يشكل تأطير أساطير العالم القديم في الشعر الحديث بداية مزايا تكثيف النص الشعري وتشكيل طبقات القصائد - الأساسية منها والفرعية - خاصة إذا ما كانت هذه القصائد مشبعة بالاساطير
No English abstract
المراجع المستخدمة
The Theory of literary criticism from plato to the present : A Reader .Ed. Raman selden
ما زال شعرنا القديم يجذبنا بمعناه و مبناه و أساليبه التصويرية ، و يفتح أمامنا آفاقاً للدِّراسة و البحث ، و ما أكثر ما راد الباحثون شعاب هذا الشعر و ارتقوا حزونه الصُّلبة ، و ما زالوا يجدون في خباياه الكثير و الجديد ، كلَّما تعمَّقوا في قراءته ، و أبح
روا في لججه الخفيَّة الغامضة . و تراثنا غنيٌّ بشعر الكثير من الشعراء المغمورين الذين ظلُّوا طيَّ النِّسيان لأسباب عدَّة .
و جران العَود النُّميري أحدُ الشعراء المقلِّين الذين حطّت رحالنا عندهم ، فاستوقفنا شعره بموضوعاته المتنوعة ، و بما توافر له من خصائص فنية ؛ بلاغية و أسلوبية متميزة . و لفتنا شعره في المرأة ، إذ كان غزلاً وصَّافاً يصف و يفرط في تشبيهه ، و قد أجاد في وصف المرأة ، و كانت له تجربته الخاصة معها . فأردنا أن نميط اللِّثام عن هذا الشاعر ، و عن حياته ، و نقف وقفة متأنية عند المرأة في شعره ، نتبيَّن تنوّع الصور التي قدَّمها للمرأة، و نتلمس أثر البيئة ، و الثقافة، و الحياة الشخصية للشاعر في إثراء التجربة الشعرية لديه ، و إخصاب خياله .
يحاول هذا البحث الوقوف على أبعاد اشتيار العسل في شعر الهُذليّين، الذين يربطون حديث الاشتيار بتشبيه مذاق العسل بمذاق ريق المرأة، مشيرين بذلك إلى لذّة الوصول إلى المبتغى بعد الجهد. و في أثناء هذا الحديث يشيرون إلى مزج العسل و الماء الصافي و الخمر؛ للدّ
لالة على حياة سامية يسعون إلى بلوغها. و نلمس في حديثهم هذا تركيزاً على استعراض سوء حالة المشتار المعيشيّة و تعبه، و تعرّضه للأخطار حتى يحصل على الشّهدة. و يبيّنون في شعرهم أنّ مشتار العسل، في سعيه للحصول على العسل في الأحوال الصّعبة، و الظّروف القاسية المتمثّلة بوعورة المكان و الأخطار المحيطة بالاشتيار, يقدّم صورة للشاعر المكافِح في سبيل بلوغ مراده. و تبرز في لوحاتهم الشعرية الأخطار الماثلة في مكان الشّهدة، و بفعلها تزداد مشاق الوصول إلى المراد، و بلوغ الهدف الذي تتجسّد فيه عناصر العيش، و مقوّمات الحياة و استمرارها.
تتناول هذه الدراسة أنساق الاستلاب و التخطي في شعر المثقب العبدي, انطلاقاً من صور شعرية تكشف تشكلات الصراع الدائر بين الشاعر و الزمن من خلال رؤية ثقافية بدت فيها مركزية الضد واضحة. و يظهر البحث معايشة المثقب العبدي أنساقاً وجودية متمايزة متضادة في تيا
رين, أولهما: يؤكد ضعفه و استلابه الحرية و الذات, و ثانيهما: يؤكد ذاته و حريته , و ما بين الأول و الثاني من جسر عبور يقوده إلى عالم التخطي و الوجود.
يحاولُ هذا البحثُ، تحليلِ المتنِ الشِّعريِّ، لشاعرٍ من أعلامِ العصرِ الأمويِّ، كان شاعرً الخيال الحسي الذي يهيمن عليه العقلُ و يتناولُ كل قصيدة من قصائده فيعملُ فيها النقدً حتى امتاز شعره ُبمجملهِ بالجزالة و طول النفس و سلامة التعبير و حسن السبك. و ه
وَ أحدُ الثّلاثةِ المتَّفقِ على أنَّهم أشعرُ أهلِ عصرهم هو، جريرٌ، و الفرزدقُ، و قد تمثّل التّراث الأدبيّ و أحسن استغلاله.
كما يحاولُ البحثُ تسليطَ الضّوءِ على أبرزِ ملامحِ الذات الإنسانية لدى الأخطل، من خلالِ الغوصِ في أسلوبِه الأدبيِّ و أبرزِ ظواهرهِ النّفسية، و دراسةِ هذه الظواهر دراسة متأنيةً.
و هنا يعمدُ البحثُ إلى تقصي أبرز هذه الملامح في ديوانِ شاعرٍ كبيرٍ كالأخطلِ، الّذي شكّلَ شعره حالةً فريدةً في ساحةِ الإبداعِ الأدبيِّ الشّعريِّ، إذ بزَّ أقرانهُ و معاصريهِ من الشّعراءِ، و نالَ حظوةً كبيرةً لدى أوليْ الأمرِ.
كلُّ ذلكَ يجري من خلالِ محاولةِ تلمّسِ أبرزِ جوانبِ هذه الذّاتِ، و الأثرِ الّذي تركتهُ في النّتاجِ الأدبيِّ العربيِّ.
يدرس هذا البحث ظاهرتي التدوير و التضمين في شعر ابن النقيب، و يمهد
بتعريفهما و رصد مصطلحاتهما، ثم يلخص آراء النقاد فيهما. و يبين من خلال الدراسة
التطبيقية أسباب شيوعهما في شعره، و أهمها: النزوع السردي، و حكاية المواقف،
و الحوار، و تصوير المشهد، و الصور الموّلدة، و الجزء، و التداول الكتابي للشعر.