لقد وجد Garzesiak أن هجن الذرة الصفراء أكثر تحملاً للظروف البيئية وخاصة الجفاف بالمقارنة مع السلالات بشكل عام، حيث درس 19 سلالة مع 16 هجين مدخل فأبدت الهجن تفوقاً في الإنتاجية الحبية تحت ظروف الجفاف. وتلعب الظروف البيئية دوراً هاماً في تفاعلها مع التركيب الوراثي في تغيير صفات الأصناف كافة.

تختلف الطرز الوراثية بدرجة تأثرها بالعوامل البيئية ومواعيد الزراعة. ويوجد العديد من الأبحاث في العالم التي تشير إلى وجود تباين ملحوظ في سلوك الأصناف أو الطرز الوراثية خلال العروات الزراعية المختلفة. فتمتـــاز الأصناف عموماً بقدرتهـــا على التلاؤم مع مختلف الظروف البيئيـــــة بدرجة أفضل من الهجن وذلك لقاعدتها الوراثية الكبيرة وخاصة الأصناف التركيبية.

وقد تقدمت البحوث في مراكز البحث العلمي في العالم لتطوير هجن الذرة الصفراء  سواء من حيث الإنتاجية أو من حيث الصفات النوعية الأخرى مثل كمية الزيت أو البروتين أو موعد النضج.

وفي سورية تقدمت تربية الذرة الصفراء وتم إنتاج أصناف من الذرة الصفراء التي قد تصل إنتاجيتها إلى أكثر من 700 كغ/الدونم منها غوطة 1 وغوطة 82 وأنتجت هجن أخرى مثل باسل1 باسل 2 الذي اعتمد في سورية وهو من إنتاج مديرية البحوث العلمية الزراعية في سورية.

يمكن الاستفادة من الزراعة الربيعية المبكرة للذرة الصفراء من رطوبة التربة في الربيع المبكر وقلة معدلات تبخر– نتح، التي يمكن استخدامها بالتالي كأستراتيجية لتجنب الجفاف.

قسم  Allard وBradshow تأثير البيئة الى عوامل يمكن السيطرة عليها وهي التربة وموعد الزراعة والكثافة النباتية  والأسمدة وعوامل أخرى لا يمكن السيطرة عليها وتشمل الأمطار والحرارة والإضاءة والرطوبة النسبية والموقع بالنسبة الى خطوط الطول والعرض والتضاريس وكلها ذات علاقة بأداء الصنف وتغاير صفاته.

وجد الرومي إن دراسة المواعيد الزراعية المختلفة للذرة يساهم في تطوير إنتاجية هذا المحصول بوصفه أحد المنافذ المهمة لزيادة الإنتاج الإجمالي لسد الجزء الأكبر من الحاجة إليه وإن مواعيد الزراعة الخريفية اختلفت فيما بينها في صفات النمو والحاصل وكذلك تعد الكثافة النباتية وطريقة توزيعها في مقدمة العمليات الزراعية لزيادة حاصل المادة الجافة لان أعداد النباتات ( المثلى ) والتوزيع الأفضل للنباتات في وحدة المساحة تتيح الفرصة للحصول على مساحة ورقية مناسبة لاعتراض اكبر قدر من الطاقة الشمسية لعملية البناء الضوئي.

اوضح Pocipanov و Jerukov إمكانية زراعة الذرة الصفراء عند وصول درجة حرارة التربة الى 12-15 درجة مئوية ، ويجب اختيار موعد الزراعة بحيث تكون مرحلة الازهار تمر في ظروف درجة الحرارة بحدود 25 درجة مئوية ويختلف موعد الزراعة باختلاف الاصناف.

إن الاختلافات المظهرية الناتجة عن الاختلافات الوراثية بين الأصناف أو بين السلالات يمكن أن تقل أو تزيد بشكل ملحوظ تحت تأثير العوامل البيئية، كما أن الشكل المظهري يتحدد نتيجة اشتراك عاملين هما العامل الوراثي والعامل البيئي وذلك فالتأثير المشترك لهذين العاملين عامل هام لانتخاب الطراز الوراثي المرغوب. فالتأثير المشترك للعوامل البيئة و العوامل الوراثية على سلوكية النبات هي التي تحدد نجاح زراعته في موعد لآخر وفي منطقة دون الأخرى. فقد وجد (Namakka) فروق معنوية بين مواعيد الزراعة في أغلب الصفات الانتاجية.

كما وجد الناصري تفوق المواعيد المتأخرة في الصفات الإنتاجية مقارنة مع المواعيد المبكرة بينما تأثرت الصفات سلبًا وخاصة عدد الصفوف بالعرنوس عند تأخر الزراعة.

يمكن رفع الكفاءة الإنتاجية لمحصول الذرة من خلال العديد من العمليات الزراعية ، منها تحديد الموعد الافضل والاكثر ملائمة لنمو المحصول ، الذي يكتسب أهمية خاصة في تخطيط وإدارة المحاصيل لأنها تؤثر على مختلف صفات ومراحل النمو وبالإمكان زيادة كفاءة استخدام العوامل البيئية التي تؤثر على الحاصل النهائي. ويمكن أن يلعب موعد الزراعة دورا رئيسيا في تحديد حاصل الحبوب وجودة البذور وانباتها ويساعد في فهم المراحل الفسيولوجية للنبات.

يؤثر موعد الزراعة في نمو النبات بسبب تغاير الظروف المناخية كدرجة الحرارة والفترة الضوئية من موعد لآخر فالتغيرات التي تحدث للظروف المناخية التي تتزامن مع اختلاف موعد الزراعة تؤثر في معظم الفعاليات الحيوية التي تجري في التربة والنبات.

بشكل عام موعد الزراعة المبكر هو الافضل ، ولكن يجب أن تكون درجة الحرارة مرتفعة بما يكفي لضمان الانبات والظهور السريع ايضا ، يجب أن يكون موعد الزراعة متأخرا بما فيه الكفاية لتجنب الصقيع اواخر الربيع ، وكقاعدة عامة ولا ينبغي أن تزرع الذرة حتى تصل درجة حرارة التربة الى 10درجات مئوية ، تحت ظروف التربة الباردة (اقل من 10 درجات مئوية ) سوف تمتص البذور الماء بسهولة ولكنها لن تبدأ نمو الجذور مما يؤدي الى تعفن البذور وظهور سيء.