ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

يهدف هذا البحث إلى تقييم الإنتشار المكاني للمراكز الصحية في ريف محافظة اللاذقية، و وضع منهجية علمية لتوجيه نمو القطاع الصحي من خلال تحديد مواقع الاحتياج و الكفاية لمراكز الرعاية الصحية الأولية تبعاً للانتشار المكاني للسكان ضمن هذه الأرياف بالاستعانة بتقنيات الاحصاء المكاني في نظم المعلومات الجغرافية GIS . و لتحقيق هذا الهدف تم انشاء قاعدة بيانات مكانية تحتوي على التجمعات السكانية نقطياً و مراكز الرعاية الصحية الأولية (المراكز الصحية) مع أعداد السكان المخدمة من قبلها بالإضافة لمجموعة حقول حول مواصفات هذه المراكز من ناحية الملكية، المساحة الطابقية و الكادر البشري و التي يمكن استخدامها في دراسات أخرى. اختير ريف اللاذقية الشمالي كحالة دراسية لكونه الأفقر تخديمياً بالمراكز الصحية - وفق ما تم ملاحظته عند رسم خريطة توزع المراكز الصحية و احتساب نسبة (شخص/ مركز صحي ) بين أرياف محاقظة اللاذقية وفق مناطقها الأربع - بالإضافة لضخامة بيانات المحافظة ككل، و أجريت مجموعة من الاختبارات الكمية و المكانية في اطار قياس مدى عدالة توزيع المراكز الصحية تبعاً للانتشار السكاني و تحديد الاحتياج مع محاولة ايجاد توجيه مبدئي حول مواقع اقامة المراكز الداعمة وفقاً للتحليل الكمي و المكاني و من ثم قياس درجة التحسن وفقاً لمؤشرات الدراسة. نتيجة هذا البحث كانت توصيف الوضع الراهن لتوزع المراكز الصحية في ريف اللاذقية الشمالي و تحديد مناطق الضعف و عدم الكفاية مع اقتراح مراكز داعمة و وضع اسلوب استرشادي فعال لتقييم و تحسين تموضع فعاليات الرعاية الصحية الأولية في الأرياف.
شهد القرن الماضي تطوراً كبيراً في جميع المجالات, فقد أخذت خدمات الرعاية الصحية تتطور باستمرار و من ضمنها التثقيف الصحي باعتباره حجر الزاوية في الوقاية من الأمراض و يبدأ من مراكز الرعاية الصحية الأولية المسؤولة عن ضمان توفير التوعية الصحية ليس فقط للم رضى و عائلاتهم و إنما أيضاً للمجتمع بأسره, و حتى يحقق التثقيف الصحي في المراكز الصحية غايته المنشودة لا بد من دعمه باستخدام وسائل التثقيف الصحي الملائمة التي تسهم إسهاماً فعالاً في رفع مستوى العملية التثقيفية و زيادة كفاءتها, فالاستخدام الأمثل لوسائل التثقيف بوساطة الشخص الكفء سوف يساعد هذا الشخص على أداء عمله بكفاءة عالية و جودة فائقة, و كذلك فإن الوسائل التثقيفية تساعد على تقديم المعلومة الصحية بأسلوب مشوق و تستطيع أن تخلق جواً من التفاعل و العمل الجماعي بين مقدم المعلومة و المستفيد. بالرغم من أهمية استخدام وسائل التثقيف الصحي في عملية التثقيف الصحي, إلا أنه هناك قلة في الدراسات الأجنبية و العربية و لا يوجد دراسات في سوريا تعنى بهذا الجانب الهام من عملية التثقيف الصحي, لذلك هدفت هذه الدراسة إلى تقييم مدى استخدام وسائل التثقيف الصحي في مراكز الرعاية الصحية الأولية في مدينة اللاذقية من قبل كافة أفراد الكادر التمريضي العامل في تلك المراكز حيث أن كل عنصر تمريضي مقدم للرعاية الصحية يلعب دوره كمثقف صحي أثناء تقديم الخدمات الصحية. أجريت الدراسة في مراكز الرعاية الصحية الأولية في مدينة اللاذقية, حيث تكونت العينة من 220 عنصر تمريضي مقدم للرعاية الصحية الأولية موزعين على 12 مركز صحي. و كانت أهم النتائج أن مقدمي الرعاية الصحية يستخدمون الوسائل التثقيفية المتاحة لهم في المركز, و لكن هناك نقص ملحوظ في توافر الوسائل التثقيفية السمعية و السمعية البصرية و الحسية, كما أن مقدمي الرعاية الصحية يدركون أهمية استخدام الوسائل التثقيفية في عملية تقديم المعلومة الصحية و أهميتها للمستفيد و لكن هناك العديد من الصعوبات التي تواجههم حيال ذلك.
