تعد فكرة المنفعة العامة الأساس المبرر لقيام الإدارة العامة بسائر نشاطاتها، لذلك لا غرو إن لجأت إلى هذه الفكرة لتبرير نزع الملكية الخاصة (الاستملاك)، و هي في خضم النهوض بمشروعاتها الجديدة.
و لا شك في أن لموضوع البحث أهمية بالغة، لما يترتب على الاستملاك من نتائج قانونية مهمة يأتي في مقدمتها انتقال الملكية من عامةٍ إلى خاصة، هذا فضلاً عن أن منازعاتٍ إدارية و قضائية قد تواكب هذه العملية من مبتداها إلى منتهاها، مما يوجب تسليط الضوء على الجوانب المرتبطة بهذا الأمر، و لاسيما أن الدراسات التي تناولت هذا الموضوع قد تكون نادرة جداً، لذلك كان مبتغى البحث
بيان ماهية المنفعة العامة، و ذلك بتحديد الجهة المختصة بتقريرها، و إيضاح معاييرها، و إلقاء الضوء على الآليات التي تتقرر بها في كل من فرنسا، و مصر، و سورية، و ما يترتب على ذلك من آثار قانونية مختلفة.
و قد جرى تناول موضوعات البحث في إطار من الدراسة من الدراسة التحليلية التأصيلية، مع توضيح لموقف القضاء الإداري في الدول موضع الدراسة.
No English abstract
المراجع المستخدمة
أحمد الموافي: "فكرة المنفعة العامة في نزع الملكية الخاصة- نظرية الموازنة- دراسة مقارنة". القاهرة. بلا تاريخ نشر. ص26.
Achille MESTRE: Conseil d'Etat protecteur des prerogatives de l'administration, 1974. BERTHLMY: Préface sur: La propriété dans ses rapports avec ľadministration, par SANLAVILLE, 1923, p. VI
CABANES et LABETOULLE: Chronique sous C.E.23.6. 1972,Str. La Plage de la foret, A.J.D.A. 1972
يعد العمل للمنفعة العامة نظاماً حديثاً من نوعه، حيث اعتمدته بعض الدول على سبيل التجربة الأولية، إلا أن النجاح الذي حققه هذا النظام كبديل عن العقوبات السالبة للحرية جعله ينتشر على نحو واسع في التشريعات العقابية المعاصرة.
و قد انتشر هذا النظام نظراً ل
على الرغم من أن غالبية العمليات القانونية المركبة تخضع المنازعات التي تثور بشأنها لولاية القضاؤ الإداري , إلا أن هناك البعض من هذه العمليات يخرج عن ولاية القضاء الإداري , و يخضع الاختصاص بنظر منازعاته لولاية القضاء العادي , و من أبرز هذه العمليات , ع
إن الحصانة التشريعية التي قررها المشرع في سورية لقرار الاستملاك من الطعن به أمام أية جهة إدارية أو قضائية وذلك بموجب المادة (7) من قانون الاستملاك النافذ قد ألفت بظلالها على سياسة مجلس الدولة بصدد رقابته على مشروعية قرار الاستملاك
يخضع الموظفون في الإدارات العامة لمبدأ التدرج الإداري, الذي ينبثق عنه موضوع السلطة الرئاسية التي تمثل العلاقة بين الرئيس و المرؤوس و هذه السلطة يطلق عليها واجب الطاعة اذا نظر إليها من زاوية المرؤوس.
يتناول هذا البحث التحول الذي بات يلاحظ في مفهوم حق تقرير المصير تحت تأثير تزايد الاهتمام بقضايا الديمقراطية و حقوق الإنسان و ما يرافقها من عولمة متنامية لمشكلاتها، و على رأسها تلك الناشئة عن علاقة الأقليات العرقية أو الدينية مع حكومات دولها الأم التي