يدور هذا البحث حول منهج ابن عاشور في الاحتجاج بالقراءات القرآنية في كتابه تفسير
التحرير و التنوير؛ حيث أظهرت فيه أقسام القراءات عند ابن عاشور، و ميزة كل قسم و أمثلته،
و بينت موقفه من شروط القراءة الصحيحة، و رددت على بعض الأمور التي رأيتها تخالف
ال
صواب، خصوصا تلك التي يتحدث فيها عن أصل نشأة القراءات القرآنية و شروط القراءة
الصحيحة، و أشرت إلى أن موقفه هذا لا يخل في تفسيره ذلك لأنه اقتصر في غالب احتجاجه
على القراءات القرآنية المتواترة، و نبهت على ضرورة التوثق من ذلك.