مجموعة عامة تضم جميع الباحثين
778 منشوراتنشر من قبل Shamra Editor
أصبح البحث على الشبكة الإلكترونية جزء لا يتجزأ من التعلم، حيث حلت الأجهزة اللوحية محل الكتب المدرسية التقليدية. كذلك، من المتوقع أن تنتقل الفصول الدراسية التقليدية إلى فصول افتراضية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والاعتماد على الروبوتات للقيام بالوظائف الروتينية لتخفيف الضغط على المعلمين، مثل تصحيح الامتحانات وتقييم الواجبات المدرسية.
جدير بالذكر أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم لا يقصد بها استبدال ال ُمعلم بالروبوتات، وإنما المقصود هو الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدة المعلمين وتسهيل الجوانب التنظيمية. فبحسب مقاله صادرة عن مجلة "هارفارد بيزنس ريفيو"، تستخدم إحدى الجامعات في اسبانيا روبوت محادثة للرد على استفسارات الطلبة ال ُمنضمين حديثا للجامعة بما يشمل على سبيل المثال لا الحصر: مجالات الدراسة المتاحة، وكيفية التسجيل بالجامعة، والمواعيد المحددة لتسليم الأبحاث.
كذلك، وبهدف الارتقاء بمهارات الشباب ومساعدتهم على التحصيل العملي بشكل أفضل، تُساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في ابتكار برامج جديدة للتعليم، وهو ما يحقق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة. في هذا الصدد، قامــت منظمة اليونسكو بإنشاء مستـودع رقمـي عبر الشبكة الإلكترونية بالتـعاون مع شركـة إريـكسون، يحتــوي على مــواد تعليمية بشكل مجاني مرتبطة بالذكاء الاصطناعي وغيره من المهارات الرقمية. يهدف المستودع إلى تقديم الدعم لمطوري المناهج الدراسية وتوفير الموارد المطلوبة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
على نفس النسق، وبحسب ورقة بحثية صادرة عام (2017)، تعتمد إحدى الجامعات في استراليا على استخدام "حاسوب واتسون" لتقديم الدعم لطلبة الجامعة والرد على استفساراتهم المختلفة، حيث يستطيع هذا الحاسوب الضخم من الدخول على موقع الجامعة بشكل تلقائي والبحث على إجابات لأسئلة الطلبة.
على الرغم من أن مصطلح ال ُمعلّم الروبوت ( Teacher bot) مصطلح غريب عن عالمنا العربي، لكنه ليس كذلك على المستوى العالمي وتحديدا في الصين، حيث تم تطوير روبوت مزود بشاشة صغيرة تعمل باللمس يطلق عليه اسم "الروبوت كيكو"، يساعد المعلمين في رياض الأطفال، من خلال التفاعل مع الأطفال في ممارسة بعض الألعاب وقراءة القصص، إضافة إلى المساعدة في حل بعض المسائل الرياضية.