعر ابن خفاجة؟

    يظهر تأثير الشعر المشرقي في شعر ابن خفاجة من خلال تبنيه للأساليب والمعاني التي استخدمها الشعراء المشارقة، بالإضافة إلى التصريح المباشر بإعجابه ومحاكاته لهم في ديوانه.

  4. ما هي الخصوصية التي أضافها ابن خفاجة إلى شعره رغم تأثره بالشعر المشرقي؟

    رغم تأثره بالشعر المشرقي، أضاف ابن خفاجة بصماته الخاصة إلى شعره من خلال التعبير عن جمال بيئته الأندلسية، مما يعكس تفاعله مع التيارات المشرقية واستيعابها بشكل يبرز قدراته الشعرية الفريدة.


المراجع المستخدمة
الديلمي، مهيار أبو الحسن مهيار بن مرزويه. ديوان مهيار الديلمي. القاهرة: دار . الكتب المصرية، 1925
الصنوبري، أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن الضبي. ديوان الصنوبري. بيروت: . دار الثقافة، 1970
حجاجي، حمدان. باقة من شعر ونثر الحنان ابن خفاجة الأندلسي. باريس، 1983
قيم البحث

اقرأ أيضاً

ليس لنا أن ننكر أهمية الذَّخيرةِ المعرفيةِ في بناء النَّص الأدبي، و إذا كان الأدب لا يستقلُّ بالفكر وحده و لا يقوم من دون جملةٍ من العناصر المعرفية التي تتشابك في تأليف نسيجه اللُّغوي؛ فإنَّه لا يفصلُ القيمة المعرفية عن الظِّلال الفنية الجمالية، إذ يوَلد الأدب من اّتساقِ الفكرِ و الخيال و الشعور (العاطفة)، و ينتج من تناغمِ هذه العناصرِ الإحساس بالفن و الجمالِ في النَّص الأدبي.
يتناول هذا البحث الحذف الإسناديّ وما يتعلّق به في شعر ابن هانئ الأندلسي، إذ بدأ بدراسة مواضع الحذف في المسند، فتناول حذف الخبر ودلالاته، ثمّ حذف الفعل، ودرس ثانيا حذف المسند إليه ودلالاته، فبدأنا فدرس حذف المبتدأ، والمفعول به، ثمّ ما يتعلّق بالإسناد كحذف الصفة والتمييز، مكتفياً ببعض الأمثلة لبيان المراد، وكان لضوابط البحث دور في دراسة هذه الحدود معتمدين على مجموعة غير قليلة من المصادر والمراجع، أوّلها شرح ديوان ابن هانئ، وإنّما اعتمدنا الشرح دون الديوان لتعذّر حصولنا على طبعة موثّقة منه، فضلا عن أنّ الشرح احتوى قصائده كلّها دون استثناء، مع ما امتاز به من تحقيق علمي جيّد، وتنظيم دقيق.
استطاع فنّ البديع أن يجد لنفسه مكاناً مرموقاً في الأوساط البلاغيّة المنتمية لفنَّي البيان و المعاني، و لم يلبث هذا الفنّ فيما بعد أن أصبحَ فنّاً قائماً مستقلّاً بذاته، إلّا أنّ صعوبة عمليّة التّكوين و النّشوء من جهةٍ، و التّطوّر الكبير الّذي طال فنون البديع بعد دخوله المضمار البلاغيّ من جهةٍ أخرى، أدّى ذلك إلى خلافاتٍ بلاغيّةٍ حول تسمياتٍ كثيرةٍ من تلك الفنون، و كذلك حول إلحاق بعض فنون البديع بفنون أخرى، كإلحاق التّصدير بالتّرديد، أو جعل العكس و التّبديل نوعاً من التّصدير، و غير ذلك من الخَلط في المصطلحات و تشعّبٍ في التّسميات. و كان التّصدير واحداً من تلك الفنون الّتي دارت حولها آراء البلاغيّين؛ فهو فنٌّ بديعيٌّ قوامه التّكرار، إلّا أنّ ذلك التّكرار لا يقف على مستوى المفردات و الألفاظ، و لا على الحروف و الحركات، إنّما يتجاوز ذلك ليشكّل الجانب الإيقاعيّ و الدّلاليّ الأكثر حضوراً في البيت الشّعريّ، و سيتحدّث هذا البحث عن تلك الجوانب الدّلاليّة و الإيقاعيّة لهذا الفنّ، و ذلك من خلال تناوله بالتّطبيق على قصائد الشّاعر الأندلسيّ أحمد بن عبد ربّه (246-328هــ) الّتي كان لإيقاعات التّصدير الدّلاليّة و النّغميّة حضورٌ كبيرٌ فيها.
إن أشعار الغزل بالمذكر كوّنت جزءاً كبيراً من ديوان الشِّعر الأندلسي ، و كان هناك العديد من البواعث التي أذكت جذوته ، و من أهم هذه البواعث : الباعث الفنيّ ، و الباعث النّفسي المتمثل في حب بعض الشعراء للغلمان ، و التغزّل بهم أو سعي البعض وراء الجمال و تصويره أينما وجد ، و الباعث الاجتماعي الذي أسهم في شيوع هذا الغرض و انتشاره بشكل كبير بين مختلف فئات المجتمع الأندلسي . و كان ابن البني من أهم الشعراء الذين وقفوا معظم أشعارهم على هذا الغرض ، و قد كان ( أليف غلمان ) كما وصفه معاصروه ، و قد حدثنا في غزله بالمذكّر عن حقائق واقعة و أحداث معاشة .
تتعددُ المنابعُ التي نزعَتْ بابن خفاجة إلى التعلقِ بالمرأةِ, و التي تركَتْ آثارَها البارزةَ في نفسه, مما دفعهُ إلى خوضِ غمارِ تجربةِ الحبِّ بطريقةٍ خاصةٍ, و قد تعالقَتْ تلك المنابع مع بعضها لتكوّن نسيجاً متكاملاً طغَتْ فيه ذاتُ الشاعرِ المفعمةِ بالعا طفة على إرهاصاتِ الواقعِ الخارجيِّ, و هو لمْ يتركْ محيطَه هرباً من الأوضاعِ الاجتماعيةِ و السياسيةِ المتردّيةِ, بل اتّجهَ نحوَ أعماقِ ذاتِهِ ثائراً على تلك الأوضاعِ رافضاً لها, فصوّرفي أثناء رسم لوحاتِهِ الفنيةِ علاقته مع المرأةِ مستوحياً من الطبيعةِ ملامحَ رؤيته النفسيةِ الخاصّةِ لتغدوَ المرأةُ مفهوماً حسياً و مجرّداً في الوقتِ ذاتِهِ راحَ يبثّه أصدقَ العواطفِ و أحرّها. لذلك كان لزوماً أن نتعرفَ على العواملِ التي شكلت بواعثَ تجربته مع المرأةِ و إشكاليةِ وجودها في شعرِهِ, و فيحياته . و تجربةُ ابن خفاجةَ الغزليةِ و علاقتهِ بالمرأةِ تعودُ إلى عواملَ متصلة بالظروفِ السياسيةِ و الاجتماعيةِ التي ميزتْ عصرَه, و أخرى ذاتيةٍ متعلقةٍ بشخصيته المتميزةِ, وقد ساعدتْ هذه العواملُ على تشكيلِ هذه التجربةِ لدى الشاعرِ و تطورِها و نضجِها.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا