ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

آلاف السدود تم بناؤها حول العالم، إلا أن تاريخ بنائها مقترن مع تاريخ حافل من حالات الفشل و الانهيار، نظراً لارتفاع مناسيب المياه فيها، مما يعود بعواقب كارثية على البيئة و المجتمع، فعندما يفشل السد تتحرر كميات كبيرة جداً من المياه مهددةً حياة الأشخاص و ممتلكاتهم، و يعود هذا إلى الوقت القصير المتاح للتحذير و الإخلاء. يوفر هذا البحث لمحة عن أهم أسباب الانهيار، مع دراسة لاحتمال الفشل الناتج عن خرق افتراضي في سد 16 تشرين ناتج عن تدفق الماء من فوق قمته، حيث تم التنبؤ بالخرق المؤدي للانهيار و تحديد خصائصه و هي: ارتفاع الخرق، عرض الخرق، الزمن اللازم لتطور الخرق، التدفق الأعظمي الخارج منه، و من ثم وضع خرائط الغمر التي تمثل حدود انتشار الموجه الفيضانية في المجرى، كما تم اقتراح خطة مبسطه للإخلاء. و توصلت النتائج إلى أن الموجة الفيضانية الناتجة عن الانهيار تندفع محملة بغزارة 54631 مشكلة جدار مائي بارتفاع 17 متر ينتقل عبر المجرى بسرعة 14 m/sec و ينتشر على مساحة 45.22 كيلومتر مربع، مسبباّ غمر 7 قرى أهمها ستخيرس و روضو اللتان تغمران بالكامل، و 30 منشأة اقتصادية أهمها المنطقة الصناعية التي تغمر بالكامل أيضاّ، و تراوحت أعماق الغمر من m 17-2 ، مما يسبب خسائر فادحة و يلحق الضرر بحوالي 30000 شخص و أكثر من 7000 شخص من المتوقع أن يلقوا حتفهم مالم يتم الإعداد الفعلي لخطة طوارئ.
يدرس هذا البحث أهم المشاكل و الظواهر التي يتعرض لها السد في مختلف مراحل الانشاء و الإملاء و الاستثمار و أهم مسببات هذه الظواهر و كيفية معالجتها و كيفية مراقبة السدود و القراءات اللازمة من أجل التأكد من جودة عمل السد حسب المعطيات التصميمية له. و من ثم تمت دراسة سد ركامي بنواة غضارية باستخدام برنامج GEO-Studio و نمذجته و ايجاد قيم الاجهادات الشاقولية الحاصلة في جسم السد عند مستوى تخزين أعظمي و من ثم رسم منحنيات تغير الاجهادات الشاقولية مع الارتفاع في كل من أوجه السد الصخرية و النواة الغضارية و مقارنتها و كذلك كل من منحنيات التشوهات الافقية و ضغط ماء المسام ليتم مقارنة القراءات التي تعطيها منظومة المراقبة و التأكد من عمل السد بالطريقة المثالية.
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا