ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا
Avatar

مجتمع الباحثين

مجموعة عامة تضم جميع الباحثين

776 منشورات
عامة مجتمع باحثين

ما هي آليات التعصيب لألم الولادة ؟وما هي طرقة ؟

138  - Shamra طرحت Shamra Editor  
ألم الولادة الضفيرة الخثلية السفلية الصبيب الدموي المشيمي

آليات الألم: إن آلام الولادة  ليست ذات شدة واحدة, فهي تزداد تدريجياً خلال الطور الأول للمخاض وتصبح أعظمية في طور الانقذاف عندما يعمل رأس الجنين على تمدد العجان. وهناك أنواع مختلفة للتقدير سمحت بتوضيح ألم الولادة بالمقارنة مع آلام أخرى حادة.

ألم الولادة: هو ألم حاد حشوي وجسدي تتوسطه الطرق العصبية المحيطية الخاصة, وتعبيره المؤثر ينجم عن تفاعل داخلي معقد وتكامل لآليات غريزية ونفسية تضع في حالة عمل مختلف مناطق الجهاز العصبي المركزي.

عوامل نفسية عديدة مثل تكوين الشخصية, المنشأ الاجتماعي, العوامل العرقية والثقافية, والمحيط كلها تؤثر في الاستقبال والتعبير عن الألم.

والعوامل الرئيسية المسؤولة عن ألم الولادة هي الآتية:

  • توسع عنق الرحم
  • التقلصات وتمدد الرحم
  • تمدد المسالك التناسلية والعجان
  • تنبيه بالشد أو الضغط للتركيبات التشريحية المجاورة مثل الملحقات و البريتوان, المثانة, الحالب, المستقيم وكذلك جذور الضفائر القطنية العجزية.

وإن الطرق العصبية التي توضع في حالة عمل تكون مختلفة بالنسبة للفترتين الأولى والثانية من المخاض.

فآلام الفترة الأولى تعزى بشكل رئيسي إلى التقلصات الرحمية وإلى التوسع والشد على العنق. تكون آلام التقلصات الرحمية وتوسع العنق بسبب تنبيه المستقبلات الميكانيكية وكذلك بتحرير مواد كيميائية تؤثر في النهايات العصبية المنتشرة بشكل خاص في مستوى العنق والقطعة السفلية وهذه المستقبلات هي أقل في مستوى جسم الرحم وقاعه. يحرض تنبيه هذه المستقبلات ألما حشوياً يشابه ذلك الملاحظ في القولنج الكلوي أو انسداد الأمعاء.

 الطرق العصبية:  تكون الطرق العصبية التي تنقل الاحساسات الألمية للفترة الأولى من نوع ألياف C والتي تمشي مع الألياف الودية للرحم .

تتشابك هذه الألياف العصبية مع ألياف من الجهاز العصبي الإنباتي حول العنق والرحم من أجل تشكيل الضفيرة الخثلية السفلية.

ومن هذه الضفيرة فإن الأعصاب ترافق الألياف الودية القطنية, وهي تتجاوز فروع الاتصال البيضاء للأعصاب الفقرية ثم الجذور الخلفية من أجل أن تدخل في النخاع في مستوى الفقرات من T10 إلى L1. وتأخذ الألياف العصبية الخارجة من المبيضين ومن الأربطة الرحمية والبوقين والرحم طريقها نحو الضفيرة الأبهرية ثم نحو السلسلة الودية للجذور الخلفية المطابقة.

وفي بداية المخاض تتنبه بخاصة الجذور T11 و T12 وعندما تصبح التقلصات الرحمية أكثر شدة تشترك عندها الجذور المتاخمة T10 و L1

ومن المسلم به أن التعصيب نظير الودي الآتي من الفقرات العصعصية الأولى لا يتدخل في نقل التنبيه للتقلصات الرحمية أو شد العنق.

ترتبط آلام طور الانقذاف بتمدد السبيل التناسلي وقاع الحوض, وإن تعصيب التراكيب المذكورة يعتمد بخاصة على الجذور S2 وS3 وS4  بتوسط العصب الاستحيائي الباطن وتشعباته إضافة لأعصاب أخرى تشترك في تعصيب المستويات السطحية للعجان وهذا يفسر عدم كفاية حصار العصب الاستحيائي الخارجي لوحده في بعض المناورات الولادية, هذه الأعصاب هي:

  • العصب الجلدي الخلفي للفخذ (S1 وS2 وS3).
  • والعصب الحرقفي الإربي (L1 ).
  • والتشعبات الجنسية للعصب الفخذي التناسلي (L1, L2)

الآلام المسقطة: تترافق آلام الولادة كأي ألم حشوي بآلام مسقطة في المناطق الجلدية المتوضعة على مسافة من التنبيه الرئيسي.       

تنبه السيالة العصبية القادمة من الرحم في مستوى القرن الخلفي للنخاع العصبونات وما حولها, ويؤدي تنبه العصبونات المعصبة للجدار البطني إلى تكامل قشري لألم يتوضع في مستوى المناطق الجلدية المعصبة بالفقراتT10 و L1

وفي بداية المخاض يكون الألم موضعا في مستوى المناطق الجلدية المعصبة بالقطعT11 وT12, أي في الأمام في الجزء السفلي للبطن مابين السرة والوصل العاني: وجانبياً في مستوى القنزعة الحرقفية وخلفياً في مستوى الجلد والأنسجة الرخوة للفقرات القطنية الأخيرة والعصعصية الأولى.

ومع تقدم العمل تشترك قطع متوسطية أخرى (T10, L1 وحتى L2) والألم يسقط نحو المنطقة السرية (T10) والجزء العلوي للفخذين والتجويفين المغبنيين (T12, L1) والمنطقة القطنية المتوسطة .

تكون بعض الآلام مرتبطة بالضغط المباشر للجنين المتقدم على الأعضاء المجاورة مع شد أو ضغط على المركبات العصبية كالضفيرة القطنية العصعصية, وهذا يعتبر منشأ لألم مستمر لانظمي بوساطة التقلصات, وهذه الآلام من الممكن أن تخفف بوساطة تنبيه كهربائي عبر الجلد.

هذه الآلام قد تترافق بتغيرات غريزية والدية والتي من أكثرها أهمية: التنفسية, والقلبية الوعائية, والاستقلابية.

ففي أثناء التقلصات الرحمية فإن التهوية/ د من الممكن أن تتجاوز 15-23/ د وبشكل مواز فإن PaCo2 ينقص من 32 إلى 10-26 ملم زئبقيا, ارتفاع الضغط الشرياني, تسرع القلب, زيادة الصبيب القلبي وعمل البطين الأيسر هي ارتكاسات قلبية وعائية مرافقة لألم الولادة.

هذه التغيرات تفسر من جهة بزيادة إفراز الكاتيكولامين وهرمونات أخرى مثل ACTH والكورتيزول, ومن جهة أخرى فإن العمل المتطاول يكون مؤلماً ويترافق باحمضاض استقلابي والدي مع ارتفاع معدل اللاكتات, هذه التغيرات الوالدية لا تكون مستحبة بالنسبة للجنين حيث تسبب عنده حدوث نقص أكسجة و حماض.

يمكن أن تتدخل زيادة إفراز الكاتيكولامين في مسير وفترة المخاض وذلك بزيادة الفعالية الرحمية وأحياناً تصبح التقلصات الرحمية فوضوية فينقص تواترها وترتفع المقوية الرحمية وكل ذلك يمكن أن يقود إلى نقص في الصبيب الدموي المشيمي.

mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا