مجموعة عامة تضم جميع الباحثين
778 منشورات1-الخلايا البانية للعظم :
تنقص الستيروئيدات القشرية من وظيفة وعدد الخلايا البانية للعظم مما يتسبب بتثبيط التشكل العظمي، ويعتبر ذلك السبب الأساسي للآلية المرضية للترقق العظمي المرافق لاستعمال الستيروئيدات القشرية.حيث تنقص الستيروئيدات القشرية عملية استنساخ الخلايا في سلالة الخلايا البانية للعظم مما ينقص مجموع الخلايا التي تتمايز إلى خلايا بانية للعظم ناضجة،كما أنها تنقص من تمايز الخلايا المنتجة للعظم.
فالخلايا السدوية Stromal cells الموجودة في نقي العظم والتي تعتبر سليف الخلايا البانية للعظم لا تتمايز إلى خلايا بانية للعظم بوجود الستيروئيدات القشرية، وإنما يتم توجيهها إلى سلالة الخلايا الشحمية.
تعمل الستيروئيدات أيضا على تثبيط وظيفة الخلايا البانية للعظم الناضجة حيث أنها تثبط اصطناع الكولاجين من النمط 1 الذي يتم إنتاجه من الخلايا البانية للعظم والذي يعتبر المكون الأساسي للحمة العظم الخارج خلوية،مما يؤدي إلى نقص لحمة العظم المتوفرة للتمعدن.
تمتلك الستيروئيدات القشرية فعلا محرضا للموت الخلوي المبرمج على الخلايا البانية للعظم والخلايا العظمية عن طريق تحريض (Caspase 3) والذي يعتبر عاملا أساسيا في سبيل الموت الخلوي المبرمج.
2-الخلايا العظمية :
تعمل الخلايا العظمية كحساسات ميكانيكية (Mechanosensors) وتلعب دورا في إصلاح الأذيات المجهرية للعظم.لذلك فإن نقص الخلايا العظمية يسبب اختلالا في الشبكة الخلوية القنيوية (Osteocyte-Canulicular Network) مما يؤدي إلى عدم استقبال الإشارات المنبهة لعمليات تعويض العظم المتضرر، كما أن هذا الاختلال يسبب اضطرابا في جريان السوائل ضمن هذه الشبكة مما يؤثر على خصائص العظم بشكل مستقل عن تبدلات إعادة تكوين العظم وتبدلات البنية الهندسية.
تؤثر الستيروئيدات القشرية على وظيفة الخلايا العظمية عبر تغيير خصائص المرونة المحيطة بثغرات الخلايا العظمية بالإضافة إلى أنها تحرض عملية هدم الخلايا العظمية.ونتيجة لذلك تضطرب آلية المحافظة على العظم وتختل خصائصه الكيميائية الحيوية.
3-الخلايا الكاسرة للعظم :
تعتبر الخلايا الكاسرة للعظم أحد أنواع البالعات أو الوحيدات والتي تتمايز تحت تأثير نوعين من السيتوكينات:
1-العامل المنبه لمستعمرة البالعات (M-CSF) .
2-منبه مستقبل العامل النووي كابا-ب .
(RANK)( Receptor-Activator of Nuclear Factor Kappa-B).
حيث تقوم الستيروئيدات بزيادة تأثير هذين العاملين وتنقص تأثير مستقبلاتها الحالة والتي تدعى Osteoprotegrin والموجودة في الخلايا السدوية والبانية للعظم.
تعمل الستيروئيدات أيضا على زيادة تأثير انترلوكين 6 على السيتوكين المحرض لتكاثر الخلايا الكاسرة للعظم، وتقوم بتثبيط تأثير انترفيرون B المثبط لتكاثر الخلايا الكاسرة للعظم.
تنقص الستيروئيدات القشرية الموت الخلوي المبرمج للخلايا الكاسرة للعظم الناضجة وبالتالي يزداد عدد الخلايا الكاسرة للعظم مع زيادة مدى أعمار هذه الخلايا مما يفسر الارتشاف العظمي الزائد والمديد الملاحظ في الترقق العظمي المرافق لاستعمال الستيروئيدات القشرية.
للستيروئيدات أيضا تأثير عبر زيادة اصطناع الكولاجيناز 3 (Colagenase3) والذي يتسبب في زيادة تحطيم ألياف الكولاجين من النمط 1.
لوحظ أيضا أن للستيروئيدات القشرية تأثيرا على الوحدة متعددة الخلايا الأساسية (BMU)،فهي تتسبب بنقص سماكة الجدار (نقص كمية العظم المتشكل لكل وحدة BMU) وزيادة في عمق الارتشاف (زيادة كمية العظم المرتشف في كل وحدة BMU) وذلك في المراحل الأولى من العلاج بالستيروئيدات وخصوصا بالجرعات العالية.