مازال المخاض المبكر يشكل سبباً مهماً من أسباب الوفيات ما حول الولادة بسبب مسؤوليته المباشرة عن الولادات المبكرة و ما ينجم عنها من اختلاطات. و هدفت هذه الدراسة إلى معرفة نسبة هذا الاختلاط في مشفى التوليد الجامعي بجامعة دمشق، و دراسة تأثير بعض عوامل ال
خطورة فيه مثل عدد الولادات و عمر المريضة
و الحمول المتعددة، و دراسة العلاقة بين سن الحمل و وزن الولدان و علامات أبغار عند الوليد و المخاض المبكر. و لا بد من التنويه إلى أن هذا الموضوع أي المخاض المبكر ليس موضوعاً جديداً و إنما الهدف من هذا البحث هو معرفة نسبة هذا الاختلاط و مقارنته بالنسب السابقة.
تم في هذه الدراسة ، تحريض التقلصات الرحمية عند ١٠٣ امرأة مع حالة موت محصول
الحمل في ثلثه الثاني حيث طبق في المجموعة الأولى المؤلفة من ٥٣ حالة
الميسوبروستول (سايتوتيك ) مهبلياً، على حين في المجموعة الثانية المؤلفة من ٥٠ حالة
اتبعت الطريقة التقليدية
بوضع قثطرة فولي و التحريض بالاوكسيتوسين بالتسريب الوريدي.
في هذه الدراسة تم متابعة ٥٠٠ امرأة حامل بدينة و ٢٥٠ امرأة حامل غير بدينـة (المجموعـة
الشاهد) و ذلك لإيضاح دور البدانة بوصفها عاملَ خطورةٍ لحدوث ارتفاع الضغط الشرياني الحملي.
وجِد :
١ـ ارتفاع ملحوظ في معدل حدوث ارتفاع الضغط الشرياني الحملي بشكل يتن
اسب طـرداً مـع
درجة البدانة، حيث كانت ٣٨,١٥ % في الدرجة الأولى ، ٤٢,٢٦ % في الدرجـة الثانيـة
و ٢٢,٤٢ % في الدرجة الثالثة للبدانة مقابل ٤,٦ % في المجموعة الشاهد.
٢ـ ارتفاع ملحوظ في معدل حدوث ارتفاع الضغط الشرياني الحملي عنـد الحوامـل البـدينات
و لاسيما في الفئة العمرية بين ٣٦ و ٤٥ سنة (٣٩,٣٢ % مقابل ٤٥,٦ % في المجموعة
الشاهد.
و بناء عليه، ينصح بإجراء الاستقصاءات الباكرة (النخل) للحوامل البدينات و لاسيما في الأعمـار
المتقدمة (٣٦ـ٤٥ سنة) و اعتبارهن مجموعة عالية الخطورة لحدوث ارتفاع الضغط الشـرياني
الحملي.