يتغير منحني درجة حرارة الجو الوسطية متفقًا مع منحني طيف شدة الإشعاع الشمسي الواصل إلى
سطح الأرض خلال النهار، و تصل درجة الحرارة إلى ذروتها بعد ساعتين تقريبًا من بلوغ شدة الإشعاع
ذروته في منتصف النهار. و يعود السبب إلى الخواص الحرارية للجو و المواد
التي تتعامل مع الإشعاع
الشمسي مثل السعة الحرارية و عطالة نقل الحرارة و ما شابه.
تنقص شدة الإشعاع الشمسي في أثناء الكسوف، و يمكن دراسة تغير درجة حرارة الجو و سرعة
الرياح الملاحظة بسبب كسوف الشمس لفترة زمنية قصيرة بمتابعة تغير كثافة الإشعاع الشمسي الوارد
إلى سطح الأرض و تفاصيله الطيفية. و هذه كانت مهمة البعثة العلمية لجامعة دمشق إلى عين ديوار
. شمال شرق سورية لدراسة كسوف الشمس الكلي في ١١ آب ١٩٩٩
تسجل هذه الورقة التغيرات التي طرأت على الطيف الشمسي عند سطح الأرض و على المقادير
الترموديناميكية للجو، و تعالج الأطياف المسجلة لتقدير كمية الطاقة الإشعاعية التي حجبها الكسوف،
و من ثم تقدير الطاقة التي خسرها الجو فانعكس على النشاط الجوي مثل درجة الحرارة و حركة الرياح .
و قد وجِد أن ٦٠ % تقريبًا من الطاقة الشمسية الساقطة إلى منطقة الكسوف ُتحجب عن سطح الأرض
التي أصابها الكسوف، و هذا يؤدي إلى كثير من التغيرات (في سرعة الرياح و درجة حرارة الغلاف
الجوي)، و لأن المنطقة الواقعة على خط الكسوف و المجاورة لها تمّثل جملة ترموديناميكية متصلة مع جو الأرض فإن التغيرات الجوية تضعف من التقديرات، لهذا لم يتم حسابها في الورقة.