فإن الأمة الإسلامية اليوم تتعرض لمخاطر تستهدف وجودها و وحدتها و دينها و أهم
قضاياها… بدءًا من قضية فلسطين، و انتهاء عند مختلف القضايا التي تطرح في الساحة
الدولية.
و هذا الوضع يقتضي من أبناء الأمة أن يقفوا لمراجعة الذات، و إعادة النظر في أسلوب
الت
عامل مع بعضهم عندما تتفق وجهات نظرهم، و عندما تختلف. و أن يكون حافزًا على
التزام الجميع بأدب الحوار، و وضع مسألة وحدة الكلمة في مقدمة اهتماماتنا. عملا بقوله
تعالى: (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون) الحجرات:
10 و قوله جل شأنه: (و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم) الأنفال: 46
من هذا المنطلق أقول: إن علينا جميعًا أن تتسع صدورنا للآخرين و لآرائهم، و أن نتحاور
على قاعدة الأخوة في الله و حسن الظن.