مجموعة عامة تضم جميع الباحثين
778 منشوراتتحدث معظم حالات النخالية المبرقشة عند الأشخاص الأصحاء ومن دون أعواز مناعية، ومع ذلك تؤهب العديد من العوامل بعض الأشخاص ليطوروا المرض وتضم هذه العوامل: الاستعداد الوراثي ، الجو الحار، البيئة الرطبة، التثبيط المناعي وسوء التغذية وداء كوشينغ
تنتج النخالية المبرقشة عن زيادة نمو الـ Malassezia furfur التي تعد جزءاً من الفلورا الطبيعية للجلد حيث توجد متعايشة على سطح الجلد في 18%من الرضع و 90-100%من البالغين.
تعد الـ Malassezia furfur متعضية أليفة للشحوم ثنائية الشكل تنمو فقط على الأوساط الغنية بالحموض الدسمة ذات C12أو C14 أو اللانولين.
يمكن للمالاسيزيا أن توجد بالشكلين الخميري والأفطوري (Mycelial) وغالباً ما يوجد الشكل الخميري على الجلد الطبيعي (غير المصاب).
كان يعتقد سابقاً بوجود خميرة وحيدة متعددة الأشكال هي الوبيغاء البيضوية Pityrosporum ovale أو بوجود نوعين هما P.ovale والوبيغاء الدويرية P.orbiculare ولكن في الوقت الحالي تعد هذه التسمية باطلة، وتمت إعادة تصنيف هذه الخمائر كلها في جنس Malasseziaكنوع وحيد.
إنّ دراسة أنواع Malasseziaمعقدة ويعزى هذا التعقيد والالتباس إلى وجود أشكال مختلفة ومتطلبات النمو المختلفة، وبمجيء تقنية DNAالتعاقبية وجد أن أغلب الالتباس كان بسبب وجود أنواع كثيرة وهذه الأنواع متشابهة جداً ولكنها أيضاً مختلفة (ممرضة و غير ممرضة).
بداية أثبتت التحاليل الوراثية وجود 6 أنواع منفصلة على الأقل من الخمائر الأليفة للشحوم على جلد الإنسان وهي: M.sympodialis,M.globosa, M.restricta, M.obtusa ,M.slloffiae, M.furfur وبعد ذلك وصفت أيضاً M.dermatis و M.equi وكل هذه الأنواع أليفة للشحوم ومعتمدة عليها.
أحد الأنواع الأليفة للشحوم ولكنها ليست معتمدة عليها بشكل كلي M. pachydermatis التي تشاهد غالباً على جلد الحيوانات، وعلى الرغم من اعتبارها المسبق أنها متعضية ولوعة بالحيوانات، فقد عُدَّت مؤخراً أنها عامل ممرض إنساني . سببت M. pachydermatis سلسلة من الأخماج في وحدات العناية بالوليد وكانت على الأرجح تنتقل إلى المرضى من عمّال الرعاية الصّحيّة والذين كانت كلابهم المدللة مستعمرة للفطر،كما تمّ مؤخراً إثبات أن الأغلبية السّاحقة من مالكي الكلاب كانوا إيجابيين لـ M. pachydermatis على أيديهم .
تربط العديد من الدراسات بين M.sympodialis والبثار الرأسي الوليدي Neonatal cephalic pustulosis الذي يعرف أيضاً باسم عدّ الوليد.
حديثاً تم التخطيط لإضافة محتملة لأنواع جديدة من Malassezia وهي: ,M.japonica
M.yamatoenisis , M.nana ليصبح العدد الكلي للعائلة 12 فرداً .
أظهرت الأبحاث عند اختبار الفعالية العلاجية معدلات فشل أو نكس مرتفعة يمكن تفسير بعضها بوجود الأنواع المختلفة. سجلت إحدى الدراسات أن الخمائر كروية الشكل المشاهدة على الجلد مشابهة شكلياً للخمائر الكروية المميزة لـ M.globosa، وشوهدت M.globosa في الزروع بنسبة 97.7% من الحالات و كانت وحدها في60% ومترافقة مع M.sympodialis في 29% ومع M.slloffiae في7% من الحالات. كما شوهدت كل من M.sympodialis و M.slloffiae بنسب متشابهة على جلد الجذع غير المصاب سريرياً في حين لم تعزل M.globosa من الجلد السليم .
وبالتالي تجمع الدراسات بقوة أن M.globosa في طورها الأفطوري (الخيطي) هي العامل المسبب للنخالية المبرقشة في حين تعد M.sympodialisالأكثر وجوداً على الجلد السليم.
وبسبب هذا الالتباس في الأسماء ، فعندما نستخدم مصطلح Malassezia furfur هنا فسيشير بشكل عام إلى العامل المسبب للنخالية المبرقشة.
ومن المهم ذكره أن Malassezia furfur لا تصيب ساق الشعرة أو الأظافر أو الأغشية المخاطية ويبقى الخمج محصوراً في الطبقة المتقرنة .
كما تنتج النخالية المبرقشة من التبدل في العلاقة بين الفلورا الخميرية المتعايشة و المضيف .
لا تعد النخالية المبرقشة مرضاً معدياً على الرغم من ذكر حالات عن العدوى بين الزوجين وبالتالي من الممكن ألا ينشأ الخمج من الاستعداد الأصلي للمريض ولكن بالانتقال من شخص إلى آخر. من غير المعروف بشكل كامل لماذا تسبب هذه المتعضية النخالية المبرقشة عند بعض الأشخاص في حين لا تسببها عند بعضهم الآخر.
تلعب العديد من العوامل كالمتطلبات الغذائية للمتعضية (المؤهبات) والاستجابة المناعية للمضيف تجاه المتعضية دوراً واضحاً وهاماً في هذا المرض .