تهدف الدراسة إلى اختبار العوامل الدافعة للمريض في تحديد خياراته لمقدم خدمة الرعاية الصحية (عيادة خاصة أو مشفى عام أو خاص). و قد طبقت الدراسة على عينة إحصائية مكونة من 695 مبحوثاً في مدينة دمشق و استُخدم نموذج الانحدار المنطقي المتعدد لتحليل البيانات Multinomial Logit Model. و توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: - سمعة أو شهرة الوحدة الصحية (مقدم الخدمة) هي العامل الأكثر أهمية في عملية الاختيار. - كلما ازدادت تكلفة الخدمة، ازداد معه احتمال اختيار البديل الأكثر تكلفة. - كلما ازداد زمن الانتقال اللازم للوصول إلى البديل موضوع المقارنة انخفض احتمال اختياره. - كلما ازداد زمن الانتظار في المشفى الخاص، انخفض احتمال اختياره. - لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية للمتغيرات الديموغرافية للمرضى (العمر، الجنس، الدخل، وضع العمل، الحالة الاجتماعية) على قراراتهم بخصوص البديل المفضل لتلقي خدمات الرعاية الصحية. - لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية لزمن الانتظار في العيادة الخاصة على خيارات المريض. - تزداد الرغبة الحدية بالدفع بمقدار ($ 1.41) من أجل كل درجة إضافية على مؤشر سمعة العيادة الخاصة و ($ 0.07) من أجل توفير ساعة انتظار. - تزداد الرغبة الحدية بالدفع بمقدار ($ 1.06) من أجل كل درجة إضافية على مؤشر سمعة المشفى الخاص - و ($ 4.79) من أجل توفير ساعة انتظار. و توصي الدراسة بأنه يتوجب على مقدمي خدمات الرعاية الصحية العمل بجدية على رفع سوية أدائهم باتجاه تجسيد و تعزيز سمعتهم دون إهمال العوامل الأخرى كعامل المكان و إجراءات تقديم الخدمة و ما تنطوي عليه من انتظار و تكلفة.
الاستدامة و مباني الرعاية الصحية يمثلان موضوعين غاية في الأهمية حيث يحتويان على العديد من المواضيع غاية في التركيب و التعقيد، فالاستدامة مصطلح و فكر يرمي إلى تحقيق التوافق و التناغم بين احتياجات الإنسان و معطيات البيئة المحيطة و حسن توظيفها مع مراعاة الثوابت و المتغيرات الجغرافية و المناخية و الاقتصادية و التطور التكنولوجي ، بينما نجد انه في ظل مفاهيم العصر التكنولوجي و العولمة فقد ركز التصميم الشائع للمشافي على الجانب الوظيفي الذي يتعامل كليا مع المشفى كمكان للعلاج بمفهومه التقليدي مما خلق مشكلة تتجلى في التعارض بين التصميم الوظيفي العلاجي و الذي يتطلب تحكما صارما في البيئة الداخلية في كثير من فراغات المشفى مثل غرف العمليات ...الخ بينما تحتاج غرف المرضى إلى شروط بيئية أكثر إنسانية و تفاعلا مع البيئة الخارجية ، من هذا المزيج خرجت فكرة المشافي الخضراء التي تهدف إلى دمج فكرة العلاج و الشفاء في آن معا ضمن تركيب المشفى الجديد .
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا