بينت دراسة الصخور البازلتية في منطقة الرستن وجود العديد من التنوعات المورفولوجية
و البتروغرافية المتوافقة مع صخور منطقة قلعة الحصن. أثبتت التحاليل الكيميائية
للصخور المدروسة أنها صخور قلوية ذات طبيعة صودية-بوتاسية. يشكّل الجزء الفاسد
من الصخور الم
دروسة مصدرا هاماً للمنشآت المدنية، رصف الطرق، و مصدرا لمواد
صناعة الإسمنت، بالإضافة إلى الأهمية الأكاديمية من ناحية الدراسات البترولوجية
و الباليوجغرافية و التكتونيك.
تأتي هذه الدراسة لإلقاء الضوء على بعض الجوانب المهمة للتربة، في منطقة ظهر الجبل
(السويداء). خاصة من النواحي المورفولوجية و الفيزيا-كيميائية، و بعض الجوانب الخصوبية. لإنجاز هذه
الدراسة، تم تحضير خمسة مقاطع ترابية على سلسلة طبوغرافية. تمت دراسة المقا
طع و المواقع من
الناحية المورفولوجية، و أخذت عينات تربة من المقاطع بشكل منهجي، و جرى تحليلها مخبريًا.
بينت النتائج أن هذه الترب تشكلت من المادة الأم الأصلية (البازلت)، و أدى العامل الطبوغرافي دورًا
واضحًا في عمق مقطع التربة و تطوره، و وجود بعض التباين في التركيب الحبيبي، خاصة كمية الطين.
كذلك سيادة كاتيوني الكالسيوم و المغنيزيوم في معقد الادمصاص، و سعة تبادل كاتيوني متوسطة، تعكس نسبة الطين في التربة و نوعه.
يهدف هذا البحث، بالدرجة الأولى، إلى استخدام قيم المتأثرية المغنطيسية المقيسة في الصخور
البازلتية، لتصنيف الصخور البازلتية على اختلاف أنواعها، و درجات تفاضلها، لاستخدامها كعامل مميز
مساعد للتحاليل الجيوكيميائية، التي أجريت على صخور منطقة قصر شبيكًا
الواقعة في جنوب سورية
و جنوب شرقها، لذا قيست المتأثرية المغنطيسية ل ٢٠٤ عينات مأخوذة من التشكيلات البازلتية كافة
في المنطقة المدروسة و عددها ٧، بالإضافة إلى ٦٢ عينة مأخوذة من ثلاث تشكيلات من خارج المنطقة،
مما مكن من تحديد مجال تغير المتأثرية المغنطيسية و متوسطها، و الانحراف المعياري للتفاضلات البازلتية
كافة في المنطقة.