ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا
Avatar

مجتمع الباحثين

مجموعة عامة تضم جميع الباحثين

776 منشورات
عامة مجتمع باحثين

ما هو التعريف الاصطلاحي لكلمة فلسفة؟

79  - Ahmad طرح Ahmad Ali  
الفلسفة

المعنى الاصطلاحي للفلسفة كان يختلف باختلاف العصور والمذاهب الفلسفية المنوعة، فقد حصرها سقراط في دراسة الحياة الأخلاقية، وذهب إلى أن الحياة التي لايتم فحصها غير جديرة بأن يحياها الإنســان، كما ذهب «شيشرون» إلى أن الفلسفة هي المدبرة لحياة الإنسان بما تقدمه له من قواعد السلوك وتعريفه معاني الحق والواجب، والخير والشــر، والفضيلة والرذيلة، وما ينبغي أن يتحلى به أو يتخلى عنه بحيث يسلك مع أقرانه من البشر المسلك الذي يلائم قواعد الخلق القويم والسلوك المستقيم. غير أن هذا المعنى الضيق الذي يحصر الفلســفة في نطاق الأخلاق اتســع عند أفلاطون وأرســطو بحيث أصبحت الفلســفة دراســة للكون ولكل مناحي الحياة الإنسانية، ومحاولة للوصول إلى الحقيقة في كل مجال من هذه المجالات بغض النظر عن المنافع العملية المترتبة على معرفة الحقيقة، ثم اهتمت في العصور الوســطى بالبرهنة على صحة القضايا الدينية، وجود االله، وخلود النفس... إلخ والتوفيق بين العقل والنقل أو الحكمة والشريعة - على حد تعبير ابن رشد. أما في الفلســفة المعاصرة فقد بدأت تظهر - في أواخر القرن الماضي وأوائل الحالي - نزعة عملية واضحة تســود التفكير الأمريكي هي التي سميت باســم المذهب العملي أو البرجماتية pragmatism التي رأى أحد أعلامها (وليم جيمس ١٨٤٢ - ١٩١٠ (أن الفلســفة ليســت إلا رجلا يفكر بقصد تحقيق منفعة عملية ينشــد تحقيقها، أي أنها ليســت ً بحثا في مشكلات نظرية وقضايا تأملية، بل هي التفكير في تحقيــق المنافــع العملية، وكذلك ذهب «ماركس ١٨١٨ - ١٨٨٣ «إلى القول بأن الفلاســفة قد دأبوا على تفسير العالم بطرق شتى، ولكن مهمة الفلسفة - في اعتقاده - هي العمل على تغيير العالم، وتعديل النظم القائمة وتخليص الإنســان من الظلم وطغيان الخرافات. كما ظهرت إلى جانب البرجماتية، والماركســية مذاهب فلسفية أخرى كثيرة، كالفلسفة التحليلية، والوضعية المنطقية، والوجودية... إلخ وتسعى كل منها إلى تعريف الفلسفة ً تعريفا ً خاصا. فكانت الوجودية، ً مثلا، صرخة لإنقاذ الفرد من طغيان الجماعة وسيطرة التقاليد، واهتمت بموضوعات مســتمدة من الذات البشرية مباشرة: كالحرية، واتخاذ القرار، والمسؤولية، والتناهــي والإثم، والقلق، والذات الحقة والذات الزائفة، والحــب، والجنس، والموت والألم، والعذاب... إلــخ لأن هذه الموضوعات في نظرهم هي التي تشــكل جوهر الموجود البشــري، وتميزه عن غيره من الموجودات الأخرى، وهكذا كانت أعظم موضوعات الفلسفة الوجودية وأكثرها ً تألقا هي «الحياة العاطفية للإنسان» بصفة عامة

mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا