مجموعة عامة تضم جميع الباحثين
778 منشوراتيتم بناء طبقات الرصف بهدف توزيع الحمولات التي يتعرض لها سطح الطريق مما يساهم في تخفيض شدة الإجهادات تبعاً للعمق، من خلال سماكة كل طبقة فضلاً عن الخواص الميكانيكية والفيزيائية لمواد الإنشاء، وبشكل عام فإن منشأة قارعة الطريق تتكون من الطبقات الأفقية :
هذه الطبقة هي أعلى طبقة مهمتها تأمين سطح سير مستقر ناعم وآمن من خلال التلاحم الجيد بين العربة والطريق، ويجب على هذه الطبقة مقاومة الإجهادات الناتجة عن حركة قوافل السيارات وعن التغيرات المناخية والإجهادات الحرارية، وهي مسؤولة عن منع تسرب المياه لجسم الطريق وبناءً على ذلك يجب أن تكون مواد هذه الطبقة ذات مواصفات عالية من حيث الخواص الفيزيائية والميكانيكية، وخاصةً عندما تكون عرضةً لغزارات مرورية كبيرة أو لتغيراتٍ مناخيةٍ شديدة .
تكون هذه الطبقة عادةً من البيتون البيتوميني وذات سماكة قليلة نسبياً، يتم إنشاؤها كطبقة واحدة متجانسة، أو على شكل طبقتين:الطبقة العليا تسمى طبقة الاهتراء ويجب أن تكون عالية المرونة، والطبقة الثانية تسمى بطبقة الأساس البيتومينية وهي أقل مرونة من الطبقة العليا.
2- طبقة الأساس الحصوية (أساس الطريق) Road base :
تأتي هذه الطبقة مباشرة بعد الطبقة السطحية لذلك تعدّ حاملة لها، وبما أن الإجهادات تتناقص مع العمق فستعمل هذه الطبقة على توزيع الحمولات المنقولة إليها بدون تجاوز قدرة تحمل طبقة ما تحت الأساس وتربة المسار، وتكون مواد هذه الطبقة غير معالجة(أي عبارة عن مواد حصوية تخضع في ثباتها إلى الاحتكاك والتماسك بين الحبيبات)، أو معالجة(أي عبارة عن مواد حصوية مضاف إليها بعض الروابط غير العضوية المنشأ مثل الاسمنت، أو الكلس، أو الروابط العضوية مثل البيتومين، أو المستحلبات حسب الحالة المدروسة)، وباعتبار أن هذه الطبقة ليست على تماس مباشر مع حركة السير أو التغيرات المناخية لذلك فإننا يمكن أن نقبل في هذه الطبقة مواد ذات مواصفات أقل جودة من الطبقة السطحية.
وكما ذكرنا سابقاً بأن تواجد المواد المستخدمة في إنشاء طبقات الرصف بالقرب من موقع مسار الطريق يعدّ عاملاً مساعداً على الإسراع في تنفيذ الطريق، ولكن نادراً ما تكون هذه المواد مطابقة للمواصفات الفنية المطلوبة أو أن تتواجد على كامل مسار الطريق، لذلك يستحسن في هذه الحالة استخدام المواد المحلية المنشأ إما بوضعها الراهن أي بدون تحسين أو بعد معالجتها بإحدى الطرائق المعروفة.
وإذا كانت المواد المتوافرة والقريبة من مواقع العمل ضعيفة المقاومة وغير محققة للمواصفات الفنية، فإن استخدام هذه المواد في طبقة الأساس سيؤدي حتماً إلى زيادة سماكة هذه الطبقة مما يضطر الدارس إلى تقسيم هذه الطبقة إلى عدة طبقات إنشائية, فإذا قسمت هذه الطبقة إلى طبقتين إنشائيتين، طبقة سفلى من المواد الضعيفة غير المعالجة أو يمكن أن تكون من مواد ضعيفة معالجة، فإن الطبقة العليا من طبقة الأساس يمكن أن تكون من مواد ضعيفة معالجة بالاسمنت أو البيتومين أو من مواد حصوية عالية الجودة وذات تدرج حبي تحددها المواصفات الفنية وطريقة التصميم.
أما في حال استخدام المواد المحلية الضعيفة بدون معالجة فلابد من تنفيذ هذه الطبقة بشروط وآليات محددة.
-3- طبقة ما تحت الأساس Subbase layer :
تعرف هذه الطبقة بأنها طبقة المواد التي تكون بين طبقة الأساس والطابق الترابي إن مواد هذه الطبقة قد تكون من تربة طبيعية أو من تربة مثبتة ببعض الروابط العضوية واللاعضوية المنشأ أو عبارة عن مزيج من التربة والعناصر الحصوية بحسب الوضع الإنشائي للطريق وطبيعة التربة وخواصها وقوة تحملها.
يمكن الاستغناء عن هذه الطبقة عندما تكون المواصفات الجيوتكنيكية لتربة المسار ممتازة، أو في حال كون حركة السير على الطريق ضعيفة نسبياً، وخلاف ﺫلك أي عندما تكون المواصفات الجيوتكنيكية لتربة المسار ضعيفة أو حتى معتدلة، أو إن هناك تصاعداً في حركة السير، فإن وجود طبقة ماتحت الأساس يصبح ضرورياً، وبصورة خاصة في حالة الرصف اللين.
في هذه الطبقة يمكن استخدام مواد ذات مواصفات فنية أقل من مواصفات المواد المستعملة في الطبقة السطحية أو طبقة الأساس لأن الإجهادات المنقولة لهـا أقل مما هي عليه في طبقتي التغطية السطحية والأساس، وهذه الطبقة بعيدة عن التغيرات الحرارية كما أنها بعيدة نسبياً عن تأثير حركة السير، وعن التغيرات المناخية.
يمكن استخدام مواد ذات تدرج حبي مفتوح يعمل كدريناج لتصريف المياه المتشكلة خلال إنشاء الطريق أو المياه الشعرية الصاعدة من جسم الطريق الترابي خلال العمر التصميمي للطريق، أو قد يتم اللجوء لاستخدام مواد ذات تدرج حبي كثيف لمنع صعود المواد الناعمة من الطابق الترابي إلى طبقة الأساس أو للتغلب على حادثة الصقيع التي تتعرض لها تربة المسار، ولابد من الإشارة إلى أن المواد المحسنة خلال عملنا ستستخدم ضمن هذه الطبقة.
4- تربة المسار أو الطابق الترابي Sub grade :
إن تربة المسار هي الطبقة من التربة الطبيعية التي تم تهيئتها من أجل استقبال طبقات الرصف التي ستنشأ فوقها، وهي التي تستقبل الإجهادات التي تم توزعها عبر طبقات الرصف، ويجب أن لا تتجاوز الإجهادات الواصلة إلى تربة المسار- في أي زمن من حياة خدمة الطريق- الحدود المسموحة والتي يمكن أن تبقي تربة المسار ضمن حدود المرونة، لـﺫا من المفضل أن يتم تهيئة الــ50cm العلوية من تربة المسار بحيث تتحقق عندها الكثافة الجافة الأعظمية ونسبة الرطوبة المثالية.
ويجب معرفة الخواص الجيوتكنيكية لتربة المسار بشكل جيد، كي يستطيع مهندس الطرق تقييم مقاومتها بشكل دقيق، وبالتالي تحديد سماكة طبقات الرصف اعتماداً على ﺫلك.