يعد الحق في الخصوصية من الحقوق اللصيقة بالإنسان، و هو من أكثر الحقوق المثيرة للجدل بين فقهاء القانون منذ زمن بعيد، و كذلك حرمة الحياة الخاصة و قدسيتها التي صانتها الحضارات القديمة و الأديان السماوية و الدساتير و القوانين الوضعية في غالبية دول العالم. إن مفهوم الخصوصية من
المفاهيم النسبية المرنة بمعنى تغير هذا المفهوم و تبدله بين مجتمعات و أخرى و بين الثقافات و الموروث الحضاري للدول، و كذلك بين زمان و آخر. و لعل ظهور الحواسيب و ثورة المعلومات و الإنترنت أعطى هذا الحق زخماً خاصاً، و لاسيما بعد انتشار بنوك المعلومات في ثمانينيات القرن المنصرم، و ما يسمى بهستيريا التواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت من خلال مواقع الدردشة و غرفها و الشبكات الاجتماعية، إِذ لا يتوانى الناس كباراً و صغاراً عن وضع كثير من معلوماتهم الشخصية و صورهم و مقاطع فيديو خاصة بهم أو بأسرهم على شبكة الإنترنت، و خاصة الشباب و المراهقين و هم الفئة الأكثر استخداماً للإنترنت، مما يؤَلِّفُ خطراً لا يستهان به على حرمة حياة
الناس الخاصة من الانتهاك في مجال المعلوماتية. الأمر الذي أوجب تدخل المشرع في كثير من دول العالم لسن قوانين خاصة بجرائم الحاسوب و الإنترنت و منها المشرع السوري، و يعد صدور المرسوم التشريعي 17 بتاريخ الثامن من شباط عام 2012 المتعلق بتنظيم التواصل على شبكة الإنترنت
و الجريمة المعلوماتية قد أتى بوقته استجابة حاجة ملحة لتقنين جرائم الحاسوب و الإنترنت، لذلك سنسلط الضوء على ما أتى به هذا القانون الذي أولى أهمية للحياة الخاصة في مجال المعلوماتية عندما عرف مفهوم الخصوصية في المادة الأولى منه، و أفرد المادة 23 لجريمة انتهاك الحياة
الخاصة عبر شبكة الإنترنت أو أية منظومة معلوماتية، و سنحاول من خلال بحثنا هذا الإجابة عن العديد من التساؤلات عن جريمة انتهاك الحياة الخاصة في إطار المعلوماتية ،و كذلك تقديم بعض المقترحات و التوصيات المتعلقة بالمرسوم 17 التي نتمنى أن تلقى الاهتمام اللازم لتدارك أي نقص في القانون.
Right to privacy is considered one of the closest rights to the human being, and it has
been the most controversial right among jurists for a long time. Also the sacredness
and saintliness of the private life were preserved in ancient civilizations, heavenly
religions, constitutions and legislations in most of the world countries. The concept
of privacy is considered a relatively flexible concept, which means that this concept
changes among societies, cultures and the cultural heritage of the countries fromone
time to another. Probably the advent of computer, the information revolution and
the internet gave this right a special momentum; particularly after the wide spread
of information banks in the eighties of the last century, which was called the hysteria
of the social communication over the internet. This hysteria was spread through
websites, chat rooms and social networks where people, whether kids or adults, are
putting a lot of personal information, photos and videos on line. This thing
constitutes a considerable threat on the sacredness of their private lives from the
violation of information, which justifies the legislated interference in many countries
all over the world to pass legislations for computers and internet crimes, such as the Syrian legislator. Passing the legislative decree /17/ on 08 February 2012 in regard to
organizing the communication over the internet and the internet crimes came in time
to respond to the urgent need of reducing the computer and internet crimes. As
such, we will highlight what was mentioned in the aforementioned decree which gave
importance to the private life in the information domain, when it defined the privacy
concept in its first article and dedicated article /23/ to criminalize the violation of the
private life over the internet or any information system. We will try to respond to
many questions about these crimes and provide some suggestions and
recommendations regarding the legislative decree /17/. We hope that it attracts the
necessary attention for the sake of avoiding any gaps in this decree. . ...
المراجع المستخدمة
أحمد فراج حسين: حرمة الحياة الخاصة في الإسلام، مصر، الدار الجامعية، 1988
أسامة عبد الله قايد: الحماية الجنائية للحياة الخاصة وبنوك المعلومات، مصر دار النهضة العربية، 1989
بولين أنطونيوس أيوب: الحماية القانونية للحياة الشخصية في مجال المعلوماتية، لبنان منشورات الحلبي الحقوقية، 2009
هدفت هذه الدراسة إلى تعرف أثر انتهاك العقد النفسي في النية في ترك العمل لدى أعضاء الهيئة التدريسية العاملين في الجامعات الخاصة السورية، و لتحقيق هدف الدراسة قام الباحثان بتصميم استبانة تكونت من ( 13 ) فقرة؛ و ذلك لجمع البيانات، كما اختيرت عينة عشوائي
هدف البحث الحالي إلى دراسة الاحتلال الأمريكي للعراق و انتهاك حقوق
الأطفال العراقيين، من خلال دراسة ميدانية لعينة بحثية من الأطفال العراقيين اللاجئين مع أهلهم و الموجودين في دمشق.
يتوزع البحث إلى ستة محاور رئيسية، يتناول المحور الأول الأصول النظرية
إن عملية نقل إشارة الكلام بسرية عالية وبأسرع وقت عبر شبكة الانترنيت يحتاج إلى تطوير تقنيات كبس وتشفير إشارة الكلام، وذلك لتقليل حجمها وجعلها غير مفهومة للأشخاص غير المخولين بالاستماع إليها.
تم في هذا البحث تصميم نظام لتشفير الصوت عبر بروتوكو
بسبب الحاجة الى وجود بروتوكول نقل معياري و آمن و موثوق لنقل أوامر التحكم عبر
الشبكة العنكبوتية أو عن طريق الشبكة الداخلية، قمنا بتصميم بروتوكول التحكم الآلي عن بعد
ARCP) Automatic Remote Control Protocol) الذي بإمكانه أن يساعد المصممين
و المبرمجي
تهدف الترجمة التكيفية إلى تضمين ملاحظات المستخدمين بشكل حيوي لتحسين جودة الترجمة. في سيناريو ما بعد التحرير، يتم إدراج تصحيحات المستخدم لإخراج الترجمة الآلي باستمرار في نماذج الترجمة، أو تقليل أو إلغاء تحرير الأخطاء المتكررة وزيادة فائدة الترجمة الآل